غادة طلعت لأسرار المشاهير: “عزت العلايلي فنان بسيط.. والمشكلة في طريقة استخدامنا للسوشيال ميديا”
غادة طلعت لأسرار المشاهير: عزت العلايلي فنان بسيط.. والمشكلة في طريقة استخدامنا للسوشيال ميديا
حوار: ياسر خالد
فنانة، إعلامية وصحفية شابة طموحة، بدأت مشوارها الفني بالمشاركة في مسلسل “حلاوة الدنيا” للفنانة هند صبري.
لتتوالى بعده الأعمال، ومنها “عائلة الحاج نعمان” للفنان صلاح عبد الله، “رحيم” للفنان ياسر جلال، “قيد عائلي” للفنان عزت العلايلي، “الاختيار 2” للفنانين كريم عبد العزيز وأحمد مكي، “أحسن أب” للفنان علي ربيع وأخيرا مسلسل “60 دقيقة” للفنانة ياسمين رئيس.
إنها الفنانة المتألقة غادة طلعت، التي كان لنا معها هذا الحوار الممتع والشيق.
كيف استطاعتِ شخصية رضوى في مسلسل “قيد عائلي” بهذا الشكل الكوميدي، بحيث يخفف من شر الشخصية؟
دعني أقولك أن رضوى في العمل ليست شريرة، لكنها تظن أنها تنصح صديقتها سمر، فهي تعتقد في نفسها أن لديها حكمة وتجيد نصح صديقتها.
فرضوى مثل أغلب الصديقات اللواتي يبدين رأيهن، فيورطن صديقاتهن أكثر، فهي “بتفتي” لكنها في نفس الوقت تحب صديقتها وتتمنى لها الخير.
وهل قابلتِ نماذج مثل رضوى في حياتك العادية؟
نعم، قابلت نماذج مثل رضوى كثيرًا، لكنهن لا يقصدن أن يهدمن بيت صديقاتهن فهن يردن الخير لهن، لكن أسلوبهن ليس صحيحًا.
وكيف تم ترشيحك لدور رضوى في “قيد عائلي”؟
في البداية كنت مرشحة لأحد الأدوار في “الأب الروحي”، وكان أستاذ تامر حمزة يقوم بإخراج الجزء الثاني منه، والتقيت به وأشاد بموهبتي لكن لظروف ما لم نعمل معا في “الأب الروحي”.
وعندما بدأ العمل على “قيد عائلي” وجدته يتواصل معي بنفسه، وأخبرني أنه يقوم بعمل اسمه “قيد عائلي” وأنني مرشحة لدور سأكون مفاجاة فيه، لأنها تبدو شرية بعض الشيء فهو يرى أن ملامحي ليست شريرة فقال لي أنها ستكون مفاجأة.
وأنا أحب العمل مع تامر حمزة، فهو مخرج محترم جدا، لديه رؤية وبيحب الممثل جدا، فكانت تجربة مهمة.
وقفتِ خلال العمل أمام الفنان الراحل عزت العلايلي، بماذا شعرتِ وأنتِ أمام قامة فنية بهذا الحجم؟
شعرت بعظمة تأكدت أن هذا الرجل تاريخ فني كبير، موهبة ثقيلة وثقة كبيرة.
فهو “مابيستخسرش أبدًا ينصح أي حد”، حريص طوال الوقت أن يكون شكلنا جيد أمام الجمهور، شخص غير متكبر على الإطلاق.
وأنا من خلال تجربتي البسيطة كلما وقفت أمام نجوم كبار أجدهم أبسط كثيرًا منّا، أبسط كثيراً من الأجيال الحالية، ربما نكون نحن ليست لدينا الخبرة الكافية أو “بنتكسف شوية” ولذلك لا نبدو بسطاء مثلهم.
لكن لأنه هو يمتلك خبرة ويعرف أنني صغيرة وأهاب الوقوف أمامه، فيتعمد أن يبرز لي كم هو ودودًا معي، كم أنا كنت جيدة في المشهد وكم هو حريص علي، فهو رجل عظيم وموهبة كبيرة و”بجد أنا اتبسط بجد”، مشاهدي معه هي أفضل مشاهد لي في العمل، أكثر شكل جيد لأدائي ظهرت به في العمل وأنا أقف أمامه، لأنني كنت مرتاحة فظهرت بشكل جيد.
وما النصيحة التي وجهها لكِ؟
لم تكن نصيحة، لكنه قال لي أنني جيدة في اللايت، قال لي “اعملي لايت”، كان يطمئني أن خفيفة الظل.
وبالفعل أخذتِ بنصيحته وقدمتِ مسلسل “أحسن أب” مع الفنان علي ربيع في الموسم الرمضاني الماضي.
حدثينا عن شعورك وأنتِ تقدمين هذا العمل؟
سعدت جدًا عندما جاءني المسلسل، خاصة وانه كان مع مسلسل “الاختيار 2″، الذي كان مليئا بالتراجيديا، الدراما، البكاء والشجن الكبير.
وعندما جاءني “أحسن أب” مع علي ربيع سررت جدا، حتى أكون لطيفة ولا أبدو طوال الوقت حزينة.
وماذا عن الكيميا التي ظهرت بينكِ وبين الفنان يوركا؟
كنت محظوظة انني أمام ممثل بسيط وشاطر بهذا الشكل، ومنذ اللحظة الأولى التي وقفنا فيها أمام بعضنا البعض وكانت بيننا كيميا عالية، ولذلك ظهرنا بشكل حقيقي أمام الشاشة.
وبماذا شعرتي حينما وجدتِ مشهدك في المسلسل تم مشاركته بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي؟
“اتخضيت” وكنت متفاجئة، لأنني لم أكن أتوقع أبداً أن هذا الدور الصغير ينجح بهذا الشكل الحمد لله ويصبح تريمد، وأنا لم أكن أعرف “يعني إيه تريند”، لكنني عرفت وكنت سعيدة حينما أقوم بفتح السوشيال ميديا، أو أصدقائي يرسلوا لي تعليقات الجمهور أو أشخاص لا يعرفون اسمي قاموا بمشاركة صوري الحقيقية بملابسي العادية وصوري بملابس شخصية “أم إبراهيم”.
فكان شيء عظيم جدًا لأنه كان أكبر من توقعاتي، وأكدت لي أن الصدق هو ما يصل والحقيقة عندما تكون مصدقا لما تقوم به يصل، فالصدق أسرع وسيلة للوصول.
فقد كنت صادقة وانا أقدم الدور، لأنني كنت أصدقه جداً.
وحينما عرض عليكِ الدور ووجدتِ أنكِ ستلعبين دور والدة الفنان الشاب أحمد داش، ماذا كان رد فعلك؟
“أنا اتخضيت” عندما قال د.بيتر ميمي أنني سأكون في رابعة وزوجة إخواني وأم لأحمد داش، بالطبع “اتخضيت” ماقدرش أنكر، لكن فرصة العمل في “الاختيار 2” بالنسبة لي فرصة عظيمة، وتحدي أنني وأنا مازلت صغيرة أقدم دور أم لأحمد داش أحبب العمل أكثر.
فهذا أضاف للدور بالنسبة لي ولم يأخذ منه، فشخص غيري وقالوا لي أنه لو أحد آخر كان سيرفض، وهناك بالفعل فنانات يرفضن تقديم أمهات لشباب، لكنني أخذته كتحدي وأحببت أنه يراهن علي ويراني في دور مثل هذا، فالشخصية لم تكن سهلة.
حدثيني عن الشخصية التي تلعبينها في مسلسل ’60 دقيقة”؟
هي زوجة رجل مهم، تمر بأزمات نفسية مثل أغلب بطلات العمل، فهي زوجة رجل مهم لكن لديها أخطاء في حياتها.
هي سيدة ليست صغيرة، لكن نتيجة للفراغ الذي في حياتها والأزمات النفسية التي تمر بها، تضطر لإقامة علاقة مع شاب على السوشيال ميديا.
فهي لديها انحراف في شخصيتها، لكنها لديها مشكلة كبيرة لأنها زوجة لشخص مهم في الدولة، لذلك فهي تعاني من مشكلة كبيرة اضطرت على إثرها للذهاب للطبيب النفسي.
هي شخصية صعبة جدًا وجديدة بالنسبة لي، الدور ليس كبيرا لكنني قبلته بسبب المخرجة أستاذة مريم أحمدي، وهي من أوائل الناس التي أشادت بي في رمضان بعد مشاهدتها ل”الاختيار 2″، فكانت أول من كتبت بوست عني وعن دوري.
ثم أرسلت لي بعد ذلك أنها تريدني معها في المسلسل، وانها قامت بتسكين أدوار المسلسل لكنها حريصة أن أكون معها، وفي البداية اعتذرت أن أول دور أرسلته لي ثم أرسلت لي دورًا آخر، فوافقت فورًا، لأن هذا شيء مهم جدًا بالنسبة لي أن تكون حريصة على أن اكون معها في هذا المسلسل، فهذا شيء يضيف لي بغض النظر عن مساحة الدور.
وهل ترين اننا أعطينا السوشيال ميديا أكبر من حجمها؟
لا على العكس، فأنا ارى أن السوشيال ميديا تلعب دورًا مهما في تواص الناس مع بعضها البعض، وانا ضد تماماً ما يقال أن السوشيال ميديا عزلتنا عن الناس وقطعت العلاقات بين الناس، لكنني أرى أن لها جانب سلبي مع من لم يتأسس بشكل صحيح، فأنت حينما تكون منشغلًا بعملك وتقدر قيمة الوقت بشكل صحيح ستتستخدم السوشيال ميديا بشكل صحيح طالما أنك تعرف عاداتك وتقاليدك جيدًا.
فالمشكلة ليست في السوشيال ميديا، المشكلة في مستخدم السوشيال ميديا كيف يستخدمها.
هل ترين أن عرض المسلسل على التليفزيون كان سيفرق عن عرضه على المنصة؟
بالطبع كان سيفرق، لكن ما يطمئنني أنه سيعرض على التليفزيون بعد عرضه على المنصة.
لكن في النهاية أصبحت المنصات سمة عصر، أما إذا كان قد تم عرضه على التليفزيون كانت نسب مشاهداته ستكون أكبر، وسيكون له صدى مضاعف، لكنه حقق ردود أفعال جيدة على المنصة.
وهل الجمهور حينما يقابلك في الشارع يناديكِ بأسماء شخصياتك؟
أنا لدي شيء مختلف جميع الشخصيات الني نجحت لي كنت قد قمت بتغيير شكلي فيها، فمثلًا أم إبراهيم كان شكلي مختلفا تماما، فهي ترتدي خمارا ولديها حواجب ثقيلة، فهذه ليست غادة الحقيقية.
وعندما يقابلني الجمهور في الشارع ويعرفون انني من قدمت الشخصية، أجد حفاوة وصدمة وعدم تصديق أنني صاحبة الشخصية، طبعًا كنت أحب ان يكون الجمهور في الشارع يعرف أن الشخصية هي أنا، لكنني أسعد اكثر حينما يقول لي أحد في الشارع “مش معقول والله مش إنتي”، فاقول له جملتين من المشهد.
فأنا لست متعجلة أنا أسير الخطوات واحدة بواحدة، وأثق أن الله تعالى سيكرمني وان كل شيء سيحدث في الوقت المناسب.
وما هي أعمالك القادمة؟
هناك أعمال لكنني لم أوقع حتى الآن، هناك عمل مسرحي وآخر درامي خارج الماراثون الرمضاني.
التعليقات مغلقة.