عمرو دياب يقدّم ليلة غنائية أسطورية «الهضبة» يشعل جدة

كتب: هاني سليم 

في ليلة حملت كل ملامح التميّز والدهشة، أحيا النجم الكبير عمرو دياب حفلًا غنائيًا استثنائيًا بمدينة جدة، مساء الخميس، على مسرح عبادي الجوهر أرينا، ضمن جدول فعاليات موسم جدة 2025.
الحفل لم يكن مجرد حدث فني عابر، بل تجربة موسيقية مكتملة الأركان، دمجت بين الحنين إلى أغاني الماضي، وحماس الحاضر، وتطلعات المستقبل الفني، في واحدة من أضخم الحفلات التي شهدتها المملكة هذا العام.


بداية قوية وأجواء حماسية

منذ اللحظة الأولى لصعود “الهضبة” إلى المسرح، اشتعلت الأجواء بحماس الجمهور الذي امتلأ به المكان عن آخره، حيث امتلأت المدرجات والمقاعد بجمهور متنوع من مختلف الفئات العمرية، جاءوا من داخل وخارج السعودية، ليشاركوا في تلك الليلة المنتظرة.
وظهر عمرو دياب بـ”لوك” شبابي مميز، كعادته، وبطاقة لافتة جعلته يبدو وكأنه يعتلي المسرح للمرة الأولى في مسيرته، رغم عقود من التألق.


أغاني “ابتدينا”.. لأول مرة أمام الجمهور

وفي مفاجأة ضخمة طال انتظارها، قدم عمرو دياب لأول مرة على المسرح مجموعة من أغاني ألبومه الجديد “ابتدينا”، الذي تم طرحه منذ أيام قليلة فقط، لكنه نجح في حجز مكانه بسرعة في قوائم الأعلى استماعًا عربياً وعالمياً.
الأغاني التي غنّاها من الألبوم شملت:
• خطفوني
• شايف قمر
• ماليش بديل
• يابخته
ورغم أنها المرة الأولى التي تُغنى فيها هذه الأعمال أمام الجمهور مباشرة، إلا أن الحضور تفاعل معها بشكل مذهل، وردد كلماتها بحماس لافت، ما يعكس الانتشار الواسع للألبوم على منصات الموسيقى الرقمية، وقوة التأثير الفوري لأغاني الهضبة على جمهوره.


رحلة عبر أرشيف “الهضبة” الذهبي

ولأن جماهير عمرو دياب لا تكتفي بالجديد فقط، عاد الهضبة ليأخذهم في جولة فنية عبر أرشيفه الغنائي الذي يمتد لعقود، ويضم عشرات الأغاني التي تربّت عليها أجيال متتالية.

فقدّم على المسرح مجموعة من أشهر أغانيه التي أصبحت علامات فارقة في مسيرته، منها:
“يا أنا يا لا، لو اتساب، قمرين، نور العين، العالم الله، ليلي نهاري، راجع، الحظ، الحوت، وغلاوتك”.
وتحوّل المسرح إلى ساحة غناء جماعي، حيث شارك الجمهور بصوته ومشاعره، في حالة نادرة من التفاعل الحي، الذي يؤكد أن أغاني عمرو دياب ليست مجرد موسيقى، بل جزء من وجدان الملايين.


كاريزما الهضبة.. الحضور الذي لا يغيب

أحد أبرز عناصر تميّز الحفل كان الحضور الطاغي لعمرو دياب على المسرح. بخفة ظله، وروحه المرحة، وابتساماته المتكررة، تفاعل مع الجمهور بين كل أغنية وأخرى، عبر تعليقات عفوية جعلت الأجواء أكثر دفئًا وقربًا.
فقد بدا واضحًا أن العلاقة بين دياب وجمهوره ليست فقط علاقة فنان بجمهوره، بل علاقة صداقة وألفة امتدت عبر السنين، ليصبح كل لقاء بينهما بمثابة احتفال بالحب والنجاح.


نجاح رقمي ساحق لألبوم “ابتدينا”

وعلى مستوى الأرقام، واصل ألبوم “ابتدينا” تحقيق النجاحات العالمية، حيث دخل ضمن قائمة Spotify لأكثر الألبومات الجديدة استماعًا عالميًا، محتلاً المرتبة السابعة، خلف ألبومي “كيشا” و”مراد”.
كما سجّل حضورًا قويًا في قوائم iTunes، حيث حلّ في المركز 79 عالميًا، والمركز 155 في iTunes أمريكا.
على المستوى العربي، تصدّرت أغاني الألبوم قوائم الاستماع في أكثر من 10 دول عربية، أبرزها:
مصر، السعودية، الإمارات، لبنان، المغرب، الكويت، الأردن، البحرين، الجزائر، وتونس، في تأكيد جديد على قدرة عمرو دياب على الوصول إلى أذواق مختلفة، وتصدّر المشهد الفني في العالم العربي.

ختامها.. وعد بلقاءات قادمة

في ختام الحفل، وجّه عمرو دياب الشكر لجمهور جدة على حفاوة الاستقبال والتفاعل الكبير، ووعدهم بلقاءات جديدة قريبة، في المملكة وخارجها، مشيرًا إلى أن هذا الجمهور يمنحه طاقة تجعله لا يتوقف عن الإبداع.
ليلة لا تُنسى.. و”الهضبة” لا يزال في القمة
أثبت حفل جدة أن عمرو دياب لا يزال الرقم الأول في الساحة الغنائية العربية، وأنه قادر على التجديد والمفاجأة، دون أن يفقد جوهره الذي أحبه به الجمهور منذ البداية.
هو فنان يجيد اللعب على أوتار المشاعر، ويعرف جيدًا كيف يُطوّع الزمن لصالحه، ليظل اسمه حاضرًا في كل بيت، وكل منصة، وكل مسرح.
ليلة الهضبة في جدة ليست مجرد حفلة.. بل فصل جديد من فصول الأسطورة.

المزيد: محمد صلاح مرشح لأخذ الكرة الذهبية.. وتحدي كروي جديد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.