غرس الوطنية والولاء للوطن ” القضية ومافيها” بقلم / صفاء القلوب شحاته

غرس الوطنية والولاء للوطن القضية ومافيها

بقلم / صفاء القلوب شحاته

إذا كانت من محبى القراءة، ومن الذين يريدون أن يتعرفوا على ثقافات الشعوب والبحث فى منتدياتهم الثقافية والتعليمية والاعلامية يجب عليك التعرف علي أول خطة تخطوها هذه الدول .

وهى الاهتمام بغرس الروح الوطنية فى أطفالهم وتكريس هذه الحكومة للعمل والوصول الى أعماق وعقول أبنائهم بأن الوطن الذى نشأوا وتريوا وترعرعوا من خيره.

قضية الإنتماء ومن هنا يبدأ الحفاظ على الهوية الوطنية من الصغر، حتى عندما يكبرون ويصيرون رجالا لا يخاف عليهم من التيارات الخارجية والإغراءات المتنوعة والانزلاق لترك أو التخلي عن جنسيتهم، وهل نحن في هذا الصدد على دراية بما يفعله الآخرون؟!

وعلينا أن نتناول هذه القضية في مدارسنا لانتماء المواطن لبلده وخاصة في المراحل التعليمية الأساسية التي تعتبر الفترة والركيزة الأساسية لحب الوطن، ومن هنا الإعلام يجب أن يأخذ دوره بحسم بوصول المواطن إلى درجة أن يكون وطنيا مهما عانى من صعاب في هذا الوطن وخاصة شباب ما بعد أكتوبر الذين لم يعاصروا هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر والتي ضحى فيها أبناء الوطن من أجل الأرض التي كان فيها المقاتلون على الجبهة والمدنيون يدا واحدة.

شخصيات بارزة وهذا هو الولاء والوطنية، كل هذا حدث من تفاخر، لكن ظهر علينا هذه الأيام مواطنون بعضهم للأسف الشديد من الشخصيات المهمة والبارزة والشهيرة في عدة أوساط أنكروا وطنيتهم، وأنهم لم ينشأوا ولم يتربوا من خير هذا الوطن، وبدأوا بالانسحاب من جذور الوطنية بولادة أبناء هؤلاء في الدول الغربية بعيدا عن وطنهم الأم إلى دول حوض البحر المتوسط والأمريكتين لكي يتفاخروا ويتباهوا بهذا المولود، لأنه ولد في هذا المكان المبروك والمضي في استخراج شهادة الجنسية الأخرى. مجرد لوكاندة وهذا الفعل يعتبر في نظري تخليا عن وطنيتهم وولائهم لبلدهم، وهذا خطر قادم على أجيالنا من بعدنا، وسيكون هذا الجيل القادم مهمش الوطنية، وإذا كان هؤلاء المتأرجحون بأقدامهم ما بين الوطن الأم والجنسيات الأخرى والبحث عن الأًصلح والأكسب لمصالحهم الخاصة، وبيع الوطن بأرخص الأسعار، ومن يبحث عن الجنسيات ليسوا مصريين.

لقد فقدوا الإحساس والولاء والانتماء وهم يعتبرون بأن بلدهم مجرد لوكاندة ليقيموا بها حيث يشاءوا وبعدها يهمون بالرحيل إلى حيث أتوا ومهما حصل هؤلاء على الجنسيات الأخرى، فهم أغراب في بلاد غريبة، ومهما طال السفر فلابد من الرجوع إلى نيلنا وأهراماتنا…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.