عرَّاااف.. بقلم الشاعرة/ انتصار حسين
…….
ذهبتُ لعرافٍ يدُلَني
عن حبيبٍ طال غيابهُ
قلتُ إما يعرفُ مكانهُ
أو بعذب حديثهِ يُضِلَني
…
نظر بعيني وتمعن النظر
وسبح بفكرهِ لأعماق الفِكر
وصمتَ قليلاً ليريح عقلهُ
مما رأى من كثرةِ العِبَر
….
قلتُ ماذا عساك تنتظر
قُل ما جال بعقلي
وعني تنحى واندثر
ذاك إن..
كُنتَ تُحسِنُ قرائة الفِكر
..
بكى العرَّافُ بكائا وانتحب
وهَدهَدَ علي كتفي بحُب
قائلاً :
حبيبك الغائب رحل
ولشوقك لن يستجِب
قلتُ :
ألم تعرِفُ أين طريقهُ؟
فإن طال طريقهُ أو بعُد
سأطوي الأرض بروحي
حتى أجده وإلا….
ستذهب عنى روحي
و عقلي سيغِب
…
قال :
تمهل أيها الحبيب
لا تتعجل ترحالاً وتعب
سآتيك به عند طلوع النهار
ومن قبل شمسه بأن تغب
قلتُ ليس لي حيلة سأنتظر
إما تكن صادقاً
أوكاذباً…
وعقلك أيها العرَّاف… ذهب