غادة عبد الرازق تشعل مؤتمر DIAFA… وتعترف ” مش هفتى فى الدراما تانى”
غادة عبد الرازق تشعل مؤتمر DIAFA… وتعترف ” مش هفتى فى الدراما تانى”
تقرير_أمجد زاهر
بخفة ظلها المعهودة وبصراحتها التي لم تُخَذِّلها يومًا، استطاعت النجمة “غادة عبد الرازق” أن تخطف الأضواء في مؤتمر DIAFA الدولي، ليس فقط بإطلالتها اللافتة، بل بتصريح قلب الطاولة رأسًا على عقب، وأثار ردود فعل واسعة داخل الوسط الفني وخارجه.
ففي لحظة عفوية عبّرت فيها عن أزمتها ورغبتها في التصحيح، قالت غادة جملتها التي أصبحت الأكثر تداولًا في الساعات الأخيرة:
“مش هفتي في الدراما تاني… وراجعة في إيد أمينة، هنفّذ بس اللي المؤلف يكتبه.”
كلمات بسيطة، لكنها كانت بمثابة إعلان ثورة شخصية، واعتراف نادر من نجمة بحجمها، وكشف عن رغبتها في فتح صفحة جديدة تُعيد بها ما تعتبره “الهوية الأصلية” لمسيرتها الفنية.

رسالة قوية… واستعادة الثقة
تصريح غادة لم يكن مجرد رد فعل لحظي، بل بدا وكأنه خلاصة تجربة ممتدة لسنوات، تخللتها نجاحات كبيرة وأعمال أثارت الجدل، وأخرى لم تحقق التوقعات.
الاعتراف بعدم التدخل أو “الفتوى” في الدراما يعكس رغبتها في العودة للالتزام بالنص، والانضباط الفني، واحترام رؤية الكاتب والمخرج، وهي رسالة واضحة بأن مرحلة العشوائية انتهت، ومرحلة “الفن المحسوب” قد بدأت.
هذا التصريح أيضًا كان إشارة ذكية للجمهور: غادة تعود… لكن بطريقة لم يروها منذ فترة طويلة.
«عاليًا»… العودة التي تُعيد الهيبة
تزامن هذا الإعلان مع تأكيد عودتها القوية في موسم رمضان المقبل من خلال مسلسل جديد يحمل عنوان «عاليًا»، وهو التعاون الذي يعيدها إلى الشراكة الفنية مع المؤلف أيمن سلامة، الاسم الذي ارتبط بأضخم نجاحاتها الدرامية، وفي مقدمتها “زهرة وأزواجها الخمسة”، “حكاية حياة”، و“مع سبق الإصرار”.
الجمهور يعرف جيدًا أن لقاء غادة – أيمن سلامة لم يكن يومًا لقاءً عاديًا، بل كان دائمًا معبرًا نحو أعمال ذات حضور طاغٍ، وأدوار مركبة، ودراما تتصدر المشهد.
عودة هذا الثنائي تعني أن المشاهد سيعود إلى مشاهدة غادة في المنطقة التي تليق بها: المرأة القوية، العميقة، المُعقدة إنسانيًا، صاحبة الكاريزما الطاغية.
لماذا أثّر تصريح غادة بهذا الشكل؟
لأنها قالت ما لم يقله كثيرون.
قالت الحقيقة كما هي… بلا تزيين ولا شعارات.
الوسط الفني يعلم أن تدخل النجوم المبالغ فيه في السيناريوهات بات أزمة متكررة.
وغادة بهذا التصريح أعلنت تخلّيها عن هذا السلوك، وهو ما اعتبره البعض شجاعة، واعتبره آخرون تصحيحًا للمسار، لكن الجميع اتفق على أن غادة تتغيّر… وهذا التغيير لصالحها.
الجمهور ينتظر… والعودة تبدو مختلفة
حالة الترقب لمسلسل «عاليًا» بدأت مبكرًا. ليس فقط لأن غادة عبد الرازق تعود بعد فترة من الغياب النسبي، ولكن لأنها تعود وهي “جائعة فنيًا”، لديها رغبة واضحة في إثبات شيء… في استعادة مكانها الطبيعي على عرش الدراما المصرية.
العودة التي تُشبه رفع الرأس، لا مجرد الوقوف من جديد.
خلاصة المشهد
غادة عبد الرازق في DIAFA لم تكن مجرد نجمة تتحدث أمام جمهور…
كانت امرأة تعلن صفحة جديدة، فنانة تعترف، وإنسانة تعود إلى ما تُحب.
وبين “مش هفتي تاني” و“راجعة في إيد أمينة”… تقف غادة على عتبة موسم رمضاني قد يكون الأهم في مسيرتها خلال العقد الأخير.
عودة ليست مجرد رجوع.
عودة لاستعادة الهيبة… وربما العرش.

