عمرو محمود ياسين لـ أسرار المشاهير: بدأت التأليف من 18 سنة.. والمؤلف هو من يخلق الشخصيات

عمرو محمود ياسين لـ أسرار المشاهير: بدأت التأليف من 18 سنة.. والمؤلف هو من يخلق الشخصيات

 

حوار: سهام صلاح

-أول محاولة ليا في التأليف كانت فيلم سينمائي
-في ٢٠١٤ كانت تلح عليا فكرة الكتابة بشكل كبير


-الممثل مسؤول عن دوره وغير مسؤول عن الدور بيقول إيه أو بيحكي عن إيه


-أنا شخصيتي قيادية وبحب أسوق الحاجة اللي أنا بعملها


-أتابع التصوير أغلب الوقت وبكون متدخل في جميع تفاصيل العمل


-فكرة النضارة البيضا جائت من فكرة إنشغالي بالكذب كسلوك إنساني


-الهدف من حكاية غرام بانتظام اعلاء فكرة أن الحب ده أهم شيء


-حكاية أوضة وصالة بتتكلم عن فكرة العيلة والأسرة

-أننا نبقى عايشين في أمان ده نعمة كبيرة وأن الواحد يبقى حر نفسه وغير مقيد


-تقديم عمل حالة لطيفة ده في حد ذاته هدف طالما أمتعنا فنيًا


-المغزى من انسى روحي وياك أن الواحد مينساش روحه عشان الحب


-اعمل نفسك ميت ملهاش علاقة بتناسخ الأرواح

 

عمرو محمود ياسين هو مؤلف وممثل مصري ينتمي لعائلة فنية كبيرة وهي عائلة الفنان الراحل محمود ياسين ووالدته الفنانة المعتزلة شهيرة وشقيقته الفنانة رانيا محمود ياسين، ومتزوج من الإعلامية آيات أباظة وأبنهما الفنان الشاب محمود عمرو ياسين، ومن أهم أعماله الفنية: ثورة الحريم، شق الثعبان، أولاد عزام، فيلم زجزاج، أما عن أهم مؤلفاته: هي مسلسل نصيبي وقسمتك الذي بدأ عام ٢٠١٤، كما ألف مسلسل ونحب تاني ليه ومسلسل اللي مالوش كبير للفنانة ياسمين عبد العزيز.

حدثنا عن بدايتك في التأليف؟

 

بدايتي في التأليف منذ زمن من ١٨ أو ١٩ عام، أول محاولة كانت فيلم سينمائي وكانت مع نجم من نجوم الشباب في بداية الألفية التي نعيشها وقد أخذنا فيه خطوات مهمة جدًا وقتها وكنا على وشك بداية التصوير ولكن حدثت ظروف خارجة عن إرادتي وعن إرادتهم ولم يتم الموضوع وكي أصل لذلك المشروع أتخدت وقتًا طويلًا وكان سيناريو فيلم قد قمت بكتابته ومكثت ٣ سنوات حتى أستطيع الدخول في خطة تنفيذ، وحينما بدأنا خطة التنفيذ في اللحظات الأخيرة لم تتم وإنتابني شعور بالإحباط وقتها، وكنت أعمل كممثل وأخذني التمثيل من الكتابة وركزت في التمثيل وكان يأتي لي أعمال ولم أكتب، حتى عام ٢٠١٤ كانت تلح علي فكرة الكتابة بشكل كبير أن لدي أفكار كثيرة أتمنى أن أحولها لدراما وتعرض على الجمهور وبدأت أن أسعى مرة ثانية في تلك المسألة حتى قمت بعمل أول مشروع بالنسبة إلي وهو نصيبي وقسمتك الموسم الأول.

 

ما هو سبب حبك للتأليف وتوجهك للتأليف عن التمثيل؟

 

أنا بحب التأليف وبحب التمثيل، الأثنين شيئان أشعر أنني لدي موهبة فيهم وأحبهم من ذلك من المنطلق، لكن شخصيتي قيادية ويمكن الممثل في الأول والآخر مسؤول عن دوره ومسؤول عنه مسؤولية بسيطة، وهي مسؤولية الأداء لكنه غير مش مسؤول عن الدور ماذا يقول أو عن ماذا يحكي أو ما الغرض من الشخصية وكيف تتعامل الشخصية وكيف تتصرف وكل ذلك يكو مسئولية المؤلف، وأنا بطبيعتي “بحب أسوق الشيئ”، يمكن وأنا ممثل مهما بلغت من نجومية لن أقدر أن أُدير المسألة لكن المؤلف هو من يقوم بعمل كل شيئ وهو من يكتب كل شئ، والجميع في النهاية يمسك سكريبت المؤلف وينفذون المكتوب به، الجميع من المخرج، الممثلين، الإنتاج، ديكور، ملابس كل العناصر يمسكون السكريبت الذي كتبه المؤلف وينفذوه وأنا بشعر هُنا إنني قادر على تحقيق الشئ الذي أستطيع أن أعبر عن فكرة معينة عن حالة أريد لفت النظر لها عن حالة درامية أريد أن يراها الجمهور وذلك غير متاح لي كممثل لكنه متاح لي كمؤلف لأن المؤلف هو من يخلق الشخصيات جميعها وهو من يحدد “تروح فين ويحصل ايه ومين يتجوز مين ومين يطلق من مين ومين يعيش ومين يموت” وجميع التفاصيل ملكه هو، وهو من يحددها وأنا أستطيع عمل ذلك بشكل أو بآخر، وبالتالي المسئولية الكبيرة تجعلني قادر لم أستطيع التأليف والتمثيل، لأن في التأليف أقوم بمتابعة عملي بشكل كبير وأظل متواج في اللوكيشن أغلب الوقت، أتابع التصوير أغلب الوقت وأكون متدخل في جميع تفاصيل العمل وصعب أثناء ذلك أن أعمل بالتمثيل ولا أنكر أنه من وقت لآخر أتمنى أن أمثل.

 

ما هي أصعب حكاية واجهت صعوبة في كتابتها وتصوير مشاهدها؟

 

يوجد حكايات كثيرة من الممكن أن أواجه صعوبة في كتابتها ولكن في حواديت يمكن كتابتها ببساطة “اللي هي ماشية كويس أوي” ويوجد أشياء ساعات تتعرقل وذلك لأسباب مختلفة ممكن أكون في غير حالتي المزاجية المناسبة وممكن الحدوتة يوجد بها تفاصيل صعبة جدًا مثل حدوتة “اعمل نفسك ميت”، وهي من الحواديت المعقدة وبرغم ذلك قمت بكتابتها بشكل سريع لأننا كنا نقوم بالكتابة والعرض على الهواء وكل شئ كان على الهواء، لكها كانت تحتاج إلى تركيز عالي جدًا وهي من الحواديت الصعبة في كتابتها.

 

أما التصوير جميع الحواديت التي قمنا بعملها كانت تحتاج من المخرجين المنفذين تركيز عالي جدًا بسبب عامل الوقت ليس بملكهم، وأغلب الحواديت لم يتم التحضير لها بوقت كافي ومن الحدوتة الثالثة بدأنا تصوير على الهواء لأننا قد تأخرنا وأخذنا “ريسك” في الدخول لذلك الموسم،وفي الأربع مواسم بشكل عام كان من الحواديت الصعبة جدًا حكاية ٦٠٤ كانت حكاية صعبة جدًا وكانت صعبة في تصويرها وفي كتابتها.

 

اختيارك لأسماء الحكايات وطاقم العمل والفنانين كيف يكون مبني؟

 

اختياري أسماء الحكايات يكون إعتمادًا على أنه يجب أن تكون بتعبر عن الحكاية بشكل أو بآخر وفي نفس الوقت يكون الأسم جذاب “يكون تجاري” ويشد إنتباه المُتلقي ويلفت نظره وإحساسي بإنه جديد ومعبر عن الحدوتة.

 

واختياري للممثلين يكون مبني على الدور المكتوب ونرى ماهو الدور المكتوب ومن هم أكثر ممثلين يكونوا شديدي القرب من تلك الشخصية أو نشعر أن في إمكانياتهم وفي موهبتهم مايساعد على تقديم شخصية بمواصفات معينة مكتوبة على الورق بالإضافة لظروف الممثلين، ممكن أن أكون في حاجة إلى ممثل معين ويكون مشغول مثلًا وألجأ إلى حلول أخرى ولكن بالأساس الدور أشعر أن ذلك الممثل يمتلك في مخزون موهبته مايؤهله أنه يؤدي الدور بشكل جيد.

من أين جائت فكرة حكاية النضارة البيضا؟

 

أنا بتشغلني فكرة الأشياء وهي “شوية نقدر نقول عليها بني آدميني” فكرة الكذب أحب مناقشتها من أطر متعددة، ويوجد موضوعات كثيرة كفكرة الموت أحب مناقشتها، يوجد أفكار وحالات معينة في حياتنا أحب التحدث عنها فكرة المعرفة “أن الشخص يكون عارف” والقدر الذي يجب معرفته زاد أو قل إلى أي مدى الشخص يكون على معرفة ومتى لو عرف أكثر من اللازم يكون ذلك مضر ومتى لو عرف أكثر يكون مفيد، ومن هنا تخيلت فكرة أنه لو الإنسان وضع على وجه “النضارة” عندما يتحدث أحد ويقول شئ كاذب ترصد له أن المتحدث كاذب وجائت بالإساس من فكرة إنشغالي بفكرة الكذب كسلوك إنساني يحدث كل يوم مع جميع الأشخاص، وأحب دائمًا ربط تلك الموضوعات بإطار يوجد به شئ مختلف ويكون غير تقليدي، مثل حدوتة ٦٠٤ كانت عن فكرة التوبة والعودة إلى ربنا وفكرة الخير والشر وفي أي مكان يقف الشخص مربع الخير أم الشر، وموضوع إذا تحدثت عنه بشكل تقليدي من الممكن يتضح أنه تنظير أو أنه ممل، وفي ٦٠٤ قمت باختيار إطار الإثارة واللقطات المرعبة وفي النضارة البيضا كنت أريد التحدث عن فكرة الأشخاص الذين يكذبون دائمًا “على الفاضية والمليانة” وذلك ذهبت لفكرة الخيال العلمي.

 

وفكرة النضارة فكرة سهلة أن تصبح متواجدة في الحياة في تلك المرحلة من التقدم التكنولوجي الذي نعيشه الآن.

 

من وجهة نظرك سيصبح في المستقبل أجهزة كشف الكذب مثل النضارة البيضا؟

 

أجهزة كشف الكذب بالفعل موجودة منذ زمن والفكرة هنا “أننا نقوم بنقل البورجرام لأجهزة أصغر” وقد قمت بعمل حدوتة “أكدب عليا شوية” وأنا مهتم بفكرة الكذب ونعيشها دائمًا بأشكال وحودايت مختلفة، وفي “أكدب عليا شوية” كان يوجد جهاز كشف الكذب صغير يسأل الأشخاص وهو يقوم بتحديد إذا كان ذفك الشخص يكذب أم لا، يقول الحقيقة أم الكذب، وتلك الأجهزة متواجدة تقريبًا ولكن ليست بالشكل الذي قدمته ولكنها من السهل جدًا أن تكون موجودة.

 

ما رأيك في الاختراعات مثل النضارة البيضا؟

 

رأي في الاختراعات مثل النضارة البيضا أنها تكون أحيانًا سبب نقمة كبيرة لأن ربنا يريد تلك الشخص يصل إليه قدر معين من المعلومات من الممكن إذا عرف أكثر منه “يتعب جدًا” ويوجد أشياء ليست مهمة وتكون تفاصيل صغيرة ويكتشف أن أقرب الأشخاص يكذبون عليه لأسباب غير مهمة ومن الممكن أن تقوم بأذيته

 

ومن وجهة نظري أن المعرفة الزيادة أحيانًا يمكن أن تكون مضرة ولو لاحظنا في حياتنا الآن “مودنا العام” أصبح سيئ، لأننا أنفتحنا على العالم “لو واحد مات في الصين هنعرف”، ونقوم بفتح “الفيسبوك” ونحزن على أشخاص يتوفوا لم نكن نعرف عنهم شئ ولم نراهم من قبل ونحزن ويصيبنا إكتئاب ونقول “بنت صغيرة ماتت أو ده شاب صغير نام مصحاش” ونتأثر جدًا وأصبحنا نعرف أشياء ليس من المفروض والطبيعى أن نعرفها وأصبح المخ “شغال طول الوقت” ويقوم بإستيعاب معلومات لم يكن في حاجة إليها وتقوم بالتأثير عليه وعلى حياته ومستقبله.

 

من وجهك نظرك التعليم هو السلاح ومصدر القوة الحقيقي بالنسبة لأي شخص وليس الإنتقام لحقه؟

 

في تلك الحدوتة لم أجعله ينتقم وهو قد ترك “النضارة واللاب توب” بس هما مش هيعرفوا يستخدموهم ولا يعرفوا يعلموا بيهم حاجة لان هما مقدروش يوصلوا للسوفت وير هو يقدر يعمل نضارة جديدة وبالفعل ظهرت نضارة جديدة في آخر شوت لانه هو صاحب العلم هما سرقوا الجهاز نفسه بس مش هيعملهم حاجة لانه معندهمش الفكرة ولا العمل اللي عنده

 

ما الرسالة التي كنت تريد توصليها من حكاية غرام بانتظام؟

 

كنت أريد التأكيد على فكرة أن نجاح أي علاقة مابين شخصين يجب أن تكون مبنية أولًا على الحب الحقيقي أن يوجد حب حقيقي ومخلص مابين الطرفين وليس لمصلحة ورأينا الشخصية التي جسدتها رحمة أنها لجأت لشخصية شريف سلامة حتى تنتهي من قصة خطيبها أي أنها تحاول نسيان شخص بآخر وذلك في النهاية ليس حب حقيقي

 

ونانسي وهي التي “تصطاد عريس وخلاص” وذلك ليس حب حقيقي ذلك يعد عبارة عن صفقات يعقدوها مع أنفسهم ولكن “سكرتيرته” هي التي أحبته حب حقيقي وكنت أريد قول أن “اللي بيحب مبيمشيش” أي أنها أحبته وظلت موجودة لآخر لحظة حتى وهي تراه يذهب لغيرها ظلت موجودة وكانت لاتريد البعد عنه أو تتركه

 

وذلك كان الهدف من غرام بانتظام واعلاء فكرة أن الحب أهم شئ “مش واحدة بتتعامل مع واحد على أنه هدف بالنسبالها أو فرصة كويسة” وجعلت البطل يبعد وكان الجمهور منتظر من سيتزوج نانسي أم رحمة لكنه أبتعد عن الأثنين وأختار البنت التي إنتظرته وأحبته وتريد أن تراه “ناجح وسعيد ومبسوط” بغض النظر عن شئ يوجد أعلاء لقيمة الحب من خلال الحدوتة.

حكاية أوضة وصالة كان الهدف منها توصيل فكرة الرضا والقناعة؟

 

من الحكايات التي تتحدث عن فكرة العائلة والأسرة وأن البيت الصغير مهما كان صغير وأمكانياته محدودة إنما تماسك أفراد الأسرة الواحدة ووجودهم في “ضهر بعض وحبهم لبعض وخوفهم على بعض” قد رأيناه في لحظات كثيرة، رأينا كيف يحمل الأب هم أولاده والولاد يحملون هم والدهم “طول الوقت كله بيحسس على كله”، والجميع يعلم أن فكرة الأهل ودفئ الأهل والعائلة المهم في الحدوتة “أن بيتنا هو أهلنا قبل مايبقى الأوضة وصالة أو الفيلا أو الشقة الكبيرة” لكن الأهل أنفسهم فكرة السكن والأهل الذين نعيش معهم ويعيشون معنا وكأفراد أسرة يحاولون دائًما طول الوقت يتعاملون كوحدة واحدة وأيضًا فكرة الرضا والقناعة لكن الأهم فكرة العائلة وأهمية وقيمة العائلة في حياتنا ويجب أن كل شخص “ياخد باله” أن عائلته وأهله هم أهم شئ ولا يجعل الدنيا تأخذه و”ينسى أهله وعيلته” وفي نفس الوقت تحدثنا عن نموذج الطمع الشخص الطماع الإنتهزاي الذي خسف بعائلة الارض حتى لو سيناموا في الشارع ولكن يحقق أطماع معينة، ورأينا ذلك من خلال الجار الذي كان يريد أخذ البيت، ورأينا أن أحيانًا ربنا ينتقم لنا ويرينا عجائب قدرته مع أشخاص معينة ظلموا “وجم على ناس تانية وبيقولوا حسبي الله ونعم الوكيل” وتترك ربنا يتعامل معهم ورأينا ذلك في لقطات الغرض منها زجر الأشخاص للحذر من الظلم لأن ربنا موجود وسيحاسبك دنيا وآخرة.

حكاية حلوة اللقطة كانت بين مؤيد ليها ومعارض ما المغزى منها ورسالتها؟

 

في حلوة اللقطة أظهرنا قيمة الإحساس بالأمان أن نعيش في أمان ذلك نعمة كبيرة وقيمة ونعمة الحرية أن الشخص يكون حر نفسه وغير مقيد تلك نعمة كبيرة وأظهرنا أن الحياة يمكن أن تظهر لنا وجه لم نكن ننتظره، ورأينا الأبطال يتصارعون “عمالين يتخانقوا مع بعض وينحاروا في بعض زي الديوك” ولكن فجاءًة وجدوا أنفسهم في مركب واحدة جميعهم أصبحوا ضحية ومابين اللحظة والثانية من الممكن أن يموت أحدًا منهم وبالتالي “بنقول الدنيا مش مستاهلة” ورأينا أن الشخصيات عندما وضعوا في ذلك الموقف ظهرت على حقيقتها كل شخصية رأينا بها جوانب جديدة وذلك يوضح أن الشخص لا يكون سريع الحكم على الآخرين ولا نحكم على الغير بشكل سريع لأن التهور والسرعة في إتخاذ القرارات أو الإنطباعات من الممكن يسبب خسارتنا لأشخاص كان لا يجب خسارتهم وفي نفس الوقت عدم إتخاذ قرارات غير مدروسة في حياتنا، مثل مارأينا “هاني عادل واخد المجموعة دي وطالع بيها” وفجاءًة قام بتغيير الخطة والدخول لمكان مهجور لا يعرف عنه شئ دون دراسة ماذلك المكان وهل هو أمان أم لا، وأن الشخص يتحمل مسئولية أشخاص وهو غير متأكد أن مايفعله مدروس بشكل صحيح أم لا ذلك في حاجة لمراجعة أنفسنا به.

 

وليس كل عمل فني أو حكاية يلزم وجود مغزى ورسالة وعبرة وعظة، فكرة تقديم عمل حالة لطيفة،أن نرى ممثلين يقوموا بتمثيل جيد، “أحداث دمها خفيف” أحداث مثيرة بدون رسالة مهمة ذلك في حد ذاته طالما أمتعنا فنيًا يعد رسالة لأن رسالة الفن الأساسية هي مسألة مهمة جدًا للبني آدم أن يستطيع الترويح عن نفسه ويعيش لحظات خيالية ويعيش مع الفن الذي يقدم والدخول في أحداثه ويتفاعل معه، يحدث تنقية للروح وتوسيع لمدارك البني آدم ويفتح أمامه مجال لكي يستوعب أمور أكثر ويفهمها.

حكاية تاج راسنا بابا ممكن تكلمنا عن الكتابة والتحضير ليها؟

 

بدايةً من الحدوتة الثالثة جميع الحواديت كتبت على الهواء وغير محضرة من قبل وهي حواديت أفكارها لم تكن لدي، كنا ننهي تصوير والحدوتة وأريدهم أن يصوروا بعدها بيوم تصوير الحدوتة الجديدة وكنت أفكر في ماهي الحدوتة الجديدة وأفكر في سطرين “أب وولاده عايزين ياخدوا منه ورثه مثلًا” وأخذ تلك الفكرة وأبنيها بسرعة جدًا وأكتبها بسرعة جدًا وتعرض الحلقات أثناء التصوير والمشاهد أثناء التصوير لأن قمنا بدخول ذلك الموسم في وقت متأخر جدًا وكان مخاطرة كبيرة، وأنا من الأشخاص الذين دفعوا ثمنها لأنه كان مجهود كبير جدًا علي، لكن جميع الحودايت التي رأيناها لم يتم التفكير فيها ولم يتم التحضير لها والجميع كان يعمل ثقًة في المخرجين والممثلين يستمعوا إلى السطرين “أقولهم ياجماعة أنا فكرت في كذا” وتكون الفكر مفكر فيها اليوم نفسه “مش مفكر فيها من ميت سنة” فكرت بها ووصلت لها وأدخل لتصويرها، والجميع يعلم أن جميع أفكار نصيبي وقسمتك من الحدوتة الثالثة لم أخذ فيها أي وقت وقت للتفكير “أنا السطرين اللي بفكر فيهم بخش اشتغلهم وبتوكل على الله وربنا بيبتعلي” وبيكون في مقدرتي عمل حدوتة وشخصيات وتلك نعمة كبيرة من ربنا.

 

ما الهدف والرسالة من حكاية وانسى روحي وياك؟

 

هناك رسائل كثيرة جدًا في الحكاية لو قمنا بالتركيز فيها سنجد رسائل طول الوقت، الرجل الذي ترك زوجته وأولاده وقام بالجري وراء قصة حب مزيفة وغير حقيقية، ووراء فكرة “البنت الحلوة” التي خدعته وخلته نسى أهله وبيته ولذلك أسمها وأنسى روحي وياك لأنه “نسي اهله وبيته وكل حاجة عشان خاطر عجبته واحدة وضحكت عليه” ذلك يلفت المشاهد إلى أن “يخلي باله” عندما يكون متزوج ولديه أسرة “ميخليش حد يضحك عليه” بتلك السهولة حتى إذا كان غير سعيد يحل مشاكله مع زوجته أو يجرب أن يحلها معها ولكن أن يقرر تسليم نفسه “لواحدة وتسليم دماغه لشيطان يقول له إقتطتل وأسرق” وأشخاص كثيرون يقوموا بفعل ذلك وفي النهاية كانت النتيجة سيئة جدًا للبطل خسر كل شئ ونقول للجمهور “يخلوا بالهم” ودائمًا مايحدث ذلك نجد أن “واحدة ضحكت على واحد” وأدخلته مكان عملها وتورطه في مصيبة مثل تلك يحدث كثير جدًا، وننبه الجمهور ونقول “خلوا بالكوا” أن الشر لا يأتي الا بالشر “أوعى تفتكر أنك لما تعمل شئ فيه شر هيوصلك لحاجة خير ولما تسرق وتقتل في الآخر هتوصل لشئ فيه خير مستحيل عمرها ماتيجي”.

 

حكاية وانسى روحي وياك.. هل فعلًا الحب يدفع الانسان لعمل اى شئ حتى لو غلط من أجل من يحب؟

 

الحب به جزء شهوات البني آدم بتسيطر عليه وتحركه وتجعله أعمى ومن الممكن تورطه، وذلك مانقوله في انسى روحي وياك “متخليش الحب ينسيك يروحك وينسيك أن عندك بيت وعندك ولاد” وأن ماتفعله خطأ وشر وذلك هو المغزى من الحدوتة “متنساش روحك عشان الحب”.

 

حكاية اعمل نفسك ميت.. كلمنا عن كتابتك ليها وتحضيرها ومن أين أتت فكرتها؟

 

أتت إلى فكرتها فجاءةً ليلة رأس السنة ومن المفترض أنني على أن هناك في فكرة قادمة وفكرت في فكرة “شخص دفن ظلمًا وأهله قاموا بدفنه حتي يتخلصوا منه” ومن هنا بدأت الفكرة وبدأت في إضافة تفاصيل الأشياء التي أحب الحديث عنها وهي ليس لها أي علاقة بتناسخ الأوراح والموضوع هنا غير تناسخ أرواح.

 

إقرأ المزيد

صلاح عبد الله لـ أسرار المشاهير: الأبناء مثل طارق متواجدين في الحياة ونرى ونسمع عنهم وعقاب الزوجة الخائنة هو الإنفصال

عمر محمد رياض لـ أسرار المشاهير:ردود الأفعال كانت أكثر مما أتوقع وكنت أتمني جدي أن يري هذه الردود

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.