عقوق الأبناء للأباء والأمهات موديل 2024: ياوجع القلب

عقوق الأبناء للأباء والأمهات موديل 2024: ياوجع القلب

 

إنتشر عقوق الأبناء للأباء والأمهات في الأوانة الأخيرة علي مواقع السويشال ميديا منشورات وقصص وروايات وحكايات عن عقوق الأبناء للأباء والأمهات.

 

بقلم: زينب النجار

 

قصص مؤلمة عن العقوق

ورأينا وسمعنا قصص كثيرة للعقوق مثل الذي يؤذي والداته ويتنكر لها من أجل إرضاء زوجته. وسمعنا عن قصص تشيب لها الرأس لأبناء يرمون بأهاليهم بمأوى دار المسنين أرضاء لزوجاتهم.

العقوق الصامت: شكل جديد من العقوق

ولكن اليوم إنتشر العقوق الجديد، العقوق الصامت. أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين وهي تعكف على خدمة أبنتها العشرينية موفورة الصحة والعافية أو خدمة ابنائها الصغار! وأباً تجاوز الخمسين أو الستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر يخدم أبنه الشاب العشريني والثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر ويطالب بحقوقه أو هو من يقوم بشراء مقاضي البيت بدلا عنهم!

صور العقوق الصامت وتأثيرها

عقوق الأبناء
عقوق الأبناء

فقد رأينا إن العقوق ليس صراخا أو شتما أو رفع صوت على الأم أو الأب، بل له صور أخرى صامتة قد تكون أكثر إيلاما من صور العقوق الصريحة! من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن وغريزة الأمومة لديهن في خدمتنا وخدمة أطفالنا! وكل ما ذهبنا لمكان ما لعمل أو لنزهة تركنا صغارنا عندها بحجة لم يوجد أحد يرعاهم في غيابنا أو بحجة أن الصغار يكدروا نزهتنا أو بحجة ممنوع دخول الأطفال لمكان ما ثم نذهب نحن لنلهو ونفرح ونترك الأم تعاني مشقة نومها ونومهم، فضلا عن نظافة البيت ونظافتهم.

ضرورة تجنب نقل الهموم للأمهات

من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرنا، لأن تلك الصغائر ما هي إلا هموم تتراكم في قلوب الأمهات المحبات مسببة لهن من القلق والألم النفسي والجسدي ما لا يمكن أن يتصوره الشباب والشابات! إن نفس الأم وكذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة، تجرحها كلمة وتؤلمها لفتة، وأشد ما يؤلمها هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل وتعب.

 

مراعاة مشاعر الآباء والأمهات في الكبر

 

هناك مشاكل يمكننا حلها بأنفسنا، وهناك ثرثرة وشكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقاءنا بِراً بأمهاتنا وآباءنا! لنسعدهما كما أسعدونا ونحن صغار! لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة! لنضغط على أنفسنا قليلا من أجلهما كما ضغطوا على أنفسهم كثيرا وحرَموا أنفسهم من متع عديدة لكي لا تربينا خادمة أو لكي لا نبقى وحدنا في البيت! لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات التي قدموها من أجلنا!

اقرأ أيضا عقوق الأبناء بقلم زينب النجار
المسؤولية تجاه الأهل

 

لنكن ناضجين في تعاملنا مع والدينا، ناضجين ومسؤولين في السعي وراء طموحاتنا! أعمالنا وأبناؤنا مسؤوليتنا وليسوا مسؤولية أمهاتنا وآباءنا! لقد تعبوا بما يكفي في شبابهم وأدوا كامل واجباتهم ومسؤولياتهم، وآن لهم أن يستريحوا ويعيشوا في هدوء واسترخاء! الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها ولا تَخدِم! الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار، لا زرع البذور وسقايتها!

 

تذكير بآيات البر بالوالدين

 

ولابد أن نتذكر دائما أن آيات البر بالوالدين جاءت عامة ثم مخصصة للوالدين عند كبر سنهما لما يحدث لهما من ضعف وتغيرات نفسية وجسدية. فإن عقوق الأبناء أكثر ألم لا يتحمله قلب. قال تعالى: “إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً”. كما قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: أن الله حرم عليكم عقوق الأمهات…

اقرأ أيضا أسباب إنتشار ظاهرة جحود الأبناء لابائهم ؟!! بقلم…. إيمان سامى عباس

الدعاء للوالدين

 

رزقني الله وإياكم بر والدينا لأننا بدون برهما لا نساوي شيئاً. اللهم أغفر وأرحم لي ولوالدي ووالديكم وللمسلمين والمسلمات أجمعين الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.