غلاء الأسعار…. موجة تذبح الفقراء ومتوسطي الدخل

غلاء الأسعار…. موجة تذبح الفقراء ومتوسطي الدخل….

كتبت: زينب النجار

مازالت موجة الغلاء تتضخم وتضرب جيوب المواطنين من كل إتجاه مما أدى إلى دخول المواطن فى دوامة من الحيرة والقلق ، وجعل الأسر تعلن حالة من الطوارئ ، فأنهم لا يستطيعون مواصلة الحياة ، وسد أحتياجاتهم اليومية ، فأرتفاع الأسعار في زيادة مستمرة ، فزيادة الأسعار أثقلت كأهلهم وأستنزفت جيوبهم بشراسة ، فالغلاء المتزايد أصبح واضحاً بشكل مقلق ، ولم يعد هناك ثبات للعديد من السلع فأنها كل يوم في زيادة رهيبة ولا يستطيع المستهلك علي شراءها…

وقد قامت جريدة المشاهير بجولة في بعض الأسواق المصرية “بمنطقة سرايا القبة” وحاولنا التعرف علي أراء المواطنين وكيفية مواجهة الغلاء وزيادة الاسعار …
وأتضح أن المواطنين يوجهون أزمة صعبة …
فقد أكدت ” ربة منزل ” أم ندي
أنها قاطعت اللحوم والدجاج والفاكهة بسبب أرتفاع أسعارهم ، وأكتفت بشراء الضروريات الأساسية كالأرز والسكر والشاي والزيت والفول والخبز ، إلا أنها تشتكي أيضا من زيادة هذه السلع الضرورية ، وقالت أصبحت أقل طبخة في اليوم بدون لحوم أو دجاج تتكلف ١٠٠أو ١٥٠ جنيه …
فسعر زجاجة الزيت العادية وصل ل ٤٥ج وسعر كيس السكر ٢٢ج وسعر علبة الشاي ٤٥ج ، وسعر كيلو العدس ب٥٠ج ، ومع ذلك أضطرت بالأستغناء عن بعض هذه السلع لعدم توافر المبلغ المطلوب فقد قالت أن زوجها يعمل أرزاقي علي باب الله وليس متوافر لديها مبلغ ال ١٥٠ جنيه كل يوم وأنها تكتفي في باقي الأيام بغذاء الجبنة القريش والعيش ….

كما أكدت أحدي ربات البيوت الأخري “أم محمد ” أنها تعاني يوميًا من زيادة الأسعار
ولا تعرف ماذا تفعل ، وقالت أن أي طبخة أساسية بدون لحوم أو دجاج أصبحت مكلفة جدًا فكيلو الأرز أصبح ب٢٢ج
والبطاطس ١٥ج ، فأذا طبخت بطاطس وأرز فقط ، فقد يفوق سعر الطبخة ال١٠٠ج في اليوم ، وقالت أنها لديها أطفال ولابد من التصرف وأطعامهم ….

وأضافت ” أم رضا” أنها لديها ٤ أبناء
وليس معها ثمن شراء البيض واللبن لأطفالها فقد وصل سعر كيلو اللبن ٢٢ج وسعر البيضة الواحدة ٣ج ، كما أكدت أنها لم تستطيع شراء اللحوم والدجاج منذ فترة طويلة جدًا ، وعايشة هي وأبنائها علي هياكل الدجاج مرة كل أسبوع بجانب أي خضار رخيص ، الأهم أنها تسد بطون أبنائها الصغار …

كما أكدت الأستاذة :منال موظفة بأحدي الوظائف الحكومية ، بأن راتبها لا يكفي لشراء متطلبات المعيشة الضرورية وأن الراتب ينتهي مع أول أسبوع في الشهر أي بعد القبض مباشرة ، وأكدت أن راتبها يكفي المستلزمات الغذائية فقط ، كما اضافت أنها أضطرت إلي تقليل مشتراوتها من الخضار واللحوم والفاكهة والمستلزمات الشخصية
وقالت أصبحت أبحث عن البديل والأقل جودة وسعر لتستطيع شراء الضروريات الأساسية ….

وإضافة “أم إيمن” ربة منزل أنها منذ بداية الغلاء أصبحت تشتري هياكل ورجول الدجاج وعظام اللحوم لتستخدمها كشربة لطبخ الطعام ، وقالت حسبنا الله ونعم الوكيل بعد أن كنا نأكل اللحمة والدجاج مرة أو مرتين في الأسبوع أصبحنا نعيش علي علي بقاياهم بسبب الغلاء فلم يتبقا لنا نحن الفقراء والمساكين إلا الهياكل والعظام …

إذا ماذا بعد هذا الغلاء الفاحش التي يلتحم جيوب وكرامة المصريين …

أين حماية المستهلك ووزارة التجارة من أرتفاع الأسعار من يطفئ لهيب هذه الأسعار التي تمتص دماء المصريين

فالتٌجار كالعادة مع أي أرتفاع للأسعار عالميًا نجدهم يقومون برفع أسعار السلع مباشرة وبزيادة رهيبة جدًا حتي لو كانت مخازنهم ممتلئة بسلع تم شراؤها بأسعار ما قبل الزيادة ….

فمن يراقبهم ومن يحمي هؤلاء الفقراء ومتوسطي الدخل …

فقد أصبح الجميع في حالة ضغط وفقر شديد ، لأنهم لا يستطيعوا العثور علي طعام حتي لو بسيط …..
فقد أصبح طعام الكثير من الأسر المصرية خالي من اللحوم والدجاج وبعض السلع الأساسية كالبيض واللبن والأرز والمكرونة والفواكه، لأنها أصبحت باهظة الثمن لا أحد يستطيع شراءها ……..
فقد توقفوا عن شراءها وأضطروا العيش بدونها لأنهم لا يملكون مال كافي لشراء متطلبات المعيشة الضرورية ، فهناك من يعيش علي العيش الحاف ولا يجد الغموس ومنهم من يأكل مرة واحدة في اليوم ومنهم لما يجد أيا من هذا كله …

فإذا أين الحل في موجة الغلاء المستمرة.

غلاء الأسعار…. موجة تذبح الفقراء ومتوسطي الدخل.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.