عمر كمال : لم أسرق محمد فؤاد وهذه هى الحقيقة «مفاجأة»

كتب: هاني سليم 

عمرو كمال هو أحد أبرز نجوم الغناء الشعبي في مصر خلال السنوات الأخيرة، استطاع أن يفرض اسمه على الساحة الفنية بفضل صوته المميز وأدائه الذي يجمع بين الإحساس الشعبي الأصيل والإيقاع العصري السريع.
وُلد عمرو كمال في القاهرة، وبدأ مشواره الفني من خلال نشر مقاطع غنائية على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يحقق شهرة واسعة بأغانيه التي لاقت انتشارًا كبيرًا بين فئات الشباب، مثل “عود البنات” و“هنعمل لغبطيطا”

كشف المطرب عمر كمال، في تصريحات إعلامية جديدة، حقيقة الجدل الذي أُثير مؤخرًا حول ما تردد عن سرقته لألبوم الفنان الكبير محمد فؤاد، وهو ما أثار ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، خاصة بعد تسريب بعض تفاصيل التعاون الذي يجمع كمال بعدد من كبار صناع الموسيقى في مصر والوطن العربي.

حقيقة الأزمة بين عمر كمال ومحمد فؤاد

وقال عمر كمال، خلال ظهوره في أحد البرامج التليفزيونية، إن كل ما أُشيع عن سرقته لألبوم محمد فؤاد عارٍ تمامًا من الصحة، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن سوى خلاف فني وإنتاجي بين محمد فؤاد ومنتج الألبوم محمد مجاهد، وهو ما أدى إلى انسحاب فؤاد من المشروع بشكل مفاجئ، لتبدأ مرحلة جديدة من التفاوض حول مستقبل الألبوم.
وأوضح عمر كمال قائلًا:

«الألبوم ده كان بتاع فؤاد في الأساس، وأنا ماكنتش أعرف كده في الأول، لكن لما بدأت أشتغل عرفت أنه هو اللي رفض المشروع وحصلت مشاكل بينه وبين المنتج، فقرر يسيب كل حاجة ويتنازل عنها».

وأضاف:

«بعد انسحاب فؤاد، المنتج عرض الألبوم على أكتر من فنان، منهم وائل جسار وهيثم شاكر، لكن المفاوضات ماوصلتش لاتفاق، لأن واحد طلب 50 ألف دولار على الأغنية، والتاني 30 ألف دولار، فالموضوع اتعطل شوية لحد ما اتكلموا معايا».


خلفيات الخلاف بين محمد فؤاد والمنتج محمد مجاهد

وكانت مصادر خاصة قد كشفت أن المنتج محمد مجاهد اتخذ قرارًا عاجلًا بسحب الأغاني التي كان قد تم تجهيزها لصالح محمد فؤاد، وذلك بعد تصاعد الخلافات بين الطرفين حول التفاصيل الفنية والإنتاجية للألبوم، ليبدأ مجاهد في البحث عن مطرب آخر يمكنه تقديم العمل بنفس القوة الفنية المخطط لها منذ البداية.
وبحسب المصادر، وجد المنتج في عمر كمال الصوت المناسب لتنفيذ الألبوم، لامتلاكه جماهيرية كبيرة وقدرة على تقديم مزيج من الشعبي والعاطفي، بما يضمن استمرار المشروع وتحقيق نجاح تجاري وفني في آنٍ واحد، خاصة مع احتفاظ الألبوم بنفس الرؤية الموسيقية التي وُضعت له في بدايته.
تعديلات فنية شاملة
بعد الاتفاق مع عمر كمال، خضع الألبوم لسلسلة من التعديلات الموسيقية لتتناسب مع أسلوبه الغنائي المختلف عن محمد فؤاد، دون المساس بالتصور الفني الأساسي الذي وُضع له سابقًا. وتم التعاون مع مجموعة كبيرة من أبرز الأسماء في عالم الموسيقى المصرية والعربية، من بينهم:
• عزيز الشافعي
• تامر حسين
• محمد يحيى
• وسام عبد المنعم
• رامي جمال
• توما
• نادر حمدي
• أمين نبيل
كما يشارك في الألبوم عدد آخر من المبدعين الشباب الذين يعملون على تقديم صيغة موسيقية جديدة تواكب التطور السريع في الذوق العام، مع الحفاظ على الطابع المصري الأصيل في الألحان والكلمات والتوزيع.

عمر كمال: «مش بسرق.. أنا بشتغل بشرف»

وأكد عمر كمال أنه لا يمكن أن يقبل الدخول في أي مشروع فني بطرق غير قانونية أو غير أخلاقية، موضحًا أنه احترم تاريخ الفنان محمد فؤاد وقدّم العمل من منطلق فني بحت، بعد أن أصبح المشروع قانونيًا ومن حق المنتج التصرف فيه.
وقال كمال:
«أنا عمري ما سرقت ولا ممكن أعمل كده، أنا بشتغل بشرف وباحترام، ودايمًا بقول إن الفنان الحقيقي بيكسب جمهوره بالصدق مش بالخداع. واللي حصل كله سوء فهم، لكن الحقيقة إن الألبوم كان خلاص خارج من يد فؤاد».

ألبوم استثنائي في مسيرة عمر كمال

ويُعد هذا الألبوم واحدًا من أهم المشاريع الغنائية في مسيرة عمر كمال، إذ يمثل انتقالة نوعية له من الأغاني الشعبية الخفيفة إلى الأغاني ذات الطابع العاطفي والفني المتكامل، بمشاركة مجموعة من كبار الشعراء والملحنين والموزعين الذين ساهموا في تقديم أعمال ناجحة لكبار النجوم خلال السنوات الماضية.
ومن المنتظر أن يتم طرح الألبوم خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من وضع اللمسات النهائية عليه، وسط توقعات بأن يحقق نقلة فنية كبيرة لعمر كمال ويؤكد قدرته على المنافسة في الساحة الغنائية بشكل أكثر نضجًا واحترافية.
وهكذا، يبدو أن الجدل حول «سرقة ألبوم محمد فؤاد» لم يكن سوى سوء فهم إعلامي ناتج عن خلافات إنتاجية بين فؤاد والمنتج، بينما يسير عمر كمال بثبات نحو تقديم عمل غنائي متكامل يحمل توقيع نخبة من كبار صناع الموسيقى في العالم العربي، في تجربة قد تفتح أمامه آفاقًا جديدة وتعيد تقديمه للجمهور بصورة أكثر عمقًا ونضجًا.

المزيد: ناهد السباعى والسادة الأفاضل .. أحداث متشابكة في زمن مختلف

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.