على مدار 49 عاماً من مسير البناء والتنمية … الموانئ العُمانية رابط حضاري وجسر معرفي بالعالم ورافد اقتصادي

تلعب الموانئ البحرية دوراً في الربط بالعالم وتسهيل نقل المنتجات والسلع وسائر أنواع البضائع، لكنها قبل ذلك تشكل حلقة ربط حضارية بين الشعوب والأمم، وفي هذا الإطار يمكن الإشارة إلى الدور الذي لعبته موانئ سلطنة عُمان منذ القدم في ربطها بجميع بلدان العالم شرقاً وغرباً، فمن مسقط إلى صحار وصور وصلالة سوف نجد كيف نسجت العلاقات العمانية التاريخية عبر واجهة البحر التي تمثل ربطاً معرفياً وثقافياً وجسراً للحضارة قبل أن تكون مجرد معابر للتجارة.

وعلى مدار 49 عاماً من مسير البناء والتنمية في عُمان وهى تستعد للاحتفال بعيدها الوطني الـ 49 في 18 نوفمبر الجاري، لم تتوقف المبادرات العُمانية الهادفة إلى استغلال موقعها الجغرافي في قطاع الموانئ، الذي يمثل أحد أهم ركائز الاقتصاد، بما يوفره من قيمة مضافة، حيث تقدم هذه الكيانات العمانية الوطنية الخدمات اللوجستية لكل السفن التجارية، خاصة أن الطلب على هذه الخدمات في تزايد مستمر مع زيادة معدلات التبادل التجاري الدولي.

والملاحظ ان السلطنة قد نجحت في السنوات الاخيرة في ان تحجز لنفسها موقعاً متميزاً بين الكيانات الكبيرة العاملة في مجال خدمات السفن وهذا ما يوفر للاقتصاد العماني وفورات مهمة، وان كانت تنمية القطاع قد يواجه بعض التحديات الناتجة عن تراجع أسعار النفط العالمية، وما ارتبط بها من تراجع في معدلات التجارة الدولية، وهذا ما يضع على السلطات العمانية مسؤولية كبيرة لمضاعفة الجهود لمواصلة ريادتها وتميزها في هذا القطاع، لتستمر موانئ سلطنة عمان متفردة بين موانئ الخليج العربي بما تقدمه من خدمات بأسعار تنافسية وجودة لا تضاهيها جودة في أي ميناء آخر.

واليوم تحتفل عُمان بميناء صحار وهو يكمل 15 عاماً من العمل المستمر والإضافة على صعيد البنية الأساسية في السلطنة حيث يشكل نافذة إلى العالم، لعبت دوراً في الأمس البعيد والقريب وتعيد تشكيل هذا الدور اليوم وفق المعاني الجديدة للحضارة الإنسانية.

إن المتابع الاقتصادي للمنجزات المتحققة على صعيد الموانئ أو اللوجستيات بسلطنة عُمان، يدرك أن سلطنة عُمان قد شهدت على مر السنين إنشاء وتطوير البنية الأساسية للعديد من الموانئ التجارية والصناعية والمرافئ البحرية ايماناً من الحكومة بالدور الأساسي الذي تلعبه هذه الموانئ في رفد الاقتصاد العماني وتعزيز القطاع الاقتصادي والاجتماعي وتنويع مصادر الدخل القومي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

إن الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية تتلخص في أن تكون السلطنة رائدة في قطاع النقل والاتصالات من خلال تقديم خدمات ذات جودة عالية ومتاحة ومستدامة وآمنة وأن يصبح القطاع المصدر الثاني بعد النفط لتحسين الدخل القومي، وأن تكون السلطنة ضمن العشرة الأوائل في الأداء اللوجستي على المستوى الدولي بحلول العام 2040.

وفي سبيل تطوير وتعزيز تنافسية قطاع الموانئ، تولي الحكومة العُمانية اهتماما شاملا لكافة البرامج التسويقية الخاصة بالموانئ والمناطق الصناعية وتشرف وزارة النقل والاتصالات على ميناءين تجاريين هما ميناء صلالة وميناء صحار بالإضافة إلى الموانئ الفرعية ميناء خصب وميناء شناص.

واليوم يمكن الحديث في ظل مرحلة التنويع الاقتصادي المنشود عن دور أكثر حداثة وفاعلية للموانئ ربما يتجاوز الأدوار التقليدية في الماضي، وهذا الأمر ينظر إليه وتعمل عليه الجهات المختصة بكل دقة واستفاضة في إطار الاستراتيجيات المستقبلية العديدة التي تكامل بين الظروف والمعطيات والاحتمالات الممكنة لبناء المستقبل والرؤى الأفضل في إطار ما هو أكثر ديمومة لتصورات الغد المشرق.

وفي ظل التنويع الاقتصادي في علاقته النسقية مع الاستثمارات والتجارة والعديد من بنى الاقتصاد الحديث، يمكن هنا استلهام مجموعة من الأفكار والتصورات التي تقود إلى رؤية مستقبلية جديدة وابتكارية لأدوار الموانئ كما في صحار أو غيره من موانئ السلطنة الأخرى التي تتكامل في إطار دعم الأطر المستقبلية لريادة الاقتصاديات الجديدة ذات الطابع الابتكاري والتنافسي والشراكات العابرة للحدود.

“ناشونال جيوجرافيك” تصف “مسندم العُمانية” بـ”نرويج العرب”

مسقط، وكالات:

في حين تشتهر سلطنة عمُان بـ”اللبان” أو ما تعرف بـ “الدموع الصحراوية” ، إلا أن البلاد هي موطن لبعض من أفضل أماكن الغوص والشواطئ في الشرق الأوسط ، مع فرصة لرؤية السلاحف والطيور المهاجرة والدلافين وحتى الحيتان الحدباء، بحسب مجلة “ناشونال جيو جرافيك” العالمية.

وأوضحت المجلة أنه ربما تكون قمة عجائب السلطنة الساحلية هي شبه جزيرة مسندم ، حيث أنها مكان استثنائي للغطس تحت الماء ومراقبة الدلافين والاستمتاع بالجمال الطبيعي الأخاذ.

مسندم وجزيرة تلجراف

هناك سبب يجعل عُمان تُعرف باسم النرويج العربية – حيث تكون مضيق مسندم مذهلا تماما مثل مداخل المحيطات النرويجية الضيقة التي تعطي المصطلح اسمها. ولكن التباين بين الصخور الحمراء والصحراء مقابل المياه الفيروزية في شبه جزيرة مسندم تجعل المضايق العمانية أكثر سحرا.

و أفضل طريقة لتجربتهم هي عن طريق مركب شراعي خشبي (قارب عماني تقليدي) ؛ الغوص تحت الماء في المياه النقية وزيارة جزيرة التلغراف التاريخية ، التي كانت موطنًا لمحطة التلغراف البريطانية.

جزيرة مصيرة والقرم

تقع مصيرة على بعد أقل من 10 أميال قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عمان في بحر العرب ، وهي أكبر جزيرة في البلاد وهي مكان رائع لإقامة فاخرة.

وبين أبريل وأغسطس ، تهاجر السلاحف إلى شواطئ مصيرة لتضع بيضها ، وباعتبارها موطن أكبر عدد من السلاحف في العالم ، فهي مكان رئيسي لمراقبة موسم الفقس. منا تعتبر مراقبة الطيور نشاطًا رئيسيًا آخر في الجزيرة ، فهو نقطة جذب للطيور المهاجرة والمحلية. مصيرة هي أيضا ملاذ الطائرات الشراعية.

أولئك الذين لا يريدون الابتعاد عن العاصمة لن يشعروا بخيبة أمل من القرم ، شاطئ المدينة الأكثر شعبية في سلطنة عمان. وتنتشر أكثر من ميلين ونصف ، وهي تقع في قلب مسقط وتضم وفرة من المتاجر والمطاعم والفنادق ذات الجودة العالية ، فضلاً عن دار الأوبرا السلطانية مسقط.

شاطئ طيوي ومرباط

قرية طيوي ، هي قرية صغيرة لصيد الأسماك شمال مدينة صور الساحلية ، تحيط بها اثنتان من الوديان العمانية الأكثر شعبية أو الأخاديد ، وهما مثاليان للرحلات ويعد وادي شاب ووادي طيوى عوامل جذب تجمع بين المياه الفيروزية الضيقة والمنحدرات الصخرية شديدة الانحدار.

ويعتبر شاطئ طيوى نفسه حصويًا أكثر من كونه رمليا ، لكنه مكان مثالي للسباحة في المياه الزرقاء الصافية ، أو المشي لمسافات طويلة للاستمتاع بالتشكيلات الصخرية الأخرى. والشاطئ هادئ وغير ملوث.

في حين أن جزر “الديمانيات” قبالة ساحل مسقط مثالية للغطس تحت الماء ورصد السلاحف ، إلا أن الغواصين الجادين يجب أن يتجهوا إلى مضمار مرباط لرؤية الحيتان الحدباء والدلافين.

وقع مياه مرباط على الساحل الجنوبي الغربي لمحافظة ظفار ، وتتمتع بمشاهدة أفضل من المناطق المحيطة بمسقط ومسندم ، ويمكن للغواصين رؤية سرطان البحر والأشعة الأخطبوطية والحيتان والأوركاس. وخلال موسم الدلافين ، تقدم جولات الغطس فرصة فريدة لمشاركة البحر مع هذه الثدييات المرحة. قلعة مرباط القريبة تستحق الزيارة أيضًا.

البحرية السلطانية العمانية تشارك في التمرين البحري الدولي

مسقط ، وكالات:

أبحرت اليوم السفن والأطقم المشاركة في فعاليات التمرين البحري الدولي لعام 2019م (IMX19) من ميناء السلطان قابوس متوجهة إلى مسرح العمليات البحري المحدد لتنفيذ التمرين والذي تستمر فعالياته حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.

وتأتي مشاركة البحرية السلطانية العمانية في فعاليات التمرين البحري وبمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة بالملاحة البحرية في إطار الخطط التدريبية السنوية التي تنتهجها البحرية السلطانية العمانية، في كل ما من شأنه إدامة مستويات الجاهزية لأسطول البحرية السلطانية العمانية ومنتسبيها في مختلف التخصصات البحرية، وبما يتماشى والمهام الوطنية المناطة بها، والعمل في تنفيذ تمارين مشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الخبرات البحرية والعملياتية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.