غرف الدارك ويب وأسرارها المميته .. بقلم : رضوى إيهاب
غرف الدارك ويب وأسرارها المميته .. بقلم : رضوى إيهاب
المقدمة التعريفيه للدارك ويب
ممكن تتخيل إن في ناس تصرف الملايين علشان يشوفوا طفل يغتصب؟ ناس بيشترو الدم بالفلوس ، وناس يدفعون الملايين من أجل أن يروا شخصاً يُقتل أمامهم، ويدفعون على حسب طلبهم هل سألت نفسك لية بتتختطف الأطفال الصغار في العالم كله؟
وماذا يفعلون بهم؟ أسئلة غريبة جداً ومخيفة وصداها على مسامعنا قويُُ ولانستطيع إستيعابه.
تعريف الدارك ويب؟
هو عبارة عن شبكة كبيرة من مواقع الويب ، التي لانستطيع الوصول إليها من خلال محركات البحث التقليدية زي جوجل وبينج ، ولا أحد يقدر أن يدخل عليها من خلال متصفحات الإنترنت مثل جوجل كروم أو فاير فوكس.
ولِمَ ؟ّ لأن المواقع دي يتستخدم تقنيات تشفيرية ليصعب جداً تحديد ومعرفة أصحاب المواقع هذه والتعامل بين المستخدمين في هذه المواقع يكون باستخدام تقنيات تشفيرية أيضاً، حتى يصعب جداً جداً تحديد مكان أو هوية المستخدمين.
كيف يتم إنشاء مواقع “الويب المظلم” ؟!
عن طريق تكنولوجيات الويب النموذجية من خلال البرمجيات المضيفة، ولغة ترميز النص التشعبي وجافا سكريبت.
ممكن يتم الدخول لتلك الغرف عن طريق برنامج خاص بتوجيه الشبكة ومصمم لتوفير السرية لزوار وأصحاب هذه المواقع .
العناوين الرقمية لصفحات “الويب المظلم”
لا تنتهي بنطاقات إنترنت مثل دوت كوم أو دوت أورغ والخ
لكنها تنتهي بسلاسل طويلة من الأحرف والأرقام مثل “أونيون” و”آي 2 بي”.
وهذا معناه أنها إشارات تُعلم البرمجيات مثل فرينت وتور وآي 2 بي.
والسؤال هنا لماذا أنشأت الغرف المظلمة بالإنترنت؟
فكرة الابتعاد عن الرقابة الحكومية أحد الأسباب الرئيسة وراء ظهور الإنترنت المظلم
ف هنا لو رجعنا بالتاريخ للوراء في عام 1999
إيان كلارك عالم الكمبيوتر بجامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، لفت الانتباه له حينما قال: الحكومات بتقدر تراقب الويب من خلال استخدام نظام العنونة العامة وبرامج التوجيه اللي يمكن تتبعها.
وانة يرى أنه يمكن للكيانات القوية مثل الحكومات أو الشركات استخدام هذه المعلومات للسيطرة علينا بالإضافة ان كانت شبكة الويب تعتمد على بنى تحتية مركزية، زي «DNS» (الذي يترجم الأسماء إلى عناوين الإنترنت)، فإن حظر الوصول إلى مواقع معينة سهل جدا.
تطوير شبكة”Freent”
لأجل ذلك كلارك قام بتطوير شبكة «Freenet» لتكون بديلًا لا مركزيًا ومجهولًا للإنترنت. بعد كدة بدا يظهر شبكات تانية مع «Tor» و«I2P» (مشروع الإنترنت الخفي).
الشبكات الثلاثة معً بعض نواة تشكل شبكة الإنترنت المظلم.
…….
طب اية انواع المواقع.
الغرف الحمراء
اخطر المواقع الموجودة في deep-web وبالذات في أعماق ديب ويب، بس اية فايدة المواقع دا :
الموقع علية ناس بتقوم بتعذيب الناس على المباشر حسب رغبة المتفرجين اللي عاوزين في مشاهدة العرض الدموي دا، مشاهدين عاديين من غير أن يحكموا على الضحية المسكينة بأي شيء، و أقل ثمن لمشاهدة العرض هو 1 بتكوين أي ما يعادل 3000 دولار لحد الساعة،.
وهذا الرقم متغير حسب المناسبة، وفي اناس آخرين يدفعون أضعاف المبلغ للحصول عضوية VIP، النوع دة من المشتركين هما اللي يحكمون على الضحية المسكينة بطريقة التعذيب اللي يشتهونها، وهنا نتكلم عن زي كنزع العينين والأسنان وتقطيع .
40آلة خاصة بالتعذيب
الغرفة الحمراء هناك أكثر من 40 آلة خاصة بالتعذيب زي ما موجود في فلم Saw، و المشتركين المهمين يتفننون في تعذيبهم حسب شهوتهم، حتى تموت تلك الضحية من كثرة التعذيب أو قد يضيف صاحب العضوية VIP المزيد من النقود علشان يقتل الضحية بالطريقة اللي يرغبها.
السؤال هنا من اين يأتون بالضحايا ؟؟
أنهم يستهدفون المشردون والذين يعيشون في الشارع أو الأشخاص المهاجرين بطرق غير شرعية ودون وثائق شخصية لهويتهم، فحتى إن ماتوا لا يبلغ أحداً الشرطة ، وبكدة دي يخطف الضحية ويحددون موعد العرض ويعرضون الأثمان اللي تختلف بين العاديين والمهمين وقد تصل الأثمنة بالنسبة للمهمين إلى 25 بتكوين أي 61351 دولار والتفاهم يكون عن طريق الإيميل المعرض في الموقع والمعاملة تمر غاية في السرية.
موقع تجارة السلاح
يجي السلاح بأنواعه المختلفة في المرتبة الثانية على مواقع الإنترنت المظلم ويتم تصنيفه داخل قوائم متعددة بداية من المسدسات الصغيرة إلى الكلاشنكوف والبنادق الآلية ولقنابل الصغيرة وأجهزة المفرقعات الذكية، ومش كدة وبس لا لا في صفحات لبيع الذخيرة بأنواعها وأشكالها،.
ووفقا لتقرير نشر مؤخرا على موقع techinsider البريطاني فالإنترنت المظلم يساعد في ترويج السلاح بين المواطنين خاصة في الدول التي تفرض قواعد صارمة على بيع وامتلاك سلاح زي فرنسا وغيرها .
لذلك أصبح المواطنون يلجئون للمواقع اللي تضم عشرات الآلاف من الصفحات الخاصة بالسلاح، وكل ما على المستخدم فعله الدخول والبحث والدفع عن طريق زر الشراء، وتم توريط أكثر من موقع على شبكة الإنترنت المظلم في الهجمات الإرهابية اللي بتحصل بحيث يقوم المتطرفون بالحصول على السلاح من خلال المواقع سرا من غير أن يعرف أحد هويته مطلقا، وخلال هجمات باريس أغلق عدد من المواقع على رأسها Nucleus القسم الخاص بالسلاح خوفا من التتبع،
وأشهر الأسلحة اللي يتم بيعها عبر مواقع الإنترنت المظلم
هو السلاح المفضل لداعش مثل “كلاشنكوف AK-47s” وهو متاح على الموقع السرى المشفرة على شبكة الإنترنت المظلم بسعر 1500 يورو، والسلاح لا يباع بكميات كبيرة على مواقع الإنترنت المظلم بل يكون قطعا على عكس المخدرات وهذا بسبب صعوبة التوصيل والنقل.
موقع المنظمات الارهابية
يتمكن التنظيمات الارهابية من جمع التبرعات المالية وإرسال واستقبال الأموال في مناخ آمن بعيدًا عن أيدي أجهزة مكافحة الإرهاب حول العالم.
هل يمكن السيطرة على تلك الغرف؟؟
والمعروف أن السيطرة الأمنية على الإنترنت المظلم أصعب بكثير من السيطرة على الإنترنت السطحي.
ويستغل داعش الإنترنت المظلم لشراء السلع الممنوع تداولها بين الأفراد كالأسلحة والمعدات العسكرية وجوازات السفر المزيفة باستخدام عملة البيتكوين.
موقع الذئاب البيضاء
“الذئاب البيضاء” هو أحد المواقع المثيرة للجدل، بيعمل علي تقديم خدمات تأجير قتلة محترفين، ويضع أسعارا مختلفة بحسب أهمية الشخص لتراوح الأسعار ما بين 25 ألف دولار إلى 15 مليون دولار، وهو مش الموقع الوحيد اللي يعرض كدة.
موقع القراصنة المرتزقة
(الهاكرز)، اللي يقدمون خدمات قرصنة متنوعة مقابل المال، زي اختراق المواقع وحسابات البريد الإلكتروني والحسابات الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي،.
وخدمات تعقب الأشخاص من خلال اختراق أجهزة الهواتف لرصد تحركاتهم، والتنصت على المكالمات.
وفي مواقع متخصصة في تعليم طرق متنوعة ومتقدمة عن القرصنة الإلكترونية، مواقع لبيع برامج الاختراق.
موقع تجارة المخدرات
السلعة الأكثر انتشارا على الإنترنت المظلم هي المخدرات، ولأن تداولها بكميات كبيرة صعب على الأرض، بيلجأ التجار والمتعاطين للمواقع ل شراء المخدرات بشكل آمن لا يمكن للداخليى تتبعهم،.
فهناك أكثر من 50 ألف قائمة لبيع المخدرات بأنواعها المختلفة زي الماريجوانا والكوكايين، حبات lsd والحشيش، و35 نوعا آخر من المخدرات، و بسعر أقل من الشارع،.
وفي ناس يعرضون على المشترى إيصال المخدرات لباب البيت دليفري والله كتر خيرى بس هنا تبدأ الأسعار انها تغلي،.
وبيكون النقل دة عن طريق طرف ثالث يستلم البضائع ويوصلها بشكل خفى، والأمر أصبح متعارفا عليه بين المتعاطين فعلى الرغم من أن مواقع بيع المخدرات عمرها فقط 4 سنوات، إلا أنها نجحت بشكل ملحوظ فى جذب التجار والمتعاطين.
فوفقا لمسح أخير لسوق المخدرات العالمي لعام 2015، قام حوالى 10٪ -15٪ من متعاطي المخدرات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا بشرائها من الإنترنت الأسود مباشرة،.
الإحصائيات هذه خطيرة، لأن الشعب المصري بدأ يعتمد على وسائل أكثر أمان للحصول على المخدرات بعيدا عن أعين الحكومة وبعملات لا يمكن لأحد تتبعها، خاصة أن المواقع المظلمة تحذر مستخدميها من البضائع الخطرة اللي يمكن أن تلحق بهم أضرار أمنية وتهدد سلامة المتعاملين. وفق موقع اليوم السابع
وذكرت تقارير اقتصادية نشرها موقع qz الأمريكي أن تجارة المخدرات على مواقع الإنترنت المظلم أصبحت مزدهرة للغاية وتحقق ملايين الدولارات وأكثر من كدة،.
عملات البيتكوين هي العمود الفقري للتجارة على مواقع الإنترنت المظلم
موقع ألعاب الموت
انتشرت في الفترة اللي فاتت حاجات كتير من الألعاب اللي تودي في نهايتها بحياة اللاعب المستخدم لها،و الألعاب دي ماهي إلا أفكار مستوحاة من ألعاب الدارك ويب، للبي قد تكون طلاسم وطرق لتحضير الجان من غير أن يلاحظ الفرد.
الحوت الأزرق: “توفى أكثر من شخص على مستوى العالم، ومنهم مصريين، في الفترة الماضية، بسبب لعبة أسمها “الحوت الأزرق”، اللي تجبر اللاعبين على بعض الخطوات لمدة 40 يومًا، وبعد كدة تدخل على بيانات اللاعب ويبدأ مبرمجي اللعبة في استخدامها ضده حتى ينتحر، بعدما يهددون بقتل أسرته بأكملها.
اللعبة تعتمد على بعض المعادلات النفسية، اللي يستطيع الشخص من خلالها التحكم في كل من أمامه، وإقناعهم بما يريد حتى لو كان الانتحار.
– لعبة مريم: عرفت في الفترة الماضية وأودت بأرواح بعض الشباب المستخدمين لها، وكانت قصتها بنت تائهة، تطلب من صاحب الهاتف المساعدة، لكن هناك بعض المشاكل اللي تحصل في منتصفها وتؤثر على اللاعب.
كيف تدخل الويب دارك؟
من المتوقع كل من يشوف الحلقة دي هيقول عاوز ادخل العالم الغريب دة اللي جواة عالم مليء بالدماء والجريمة واللانسانية من باب الفضول يدفع الجميع للدخول.
نقلت تجربتي ليكم فأنا بمجرد البحث عنه من خلال جوجل والمصادر ورؤية بعض من افلامه خوفت خوف كبير وصراع نفسي هيفضل يطاردني لأيام فما بالكم بالأضرار النفسية والمعنوية التي ستتعرضون لها بدخولكم.
الهدف من التقرير مش للتروج عن الدارك ويب بس للنتبيه منه
في اسئلة ملقتش ليها جواب وهسيبها ليكم وهي:
من وراء الانترنت المظلم؟
هل فعلا التنظيمات الارهابية هي من تساهم في تشكيله؟
وهل صحيح الحكومات لا تستطيع الوصول اليه؟
ومن خلف الغرف الحمراء؟
ما الهدف من فيديوهات التعذيب دي هل روادها مرضى نفسيين؟
