عيون تتحدث.. بقلم/ غادة مايز.
يـُحكى أن العيون هي ترجمان لكل المشاعر التي تمر في نفس كل إنسان، وأنها أصدق اللغات تعبيراً، وأقلها كذباً في الكراهية والمحبة على حد سواء، وحديث العين حين القهر هو الدمع.
تأتي الدموع دائماَ كبداية لكل نهاية، فكثير من العلاقات بين الأشخاص قد أصابها الفتور ثم الفراق بسبب كثرة الدمع الذي كان يحمل معه كل القرارات المصيرية.
حينما تتحدث العين بالدمع فعليك أن تخاف، وأن تشعر بالخطر الحقيقي على نفسك بداخل من أبكيته، واعلم جيداَ أنك تخسر مكانتك بالتدريج مع كل دمعة تنزل من عين أحدهم كنت أنت المتسبب بها.
لم يكن الحب يوماً هو جواز مرور الأحزان إلى القلوب، ولم يكن حب شخص ما لك هي فرصتك لجرح مشاعره، فإن لم تُحسنوا القُرب فابتعدوا، وإن لم تتعلموا فنون الحب فلا تعيثوا في مشاعر الناس فساداً، ففي مثل تلك العلاقات يكون هناك طرف يتجبر، وطرف تتحدث عيناه بالدمع، وما أصعبه من حديث!!
حديث يخرجك شر خروج من حياته، يُغرقك ليُميتك، وتنتهي وينتهي معك تجبرك وقسوتك، فتجد نفسك لا شيء بعدما كنت كل شيء في قلب من أبكيت، فاحذر على نفسك، وقم بإعادة حساباتك في تعاملاتك مع من يحبونك، وامسح حديث عيونهم الذي أجريته سيلاً في يوماً ما، قبل أن تصبح أسوأ ذكرى في حياة أحدهم.
