عزيزى القارئ بلا شك كلنا فقراء
جمعينا بلا شك نطمح بالثراء وبتحقيق الرفاهية منا من ينجح فى ذلك بالفعل ومنا من يحققه لكن لا يسعه الوقت الإستمتاع بالحياة فيترك الرفاهية للورثة يختلف البشر فى هذا الموضوع بالتحديد فهناك من يعيش ويموت بخيل يموت فى اليوم 100موتة خوفا من الفقر وفقد ما أدخره للأيام أى أيام لا أفهم أو خوفا على أمواله بعد أن يموت لا يشعر بطعم الحياة ولا راحة الباب ولم يدق الرفاهية يوما يدعى الرفاهية ولكنه لا يعرفها ولا حتى لمحها فى حياته وهناك البسيط الذى لا يدخر أو ليس لديه هوس الإدخار ويؤمن بالصدقة وأن الصدقة ضرورية جدا لتحسين سلوكنا كبشرمؤمن بالوفرة وأن ما يمتلكه الناس لن يفقده شئ فلابد أ ن نتذكر أن ليس كل البشر لديهم أبسط أساسيات الحياة البديهية لقمة العيش أنماط كثيرة جدا من البشر قابلناها وتعاملنا معها ولكل نمط وجهة نظره الخاصة والمؤمن بها جدا ولكنى الآن بصدد الحديث عن نمط مختلف عن كل الأنماط العديدة أو حتى الأنماط المرضية وبعض البشر فأنا لفت إنتباهى نوع غريب جدا من التبذير أو أعتقد حب الظهور أو ربما الشهرة فنجد فى أكبرمزادات أوربا على فستان لمارلين مونرو نجمة الإغراء الراحلة أو حتى رسالة غرامية كتبتها بخط اليد فمن وقت لآخر تقام مثل تلك المزادات وينتظرها المعجبين لمارلين وأيضا المهاويس والمجانيين فتجد فى إحدى المزادات على فستان مارلين مونرو الأبيض الطائر والتى إرتدته أيقونة الإغراء فى فيلم الهرشة السابعة والذى إشتهر بعد طيرانه أثناء لقطة من الفيلم من الهواء المتصاعد من فوهات محطة القطار فنال شهرة كبيرة وصار أيقونة بيع فى مزاد علنى ب6مليون دولار ولكن المفاجأة أن من حصل عليه ودفع المبلغ هو ثرى عربي لماذا؟!!!ما الحكمة من دفع مبلغ باهظ ربما ساعد بلادنا العربية فى بناء مستشفيات أو مدارس أو ساعد الشباب في بداية حياتهم وغيرها من الأمثلة فى عصرنا نقرأ أن فنانة عربيةتقتنى حقيبة بمليون جنيه مرصعة بالألماس أو حتى حذاء هوس بلا حدود بلا عقل وخصوصا ما يحدث فى المزادات ثم ما أخبرنى أن قطعة القماش التى لا تتعدى المتران هو فستان مارلين مونرو فهناك أشخاص يستغلون هوس الأثرياء بالشكل الجنونى لكسب الأموال ماذا استفادت البشرية من ورقة مكتوبة بخط يد مارلين مونرو أو عقد بيع بيت فى الجبل أهداه فرانك سيناترا لمارلين مونرو وبما أننا أعتقد معظمنا لا يمتلك رصيد فى البنك يكفى لشراء إحدى مقتنيات مارلين مونرو فأعتقد أننا فقراء جدا.