عندما تصدّقين أنكِ تستحقين تبدأ الحياة في التغيير بهدوء داخلي

 

 

بقلم: جيهان أيوب

 

عندما تصدّقين أنكِ تستحقين تبدأ الحياة في التغيير بهدوء داخلي، فالاستحقاق ليس رفاهية، ولاحالة نفسية مؤقتة، ولا كبرياء، هو الجذر الخفي لكل قرار، علاقة، أو حلم تقبلينه أو ترفضينه.

 

أنا أستحق ببساطة لأنني إنسانة

نحن تربينا في بيئات تُعلّمنا العطاء قبل الاستقبال، التحمل قبل الراحة، والتقليل من النفس بدعوى التواضع، فننشأ ونحن نظن أن الحب يُستحق بعد إثبات، وأن الراحة مكافأة، والكلمة الطيبة مديونية، وليست حقًا، لكن الحقيقة أن الاستحقاق ليس شيئًا نكسبه، بل شيئًا نولد به.

أنتِ تستحقين أن تُحبّي بلا شروط، وأن تُحتَرم حدودك، وأن يُصدّق صوتك، وأن يكون لك مكان، بلا تقديم مبررات، فالاستحقاق لا علاقة له بالنجاح، ولا بالجمال، ولا بالكمال، بل هو شعور داخلي يقول: “أنا موجودة، وهذا كافٍ.”.

حين يغيب الاستحقاق، نقبل بالعلاقات المُرهِقة، نخاف من الفرص، نتردّد أمام الراحة، ونبني حياة كلها محاولة إثبات بدلًا من حقّ الوجود.

 

 إستعادة الاستحقاق

واستعادة الاستحقاق تبدأ بالصدق مع النفس، أين أتنازل عن حقي؟ متى أُقلّل من نفسي لأُرضي غيري؟ ما الذي أحتاج أن أسمح لنفسي أن أستقبله بلا خجل؟


الاستحقاق لا يعني الغرور، بل الانسجام، وأن تعيشين وأنتِ تعرفين قيمتك، دون انتظار من يؤكّدها لكِ، كل مرة ترددين لنفسك، أنا أستحق أن أُعامَل بلطف، أستحق الراحة، أستحق الحب دون معركه، أنتِ ترمّمين جذورك الداخلية، وهذا لا يحتاج إثبات، فقط يحتاج تصديقًا.

فمن يعرف قيمته… لا يرفع صوته، ويكفي أن يَصمت بثقة… فيبدأ كل شىء بالاستجابة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.