أقف على شاطئ كلماتك

في صمت وتعمق أنظر إليها

حيث موجها الهادئ يسحرني

ويأخذني الخيال معها

أسرح بذاك الخيال إلى بعيد

وكلما رأيت نفسي أغرق

أعيد النظرات حولي

أجد كلماتك وحروفها مجدافاً

وأطواقاً للنجاة تحملني معها

أرسو بعد رحلة إبحاري

على شاطئ جميل فيها كلماتك

ورداً تفوح أنسامها أستنشقها

وأملأ بها أنفاسي وأرى

أن الحياة فيها هدوء،

تمنيتها جزيرة أبقى فيها أستمتع بأمواج حبك الهادئة

وهدوء يشبه هدوء روحك

أرتوي من نهر حنينك العزب

واعيش بعدها عمراً كاملاً

أنتشي ذلك العبق الذي يأسر قلبي

وأتوه شاردة في تلك الحروف

كأنني في متاهات تروقني وتسعد روحي

أتحدث معك دائماً عبر تلك الحروف

كأنك تكتب لي فقط ولاغيري

فأي همس ذلك الذي يعتريني

ويشتت عقلي وأفكاري

كلما اقتربت من حروفك

حتي وان لم تكن لي وأي سحر بها

يغرقني فيها لأعيد قرائتها مرات

ربما تظن أنني لا افهم تلك الهمسات

المغلفة بين سطور صفحاتك

قل لقلبك إنها تسكن روحي وقلبي معاً

وتعزف علي أوتارهما الحنين همساً

وترسل إلي الروح ألحاناً

تنتشي بها شوقا فتتوه بنا الأيام

وتتراقص الحروف فوق أوتارنا

همساً يبقى صداه بين جدران قلبي

كعطرٍ يفوح برائحة حبك في جوى صدري