غسان اليوسف ودينا سيمفونية حب في دار الابرا
مصر أرض الحضارة منذ القدم ولا زالت شاهدة على عصور الإبداع بما حباها الله من علم وفن ولا شك أن الأوبرا المصرية منذ أنشأها الخديوى إسماعيل عام ١٨٦٩ حتى. تم تجديدها عام ١٩٧١ ووضع تصميمها مهندسان إيطاليان هما أفوسكانى وروس وكانت رغبة الخديوى أن يفتتحها بأوبرا عايدة للمبدع الإيطالي فيردى ولكن شاءت الأقدار أن تفتتح بأوبرا ريجوليتو فى حفل عالمى مهيب
وما أشبه اليوم بالأمس البعيد إذ شهدت الأوبرا بالأمس القريب ومع بدايه العام الجديد سيمفونيه رائعة لثنائي استثنائي الفنان المبدع غسان اليوسف الذى يعد امتدادا حقيقيا للفنان العبقري فريد الأطرش ليواصل غسان ودينا إبداعاتهم ويأسروا الألباب بأنغام سحرية على العود .. الفنان غسان فنان أكاديمي يستحق لقب ملك العود بلا منازع بما أبدع من مؤلفات موسيقية تغنى بها العالم فى شتى المهرجانات ولا أنسى فنانتنا صاحبة الحس الراقى دينا عبد الحميد التى شكلت مع زوجها سيمفونيه حب تجذب الآذان
جدير بالذكر أن الحفل تضمن مقطوعات مميزة ورائعه من تأليف الفنان غسان اليوسف أذكر منها مقطوعه ” علي ضفاف النيل ”
وسماعي مقطوعه ” حارة الزعفراني”
محاكاه لروايه الأديب جمال الغيطاني
ولاننسي أبدا مقطوعه الفنانه القديرة دينا ” ميرامار ” وهي محاكاه لروايه الأديب الكبير نجيب محفوظ
بالأضافه لعزف مقطوعات للموسيقار لفريد الأطرش و الدكتور محمد عبد الوهاب والفنان عبد الحليم حافظ ..
ولايمكن أن ننسي أو نتجاهل كيف أبهرونا بفقرة ” العود الواحد ” والتناغم بين الثنائي دينا وغسان في عزف مقطوعه موسيقيه علي عود واحد والتي عزفوا عليه سويا مقتطفات من أعمال كوكب الشرق السيدة أم كلثوم . حفل جمع بين حرفية عاليه ووهج التألق وحس الفنان وبراعة المبدع ممثلة فى الثنائي دينا وغسان
الحفل كان أكثر من رائع برعايه الدكتورة إيناس عبد الدايم
الموسيقى هى روح الشعوب ونبض الحياه مهما طغت الماديات ولا شك أننا في حاجة ماسة لأمثال فن حقيقي كما يقدمه الثنائي دينا وغسان حتى تعود للشرق حضارته وللأمة مجدها فليست كل النجاحات تخلقها السياسة وإنما ترقى الشعوب بالمشاعر وتتوهج المشاعر بالموسيقى وترتقى الموسيقى بأمثال غسان ودينا فلكما منى كل المحبة والود و السلام