عندما تبكي البراءة….  بقلم.. جمال القاضي

عندما تبكي البراءة  

بقلم/ جمال القاضي

أيها الطفل الباكي دمعا
من العيون نازفا
ماالذي أبكاك وماالذي جرى
للبراءة وأبكى دموعها
أكانت من الرصاص ومنك خوفا
أم على ذكرى الأحبة ولا
يبقى من الأهل سوى أنا
حصد الرصاص الغادر أرواحهم
لالا لم تكن باكيا خوفا وإنما
على عروبة القدس غادرا سطى
نعم لم يكن بكائي خوفا وأسأل
أسأل مدافعي التي هي الحصى
من للحصى بأيدي الطفولة
بقلب الشجاع المحارب لها رمى
وأسأل القدس عني من عنها
كتب قصيدة العروبة ولها تلى
تلوتها بصوت الشجون
وأقمت أعيادي في عتمة الليل
ومات حلم على أعتاب لظلام جلى
أدمعت قلبي أيها السائل
دمعات تجول في الأجفان ليلا وضحى
اين الآمال التي بأرض أحلامي زرعتها
أين أغصان الزيتون من جاء وجذرها
جفت جميعا ولم يبقى سوى حطامها
من يقرع الأجراس بالكنائس
من ينادي حي على الصلاة فوق المآذن
من يعود للأشجار أعشاش الطير المهاجر
لاتحزني ياقدساه فالنصر حتما غدا
واصبري فالكل على هذه الأرض مبتلى
والفجر آت بأنواره يوما يكون غدا
قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.