# غيث الفقراء # بقلم / زينب النجار
غيث الفقراء
بقلم/ زينب النجار
# لماذا لا يوجد برامج هادفة كغيث؟!!
«قلبي إطمأن» برنامج أنساني رائع يواصل نجاحاته للموسم الثالث على التوالي، بعد عرض حلقته الأولى في مايو 2018، وكل عام يزداد بريقه، ولمعانه،.
وعدد مشاهداته على مستوى الوطن العربي، والعالم بأكمله، ويحاول مقدم البرنامج، والقائمون عليه، التنويع في كل موسم، وكانت حلقات هذا العام الأبرز، وجذبت الملايين.
حاول الشاب غيث أن يذهب للمحتاجين في دول عدة، لتقديم المساعدة، لكنه كان دائماً ما يبدأ بطلب المساعدة منهم ليرى ردة فعلهم بالرغم من حالتهم، فمنهم من طلب منهم أموالاً، وآخرون تبرعات، وطعاماً ومياه، ليفاجأ بمساعدتهم له.
ولكنه يرد تلك الأشياء لأصحابها، بل ويزيد عليها مبالغ ومساعدات وتسديد رسوم إيجارات وعلاجات طبية.
فقد تنوعت حلقات البرنامج هذا العام، واستطاعت الوصول للعديد من الفئات المستهدفة، إلى جانب المبادرات النوعية، وقدم أيضاً البرنامج العديد من المساعدات التي تنوعت بين كفالة عشرة آلاف طفل يتيم حول العالم، وأعراس جماعية، وتسهيل الزواج.
، إلى جانب مبادرات دعم ألف مشروع، ومليون مستفيد، غيرها.
المدهش في البرنامج أن “غيث” لا يظهر شكله، لا يتفنن في إظهار قدراته الشكلية، وإنما يبدو للمشاهدين شخصية مجهولة، لكن المشاهدين بدؤوا يرتبطون به، وبطريقته المفعمة بالحياة وأخلاقه وأسلوبه وهو يقدم المساعدات للمحتاجين، . مصراً
على أن هذه المساعدات ليست من جيبه الخاص، وإنما هي مقدمة من جهات متخصصة.
فالبرنامج خيري لا يحمل طابع تمجيد للنفوذ أو السلطة، وإنما يتغنى بأهمية الوعي لمعنى العطاء ومساعدة الآخرين، إلى جانب عدم التقليل من شأن المحتاجين .
فالهدف من البرنامج التوعية بأهمية التكافل الإنساني ومبادرات الخير وفتح المجال أمام أفراد المجتمع بالمساهمة في التخفيف عن الحالات المتضررة عبر تقديم المعونات المالية.
فغيث يجعلنا نرى الحياة عبر عيون أخرى تكابد الأسى وأرواح متعبة أرهقتها الحياة.. وهو يطرح مفهوماً جديداً لعمل الخير الذي يبدأ من الفرد نفسه، عبر منظومة الخير التي تقوم عليها الدولة.