المزيد من المشاركات
كم في الهوى قالوا
حلو إذا ماكان للعاشقين
موعدا وصار به وصالهم
فغاب من للقلب هوى ولا
غصنا تدنى ولا أثمرت
أمانيه من طول الرجا
وكم شاب في الصبا عاشقاً
وسقى القلب من أنينه كأساً
ففاضت سقياه على أطرافه
وبمر طعومه المشتاق سقىَ
وكم في الهوىَ صرت مثلهم
دروبا سلكتها وفي جمود الهوى
صنعت للقلب من صلبها نوافقاً
فياغائباً هل للقلب سمعت أصواته
قال :أهواك وبهوى العاشق ناداك؟
وهل رأيت في العيون دمعها وحمرة
طلت بطلائها حزناً بالمقل السهارى؟
هل سمعت فرائس العشق فيها ناجياً
والقلب ناح وخلت من غابات حجراته
جحراً بها بين ظلامها خوفا يتوارى؟
وهل ترى في صيوان الراحلين ضاحكاً
كم على هجرهم كل بهجرهم بكىَ ومابقى
يمضي عائداً في طريقه الذي منه أتىَ؟
تبقى الجوارح في لقاء الغائبين أملاً بالرجا
والقلب يبقىَ فيه من أنين الهاجرين له عذاباً
المقال السابق
التعليقات مغلقة.