أخفقت أضواء المدينة وحل الظلام هامسا ؛
وأصبحت أرجاء الشوارع فارغة”
وزال الضجيج واكتسح الهدوء أبوابها،
وما تبقى إلا عسرات الندى المتساقطة-
فى ليلة شتا قارس بردا لا يتحمله شيخا عجوز ^ متكأ
بجوار حانة يستظل بعروشها الخاوية لا ينطق ولا يتحدث *
مستسلما لما أصابه القدر راضيا بنصيبه$
وعند ارتجافه محدقا بنوافذ الطرقات المغلقة الدافئة&
اغفلت عينيه وفاضت حفنة من الدموع الملتهبة
متذكرا ما حل به باجندة أفكاره وما سطر القلم ماضيا :
بمخيلته كما تدين تدان !!