عمر خورشيد ونفر من الجن علاقة صداقة غريبة
كتبت/ غادة العليمى
عمر خورشيد .. من الطبيعى جدا أن يكن لكل واحد منا دائرة علاقات وشبكة من الاصدقاء والمعارف سواء كان الشخص من عامة الناس أو من الشخصيات العامة والمشاهير ولكن من غير الطبيعى أبدا تلك العلاقة التى ربطت بين الفنان الراحل عمر خورشيد وبين صديقة من عالم الجان.
نبذة عن عمر خورشيد
هو فنان مصرى برع فى العزف على الجيتار وصار موسيقي وعازف جيتار وممثل مصري ولد بالقاهرة عام 1945 وهو نجل المصور السينيمائي (أحمد خورشيد) حصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة وإلتحق بالمعهد اليوناني للموسيقى وكوّن بعد تخرجه فرقة موسيقية عملت لمدة عشرة أيام في الأقصر ثم الملاهي الليلية في القاهرة ثم شكل بعدها فرقة (ميجا تورز) الموسيقية ثم إنضم لفرقه (لا بيتي شاه) والتي كانت نقطة إنطلاقه الحقيقية حيث رآه عبد الحليم حافظ في حفلة للفرقة وطلب منه اﻹنضمام للفرقة الماسية وكان أول من أدخل الجيتار للفرق الشرقية ثم تعاون بعدها مع العديد من المطريبن من أبرزهم (أم كلثوم، فايزة أحمد).
بدأ عمله السينمائي بدور في فيلم (إبنتي العزيزة) إخراج حلمي رفلة 1971 وشارك بعدها في العديد من الأعمال منها (العرافة، دموع في ليلة الزفاف، العاطفة والجسد) ومن أبرز الأعمال التي شارك بوضع الموسيقى التصويرية لها (الرصاصة لا تزال في جيبي، أين عقلي) تعرض في مايو عام 1981 إلى حادث سيارة مروع أودى بحياته.
خبر بعد وفاة خورشيد
رحل عمر خورشيد فى حادث مأساوى وحزنت عليه مصر وكلها ونعاه كل الكتاب وكل الصحفيين وبعد أن هدأت عاصفة التعازى نشر عن عمر خورشيد خبر غريب نشره الصحفي” حسن الحفناوي” فى عدد من أعداد مجلة الكواكب، خبر غريب لم يصدقه أحد عن صداقة جمعت بين عمر خورشيد وجن عمره ١٧٠٠ عام.
وقال أن خورشيد بنفسه روى له تلك القصة ولم يصدقه حتي جاءت أحد الليالي وشاهده بنفسه وهنا وجه الحفناوى نصيحة لخورشيد بأن يحاول التخلص من ذلك الكائن الا أن خورشيد رفض ذلك مؤكد بأنه قد أختاره وذلك الجني عمره ١٧٠٠ عام.
رواية غريبة
فى أحد المرات أثناء جلوس عمر فى مكتبه وحيدا أنقطعت الكهرباء وأظلمت الدنيا تماما حول عمر خورشيد، حيث ذهب ليضئ بعض الشموع لكن هواء مجهول المصدر كان يطفئ الشموع كلما حاول أن يشعلها وحينما تكرر الأمر أكثر من مرة قال خورشيد مازحا ” هو في عفريت هنا ولا أيه ”
وهنا حدثت الصدمة عندما رد صوت على خورشيد بالإيجاب شعر عمر خورشيد بالرعب وهرب إلي الخارج تاركا المكتب من الخوف وحينما عاد خورشيد الي مكتبه فى اليوم التالي وجد الشموع مازالت مشتعلة ولم تنصهر.
شعر خورشيد بأمر غريب لكنه لم يخف هذه المره خاصة حين ردد ذلك الزائر المريب على مسامعه أكثر من مرة أنه لن يضره بأي شكل وهنا بدأت تنشأ علاقة الصداقة الغريبة بين خورشيد وبين هذا الكائن الذى تحدث إليه وأخبره أنه يري وجهه معكوسا على شظايا الزجاج وعليه بركان أحمر يتلألأ فوق جبال قاتمة لونها أسود.
لم يفهم وقتها خورشيد هذه الكلمات التي قالها له ذلك الزائر المريب لكنه لم يستريح لنبوءته وفيما بعدإتضح إنها طريقة وفاته والتي حدثت بالفعل في حادثة طريق بنفس الوصف الذي قاله ذلك الكائن.
توفي عمر خورشيد في حادث سيارة حيث انفجر بركان الدم الأحمر (الدم) في أرض الموت السوداء (الطريق أو الأرض) ورشقت شظايا الزجاج (زجاج السيارة) في رقبته.
ومن المعروف عن عازف الجيتار أنه كان فى أيامه الاخيرة يواظب على الصلاة وكأنه يشعر بدنو أجله ويستعد للقاء ربه.
حادثة خورشيد
في التاسع والعشرين من مايو عام 1981 كان عمر خورشيد يقود سيارته بسرعة عالية في شارع الهرم بالجيزة برفقة زوجته دينا سيدة الأعمال اللبنانية وزميلته الممثلة مديحة كامل عندما فقد السيطرة على السيارة وإصطدم بعمود إنارة أصيبت السيدتان بجروح بينما أفاد تشريح جثمان خورشيد بوفاته فور الاصطدام بنفس الصورة التى تنبأ بها ذلك الكائن الغريب.
كذب أم حقيقة
يرى بعض الناس أن تلك الرواية من خيال خصب من الراوي وأنها لا تعطيها شرعية أن تكون قصة حقيقية بل قد تكون تحويراً لقصص كان عمر خورشيد يؤلفها ليمثلها لكنها فى النهاية قصة تم نشر وتوثيقها عن طريق محرر فنى معروف فى مجلة مصرية معروفة وما أكثر الغرائب والحوادث الغير مفهومة فى حياة بعض البشر.