غروب الشمس.. بقلم/ جمال القاضي.
سأجلس هنا فوق كثيب الرمال
أنتظرك حتى وان غربت الشمس
سأفترش بجانبي الورود وبعدها
أعتصر وريقاتها التي مزجت بالعبير
سأرسلها اليك مع ضوء القمر
وسأكتب في عبيرها رسالة
توحي اليك بأنني هنا بانتظارك
حين تصل اليك وتستنشقها أنفاسك
سأوقد الشموع على أعتاب الليل
وأجعل من هجيج الرياح
صوتا كالموسيقى يصل الى أذنك
لتعلمك بمكاني فلا يضل قلبك
بحثا عني ومن شموعي سأجعل
أنوارها ترسل شعاعا الى عينيك
فتظل مصوبة نحوي دون
التفات لغيري أو أحاديثا منهم
تلقي لها أذنك اصغاءً أو اهتماما
سأوقف الطير لحظات حين عودتها
وأجعل حبي كتابا تحمله فوق أجنحتها
ليقع بين يديك لتقرأي مافيه
فكم نسجت الكلمات التي فيه
حروفا بخلاصة مشاعري ومزجتها
برحيق حبي الذي أعتصرته نبضات قلبي
كم أحس القلم يتراقص بين يدي
حين يكتب حروفا لاسمك بين كلماتي
كم تهيج جوارحي وتدفع بالكلمات
لتسوقها الى مخارج تلك الحروف
كم تهتز نبرات صوتي دون شعور
حين أضع قلمي بجانبي ويأخذني الحنين
في لحظات تخيلاتي بأنك أمامي
أتحدث اليك وكأنني أهمس للقمر
وأغازل فيه الأنوار وكأنه عينيك
كم أنظر بعمق في كل الأشياء التي حولي
أرَ صورتك متأرجحه كلوحة من الجمال
فوق موج البحر الهادئ وقت الظهيرة
كم أتخيل كل هذه اللحظات أمامي
تمنيتها واقعا لكن المسافات مازالت تفرقنا
ومازال قلبي محاربا حصونها المنيعه
سأقضي الليل منتظرا مابين خيالي
وعبور جسدك من فوق المستحيل
لتسقط تلك الجسور منتحرة في بحور الأوهام
سأعبر من فوقها وصولا اليك والى قلبك
وسأحبك رغم انتظاري الطويل وحتما
سوف يأتي القدر ويجمعنا واقعا ونعيشه