علامات السعاده والفلاح والتوفيق من الله للإنسان.. أقرأ .. وفكر !؟
علامات السعادة .. رضا الله علينا وسعادتنا في الدارين الدنيا والآخرة ليس فقط في عطاء الله إنما التوفيق المصاحب لهذا العطاء الذي يجعلنا نتعامل مع النعمه بما يرضي الله في هذا الذي سوف نحاسب عليه ليس بما عندنا ولكن بما فعلناه بهذه النعمه.
بقلم/ إنچى علام
علامات السعادة
* من علامات السعاده والفلاح للانسان ، أن يوفقك الله للإيمان والأسلام فهي اكبر النعم واولها واعلاها لأنها محض اختيار من الله لك، قال تعالى (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإيمَانِ ) ولولا الإيمان لما صلح عمل ولا قبل الطاعه لأن الشرك محبط لجميع الأعمال كما قال تعالى (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )،فينبغي للعبد ان يقدر هذه النعمه حق قدرها ويجتهد في شكر الله عليها.
علامات التوفيق
* من التوفيق أن يوفق الله للحرص على العلم والتفقه في دينه, فتعرف احكامه وتعرف الحلال والحرام, وتبحث عن مرضاة الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أراد الله به خيرا يفقهه في الدين”).
* ومن التوفيق أن يوفقك الله لعمل الخير بكل اشكاله وعلى اختلاف انواعه فيجعلك بار بوالديك، ويجعلك لسانك رطب بذكر الله والتسبيح ، ويوفقك للصدقات والإحسان للناس ، ويجعلك مقبل على الطاعات والعبادات .
* ومن علامات التوفيق أن يوفقك الله لمحاسبه نفسك مره بعد مره وتجديد نيتك وتصحيحها وتحسين اعمالك قال رسول الله (الكَيِّسُ مَن دان نفسَه وعمِل لما بعدَ الموتِ والعاجِزُ مَن أتبَع نفسَه هَواها وتمنَّى على اللهِ الأمانِيَّ), قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوها قبل أن تُوزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر”.
* علامات التوفيق أن يوفقك بالتعلق بالله سبحانه وتعالى فترضى على اقداره وتشكره على نعمه وفضله وتقوم بواجب العباده وحق طاعته وتتوكل عليه وتنيب اليه وتضع قلبك بين يديه فيحميه من التعلق بالدنيا والخلق, فالله سبحانه وتعالى وحده حسبك وكافيك وهو مالك امرك والمتصرف فيه, قال تعالى ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } .
* ومن علامات التوفيق أن يجعل الاخره اكبر همك ومبلغ علمك ولا يجعل الدنيا همك وشغلك وغايتك ، إنما هي ممر للدار الاخره ومعبر تعبر عليه الى جنه الخلد وهذا من نعم الله العظيم التي ينشرح بها الصدر وتطمئن بها النفس قال رسول الله (من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة. من كانت الدنيا همه، جعل الله فقرًا بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له.
* علامات التوفيق سرعه التوبه الى الله والندم عند وقوع الخطا, فإذا عصيت الله وفقك لسرعه التوبه والاستغفار والرجوع اليه فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتائب محبوب من الله قال تعالى (‘إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).