عمر محمود يبدع في فعاليات اليوم المصري للموسيقى واحياء ذكرى الشيخ سيد درويش

عمر محمود يبدع في فعاليات اليوم المصري للموسيقى واحياء ذكرى الشيخ سيد درويش

في ليلة استثنائية حملت عبق الماضي وألق الحاضر، أقام متحف محمود سعيد بالإسكندرية أمسية غنائية وثقافية بمناسبة اليوم المصري للموسيقى، احتفاءً بذكرى رحيل فنان الشعب الشيخ سيد درويش.

لم تكن الأمسية مجرد احتفال تقليدي بذكرى، بل بدت كرحلة في وجدان المصريين مع موسيقى صنعت هوية أمة، وألهمت أجيالًا من المبدعين في مجالات الفن كافة.

الفنان عمر محمود، نجم الإذاعة والتليفزيون ودار الأوبرا المصرية كان صوت الليلة وروحها. تحدث للجمهور عن ذكرياته الأولى مع أغاني سيد درويش، وكيف شكلت هذه الألحان بدايات وعيه الفني، قبل أن يستعيد معهم مشهدًا من بطولته لأوبريت شهرزاد على خشبة أوبرا الإسكندرية عام 2000.
وبمصاحبة المايسترو المبدع الدكتور محمد حسني، أبدع في أداء مجموعة من روائع درويش، ليؤكد أن الفن الأصيل لا يشيخ ولا يموت.

لم يكن الغناء وحده حاضرًا، فقد ألقى الدكتور عادل مصطفى الضوء على أثر موسيقى سيد درويش في الفن التشكيلي، مستعرضًا كيف تأثر الفنان الكبير سيف وانلي بألحان درويش وبتجارب عباقرة الموسيقى العالمية، لينعكس ذلك في لوحاته التي تزدان بها قاعات المتحف.

أما الدكتور محمد حسني، المؤلف الموسيقي وأستاذ الغناء، فقدّم قراءة تحليلية للموسيقى المصرية في القرن العشرين، مدعومة بعزف مباشر على آلة الأورج، أبرز خلالها قدرة موسيقى درويش على التجدد والتأثير عبر الأجيال. وقدم عزفا إبداعيا راقيا على آلة الأورج لموسيقى الشيخ سيد درويش نال إستحسان الحاضرين

الأمسية لم تخلُ من المفاجآت، إذ تألقت الفنانة خديجة بأغنية الحلوة دي قامت تعجن، والموهوب عبدالله عمر بأغنية أهو ده اللي صار، كما شدت الفنانة سامية حجاج بأغنية يا بلح زغلول. وكان الختام مسكًا مع المطرب الكبير عمر محمود في أغنية قوم يا مصري، التي ألهبت مشاعر الحضور.

أدار اللقاء الأستاذ مجدي الخطيب، رئيس القسم الثقافي بالمتحف، وسط حضور نوعي تقدمه الصحفي الكبير خالد فؤاد مدير تحرير الكواكب ورئيسمجلسإدارةصحيفةأسرارالمشاهير، والإذاعي الكبير مجدي فكري، وعدد من عشاق الفن الأصيل ورواد المتحف.

لقد جسدت هذه الليلة معنى أن يتحول يوم رحيل فنان الشعب إلى عيد وطني للموسيقى المصرية، وذكّرتنا أن موسيقى سيد درويش ليست مجرد تراث محفوظ، بل روح متجددة تعيد صياغة الوجدان وتوحد المصريين على لحن واحد.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.