عشقوا وأحبوا علي الشاشة وعانوا من الحرمان في الواقع – كتب خالد فؤاد

عشقوا وأحبوا علي الشاشة وعانوا من الحرمان في الواقع – كتب خالد فؤاد
———–

– منة شلبي تحلم بمصادفة رجل واحد مما احبتهم في افلامها.

– مى عز الدين تبحث عن محمد فؤاد بطل رحلة حبها .

– داليا البحيرى .. رومانسية الشاشة تحلم بها في الحقيقة .

– حورية فرغلي وأزمة الحرمان من الحب والأمومة .

– سعاد حسني عاشت عمرها تبحث عن حسن الذى عشق نعيمة بجنون.

– أمينة رزق أحبت يوسف وهبى وتزوجته علي الشاشة وظلت محرومة منه في الحقيقة .

– ميرفت امين ظلت تبحث عن عبدالحليم الذى عشقها بجنون ورفضت الطلاق من حسين فهمي على الشاشة وأصرت عليه في الحقيقة .

– قصص حب نور الشريف وبوسي ظلت خالدة علي الشاشة وصدمة طلاقهما هزت قلوب كل العشاق.


لقد ركزت تماما مع الشخصية ؛ وعشقتها بكل تفاصيلها فجسدتها بكل جوارحى فوصل إحساسي بها للجمهور واشاد بادائى النقاد وحصدت الجوائز عنها ؛

فتوقع الكثيرين إنني نجحت فيها لكونها قريبة من قصة حقيقية عشتها وقاموا بالربط بين ادائى للشخصية وشخصيتي الحقيقية وهو امر غير حقيقي ؛

ولكن لا أنكر إنني من داخلي تمنيت أن اعيش نفس القصة في الحقيقة وربما يكون هذا أحد الأسباب الجوهرية في تعمقى وتقمصي لها بنفس هذا الشكل الذى شاهدتموني عليه .

فنانين كثيرين

هكذا وبنفس الشكل استمعنا لعشرات وعشرات من الفنانين القدامى والمعاصرين ممن نجحوا وتألقوا في تجسيد ادوار رومانسية جميلة

سواء علي شاشة السينما اوالتليفزيون ونالوا عليها إستحسان الجمهور والنقاد علي السواء وحصدوا عليها الكثير من الجوائز .

فكلما توجه أحد الصحفيين اوالإعلاميين لهم بنفس السؤال عن السر خلف نجاحهم وتألقهم في تجسيد الشخصية بهذا الشكل الرائع

نفاجأ تقريبا بنفس الإجابة والتي تتلخص في إنهم بالفعل أحبوا الشخصية بشكل كبير عند قراءتهم لهم وهي علي الورق فتعايشوا

معها تماما واندمجوا فيها وتمنوا لوكانوا يعيشون اياها بنفس التفاصيل في حياتهم العادية .

مصنع الأحلام


فالسينما بوصفها أرض الاحلام، يذهب فيها العديد من النجوم الي لادوار وبطولات مختلفة ومتنوعة،

وكل كلمة في السيناريو خاصة الرومانسي يعد بمثابة الحلم قد يكون لصاحبه بعيد المنال بينما لايعد مستحيل بمصانع الاحلام والأستوديوهات.

ومن هنا نجد غالبية نجوم الأفلام الرومانسية التي عشقناها ولازالت تعيش بيننا حتي اليوم تعايشوا مع أدوار وشخصيات لم تقسم لهم في الحياة الواقعية .

وهكذا سيظل الواقع هو زلزال النفس التي تعشق وترغب ويصعب معايشة نفس القصة في الحقيقة .

والخلاصة إننا ننجد معظم فنانات الأدوار الرومانسية تعايشن مع قصصهم علي الشاشة فقط ؛

فلم يصادفن الحب كما يؤكدن دائما علي الشاشة فقط .

وقبل ان نذهب بعيدا لدينا أمثلة ونماذج لفنانات من نجمات هذا العصر.

منة شلبي

وتاتي في المقدمة منة شلبي التي عاشت الكثير من قصص الحب علي الشاشة وأحبت كل الشخصيات التي جسدتها

ولكنها وعلي ارض الواقع لم تتزوج فهي وكما تقول دائما لما تجد الرجل الذى يخطف قلبها كما فعل بها ومعها ابطال افلامها الجميلة الساحر ؛

أحلام عمرنا، واحد من الناس ؛ إذاعة حب، ويجا ؛ محطة مصر، بيبو وبشير، نور عيني ؛ وغيرها .

فقد عاشت قصص حب قوية وعنيفة في كل هذه الأفلام بينما لم تصادف بطل حقيقي منهم في الحقيقة.

مي عز الدين


ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للفنانة الجميلة مى عز الدين فنجد التشويق والإثارة والوله من أهم ما يميز الكثير من قصص الحب التي جسدتها ،

فدائما تقدم حالة مختلفة في كل دور تجسد فيه شخصية الحبيبة اوالعاشقة منذ اول ظهور لها مع المطرب محمد فؤاد في ” رحلة حب”

وتوالت ادوارها بعده فشاهدناها في مسلسل “حالة عشق”، التي أشاد النقاد بدورها المختلف عن المعتاد كما يضاف الي رصيدها الفني المتنوع بين الفتاة الولهانة المدللة

أو الخاطئة في مسلسل الحقيقة والسراب، أو الكوميديا الرومانسية في ثلاثية أفلامها “عمر وسلمي” التي تشاركتها مع المطرب تامر حسني.

ورغم كل هذا فهي لم تتزوج حتى الآن، ولم ترتبط طوال الفترة الماضية سوى بلاعب كرة القدم محمد زيدان،

الذي انفصلت عنه بعد شهور قليلة من خطوبتهما، أوضحت مى فى أكثر من مرة أن بحثها عن الحب هو سبب عدم زواجها حتى الآن.

داليا البحيرى

ورغم أن الفنانة داليا البحيرى خاضت تجربة الزواج أكثر من مرة اى تختلف حالتها عن حالتي منة ومي

وبرعت كذلك في تجسيد شخصية الحبيبة والعاشقة في الكثير من الأفلام والمسلسلات مثل ” كان يوم حبك ؛

وأحلام حقيقية ؛ وزي الهوا ؛ وريش نعام ؛ وبنت من الزمن ده وغيرها إلا إننا نجدها دائما في تصريحاتها المختلفة تؤكد إنها تمنت لو كانت عاشت قصة حب واحدة في حياتها

بنفس قوة الشخصيات التي جسدتها ؛ فقد نجحت فيها وتمكنت من إقناع الجمهور والنقاد لكونها عايشت الشخصيات

وتعمقت فيها وتعاطفت معها بقوة ومن هنا صدقها الجمهور وأقتنع بها .

حورية فرغلي


وبالإنتقال للفنانة حورية فرغلي الشهيرة ب “ساحرة الجنوب” والتي كانت حديث السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة بسبب مرضها وعدم سؤال أحد عنها ؛

فقد حققت قبل محنة المرض والإبتعاد الكثير من النجاحات الفنية، ومن بينها أدوار رومانسية ولم يتوقف حلمها عن الرغبة في معايشة نفس القصة في الواقع ايضا

كما قالت بل قدمت دور الأم وقد أصبحت تعاني من حرمان ان تكون ام في الحقيقة بعد معاناتها من سرطان الرحم واستئصالة .

وسبق هذا الدور الذى لم تقدمه علي الشاشة وعايشته في الواقع هو وفاة خطيبها قبل الزفاف بيوم واحد .

وجسدت الفنانة، مشهد أقرب لواقعها، في الحلقة الأخيرة من مسلسلها الشهير “حكايات بنات” الجزء الأول،

بعدما رصد المشهد تواجدها بصحبة صديقتها خلال وضع مولودتها، لتمسك “حورية” بالطفلة وهي تجسد دور سيدة لا تُنجب،

وتبكي قائلة: “كان نفسي أجيب واحدة زيك، جوزي سابني عشان معرفتش أجيب واحدة زيك.

شادية وذوالفقار

ولم تكن حورية فرغلي هي الفنانة الوحيدة التى حرمت من الإنجاب فهناك فنانات كثيرات ابرزهن من زمن الفن الجميل شادية التي جسدت دور الأم في الكثير من الأفلام

بل وقدمت أغنيات رائعة لاتزال تعيش بيننا حتي اليوم مثل ” سيد الحبايب ياضنايا أنت ” وهي في الحقيقة لم تنجب علي الإطلاق .

ومن الافلام الرومانسية الخالدة التي قدمتها فيلم “أغلي من حياتي” هذا الفيلم الذى خلد قصة مني وأحمد

الذي أنتصر حبهم علي كل العقبات وكان السبب في انتشار هذه الأسماء لعدد كبير من المواليد بهذا الجيل.

وأصبحت على مدار أجيال عديدة أيقونة للحب والألم والفراق، عندما ينادى الحبيبان بعضهما.

وكان شريكها في قصة الحب هو الفنان الكبير صلاح ذوالفقار فقد قدما معا الكثير من الأدوار الجميلة وكانا زوجين بالفعل ؛

ففي الوقت الذى كنا نشاهدهما في قمة سعادتهما علي الشاشة لم يكن الواقع كذلك بالنسبة لهما ففي احد تصريحاتها الشهيرة

قالت شادية ان عصبيته الشديدة عكرت عليهما صفو حياتهما وكانت سبب رئيسي في الطلاق رغم قصة الحب التي جمعتهما

إلا إنها لم تكن بقوة ماقاما معا بتقديمة علي شاشة السينما .

فقد قدما معا بطولة عدد من أنجح الأفلام مثل : عفريت مراتي، ومراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وغيرها.

عكس واقع أبطال هذا العمل الخالد الثنائي صلاح ذو الفقار وشادية، وتشابكت العلاقات حينما شعرت شادية بالحنين للإنجاب،

وحملت بالفعل وكان هذا الحمل الثالث لها، ومكثت في البيت لا تتحرك حرصا على هذا الحمل،

لكنها فقدت الجنين، مما أثّر على نفسيتها بشكل كبير، وامتد لحياتهما الزوجية،

فازدادت الخلافات بين الحبيبين اللذين ارتبط بهما الجمهور، ووقع الطلاق بينهما في عام 1969،

ثم نجحت وساطة الأصدقاء في إعادة الزوجين إلى عش الزوجية مرة أخرى، لكن لم يصمد الحب أمام الخلافات التي تجدّدت،

فوقع الطلاق بينهما مرة ثانية في العام 1973، لتبقى قصة حب وزواج وأفلام شادية وصلاح ذو الفقار رمزا للرومانسية

والحب على الشاشة فقط.

نور وبوسي


والاقرب لهما في نفس القصة ؛ حكاية الفنان الكبير الراحل نور الشريف وحبيبة عمره بوسي التي عشقها بجنون منذ شبابه وسعي للزواج منها اكثر من مرة

حتي تحقق الحلم وقدما معا مجموعة افلام رائعة ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر ” قطة علي نار” و” مرزوقه” و” العاشقان ” وغيرهم .

ويظل أقوى عمل جمع بينهما هو ” حبيبي دائما” اوكما ظل الجمهور يلقبهما سنوات طويلة “إبراهيم وفريدة” فقد جسد الفيلم قصة حب لأجيال.

في عام 2006، استيقظ الوسط الفني على صدمة طلاقهما لتنتهي واحدة من اشهر وأقوى قصص الحب الحقيقية وتظل الأفلام التي قدموها سويا الأقوى مما حدث في الواقع .

ميرفت وحسين

وفي تصريح شهير لها يعود تاريخه لعام ١٩٧٠ بعد عرض فيلم ” أبي فوق الشجرة”

الذى شاركت في بطولته مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وعشقها فيه بقوة وكان بمثابة الإنطلاقه الكبرى لها

قالت الفنانة الجميلة ميرفت امين إنها تتمني ان تعثر علي رجل يعشقها بنفس درجة عشق حليم لها في الفيلم ولن تتركه أبدا .

ومما يؤكد إنها بالفعل لم تعيش،نفس القصة التي عاشتها سواء في هذا الفيلم اوفي عشرات الأفلام الرومانسية الأخرى

إنه لم يكتب لأى زيجة لها الإستمرار رغم خوضها التجربة مرات عديدة كان اقواها علي الإطلاق قصة حبها وزواجها من اخر دنجوانات السينما

ومعشوق نساء وفتيات السبعينات حسين فهمي.

فقد تزوجا بعد قصة حب قوية وجاء زواجهما بعد مشهد زفاt قدما اياه علي الشاشة في أحد الأفلام

فقررا تحويله لزواج حقيقي مر بعد فترة قصيرة بالكثير من المنحنيات ؛

فبينما كانا يظهران علي الشاشة كعشيقين لم يكن الأمر بنفس القوة في الحقيقة ؛ وظلا يقاومان معا الطلاق والسعي للإستمرار من أجل ابنتهما منة الله ..

حتي وصلت العلاقة لطريق مسدود بعد اشتراكهما في بطولة الفيلم الرائع ” أسفة ارفض الطلاق” فقد رفضت الطلاق في الفيلم

ووصل الأمر بذهابها للمحكمة لتجبره علي عدم تركها .

بينما في الحقيقة وبعد سلسلة من الصدامات طلبت الطلاق واصرت عليه وكان لها ما ارادات .

سعاد حسني


لتذكرنا بسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني التي كان أول ظهور لها هو فيلم “حسن ونعيمة”

فقد عاشت في الفيلم قصة حب قوية وخالدة مستوحاة من واقع حقيقي وتلك القصة الخالدة عبر قرون طويلة .

وهكذا كانت في الفيلم فقد واجهت مصاعب وازمات وكادت تفقد حياتها ولم تكترث فحياتها لاشئ بعيدا عن معشوقها ؛

فقد تمسكت به وتحدت الجميع من اجله وزرفت الدموع وذبلت في غيابه ومحاولات التفريق بينهما ؛

وبعد عرض الفيلم وفي أول تصريح إذاعي لها قالت سعاد حسني ولم تكن خاضت أي تجربة زواج

إنها تتمني ان تقابل حسن في الحقيقة ولن تتركه ابدا .

ولم يتحقق لها ما ارادت فقد خاضت تجارب زواج كثيرة وعاشت تجارب حب لاتحصى في افلامها

وظلت مع كل تجربة تبحث عن حسن ولم تجده ابدا حتي ودعت عالمنا في الحادث المأسوى الشهير .

امينة رزق


وأخر النماذج في هذا الإطار العملاقة أمينة رزق، والتى عاشت حياة طويلة دون زواج، فلقبت براهبة الفن،

وجسدت دور الأم في عشرات الأفلام ببراعة .

فقد ظهرت في مسرحية “راسبوتين”، وشاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي وتبادلا قصص الحب في الأفلام والمسلسلات

وتمنت الزواج منه وان تعيش في الواقع قصة واحدة من قصص حبها وعشقها له في الأفلام والمسلسلات وهو مالم يتحقق فقد ارتبطت به أستاذًا وفنانًا، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.