فضل صيام الأيام البيض في شعبان.. عبادة مضاعفة الأجر ورفعة في الدرجات

تعد الأيام البيض من أفضل الأيام المستحبة للصيام، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري.

كتبت:  ريهام طارق

وقد سميت بهذا الاسم لأن لياليها تُضاء بنور القمر المكتمل، مما يجعلها مميزة بين أيام الشهر، يعتبر صيام الأيام البيض من السنن المستحبة التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر”، وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، فيكون صيام هذه الأيام كـ صيام الدهر كله.

كما أن شهر شعبان له منزلة خاصة، إذ ترفع فيه الأعمال إلى الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه، حيث قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”.  

حكم صيام الأيام البيض في شعبان  

صيام الأيام البيض من شعبان من النوافل المستحبة التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، إلا أنه يحرم نفسه من فضل عظيم، وقد أكدت الفتاوى الشرعية استحباب صيام هذه الأيام، لما فيها من تكفير للذنوب ومضاعفة للحسنات.  

الفوائد الروحية والصحية لصيام الأيام البيض  

لا يقتصر فضل الصيام على الجانب الروحي فقط، بل يمتد ليشمل فوائد صحية عديدة،فهو يساعد على تقوية العلاقة بين العبد وربه، ويزيد من التقوى والخشوع، كما يعمل على تهذيب النفس و تعويدها على الصبر، ومن الناحية الصحية، يحسن الصيام وظائف الجهاز الهضمي، وينظم مستويات السكر في الدم، و يساهم في التخلص من السموم.  

نصائح لصيام الأيام البيض: 

لتحقيق أفضل فائدة من الصيام، يستحب الإخلاص في النية، والحرص على تناول وجبة سحور متوازنة، مع تجنب الإجهاد الشديد خلال النهار، كما يفضل المواظبة على هذه السنة شهريا للفوز بثوابها العظيم والاستعداد النفسي والروحي لشهر رمضان.  

صيام الأيام البيض عبادة تجمع بين الثواب الروحي والفوائد البدنية:

في النهاية يعد صيام الأيام البيض من شهر شعبان فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر، فهو عبادة تجمع بين الثواب الروحي والفوائد البدنية، وتهيئ المسلم لاستقبال شهر رمضان بروح طاهرة وقلب عامر بالإيمان.