فؤاد و شويكار جمع الحب بينهما وتسبب ممثل شاب في أشعال الخلافات الزوجية حتى وقوع الطلاق

جمعت علاقة حب قوية بين الفنانة الراحلة شويكار فؤاد المهندس ونشأت قصة الحب بينهما خلال اشتراكهم في مسرحية هو وهي ورغم انفصالهما ظلا على صداقة مدى الحياة حتى رحيل الفنان فؤاد المهندس وتعتبر قصة الحب بين المهندس وشويكار واحدة من قصص الحب الصادقة التي ولدت على خشبة المسرح.

بداية تعارف ونشأة قصة حب والزواج

في عام ١٩٦٣م، قام الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي بترشيح الفنانة شويكار لمشاركة المهندس مسرحية السكرتير الفني وكانت تبلغ ٢٥ عامًا وكان فؤاد المهندس أكبر منها ب ١٤ عامًا، كانت شويكار أرملة بعد وفاة زوجها الأول حسن نافع، والد ابنتها الوحيدة منة بعد عامين من الزواج.

في سنة ١٩٦٤م، جمعت مسرحية أنا وهو هي فؤاد المهندس وشويكار مرة أخرى وخلال مشاهد المسرحية جمع بينه مشهد حيث كان فؤاد ملقي على خشبة المسرح وتقوم شويكار بمساعدته للنهوض فوجئت يهمس لها قائلا “تتجوزيني يابسكوته” والتي أصبحت فيما بعد واحدة من أشهر العبارات الرومانسية.

وبعد الإنتهاء من اشتراكهما معًا في فيلم هارب من الجواز، أحضر فؤاد المهندس شويكار إلى المأذون لي موقع تصوير الفيلم وتزوجا في نفس المكان بنفس الملابس التي كانا يرتدونها خلال تصوير المشهد.

تكوين ثنائي فني

كون فؤاد المهندس وشويكار ثنائي فني قدما عدد من الأعمال السينمائية والمسرحية الخالدة في أرشيف الفن المصري لأكثر من ٢٠ عامًا؛ مثل مسرحية سيدتي الجميلة، مطاردة غرامية، مستر إكس وغيرها الكثير وقد كان آخرها عام ١٩٩٠م.

بداية الخلافات الزوجية

رغم قصة الحب الكبيرة التي جمعت بين الثنائي فؤاد المهندس شويكار إلا أن مشاهد الخلافات بينهما ظهر في المقابلات العامة وكان يبدو على فؤاد الحزن، كما قال أحد الصحفيين في تصريح له بمجلة الشبكة اللبنانية في عدد قديم سنة١٩٧١م وقد اكتشف الصحفي الذي رفض ذكر اسمه لمجلة الشبكة سر الخلاف الحقيقي بين فؤاد المهندس شويكار بعد حضوره إحدى السهرات العامة، التى حضرها الزوجان و شاهد الصحفي التصرف العصبي من فؤاد مع شاب أسمر يتواجد بنفس المكان، حيث لاحظ المهندس أن يتبادل النظرات مع زوجته شويكار، فانفعل فؤاد وانتهت السهرة بمغادرتهما المكان.

وكشفت فيما بعد عن وقوع قبل ٥ أشهر، وتحولت بها حياة فؤاد المهندس إلى شكل مختلف، حيث كانت أفلامه تحتل أعلى الإيرادات في السينما المصرية في ذلك الوقت وذات مرة ذهب إلى الاستديو للمشاركة في فيلم «عريس بنت الوزير» لم يكن يعلم بأن ترتيبه في الفيلم رقم ٣ من حيث البطولة وعرف أن شويكار هي التي رشحته لأدائها وبعدما تحدث معها أقنعته أن الفيلم بطولته نسائية.

وفي هذا الفيلم حصل وجه سينمائي جديد على البطولة الرجالية الشاب الأسمر والذي كان يبدأ مشواره في الفن، محمد خيري، الذي كان له مغامرات عاطفية مع ممثلات صغيرات السن وكان أشهرها زواجه من الممثلة زيزي مصطفى.

وجه سينمائي يتسبب في خلافات زوجية

وبحسب ما جاء بالمقال الصحفي القديم في مجلة الشبكة اللبنانية فقد كان هناك قصة تنمو خلف الكواليس بين شويكار ومحمد خيري، حيث شوهدا يخرجان معًا ويسهران معًا وتسبب ذلك في ثورة غضب عارمة من فؤاد المهندس ورفض أن تستمر علاقة زوجته بهذا الممثل الشاب وخصوصًا بعدما طالبه أصدقائه بضرورة إبعاد زوجته عن خيري ونصحوا كذلك شويكار بأنه لا فائدة من هذه الصداقة.

لكن شويكار نجحت في أقناع فؤاد بالابتعاد عن أصدقائه لأنهم غير جديرين بصداقته ويحاولون الايقاع بينهما وبالفعل ابتعد فؤاد عنهم وحافظت شويكار على صداقتها مع الممثل الشاب محمد خيري وظلا صديقين لكن خلال إحدى السهرات العامة التي كانت يتواجد بها مع زوجته والممثل الشاب أيضًا ثار فؤاد وقال كلمات قاسية بسبب الغيرة على زوجته من هذا الممثل الشاب وبعد عودتهما للمنزل نشبت خناقة كبيرة بينهما جعلت شويكار تتسبب في جرح عميق بوجه فؤاد.

شويكار تضرب فؤاد

خلال النقاش بينهما تطور الأمر وقامت شويكار بضرب فؤاد بزجاجة تسببت في جرح في جبهته وعندما رأت الدماء تسيل من وجهه، تركت المنزل ولجأت إلى صديقتها سهير البابلي في الثالثة فجرًا وقالت لها: أنها تشاجرت مع فؤاد وقام بضرب رأسه في الحائط وهو سكران وبسبب حبه لها سامحها فؤاد على مضض وظلا أسبوعين بعيدين عن السهرات والأماكن العامة حتى التأم الجرح في وجه فؤاد.

استمرار الخلافات ووقوع الطلاق

وبعد عودتهما للحفلات العامة حتى عادت الخلافات بينهم كالسابق وظل الممثل الشاب محمد خيري معها في الحفلات وتسببت علاقتها مع هذا الممثل في وقوع ثلاث خناقات بين فؤاد وشويكار في أول أسبوع من عام ١٩٧١م وأعلن فؤاد أكثر من مرة استعداده لطلاقها، لكن زواجهما أستمر حتي عام ١٩٨٠م حيث وقع الطلاق بينهما خلال عرض المهندس مسرحية «سك على بناتك».

وكان زواجهما سببًا في تقديم دويتو سينمائي قدما معًا عددًا كبيرًا من الأفلام وزادت أجورهما عن الفيلم الواحد خلال سنة واحدة إلى ٣ آلاف جنيه لفؤاد و١٥٠٠ جنيه لشويكار، بعد أن كان لا يزيد عن ألف جنيه لكل منهما قبل زواجهما.

قال الفنان فؤاد المهندس عنها في حوار صحفي عن طليقته شويكار : “مثل السجادة العجمي كلما قدمت تزيد قيمتها”.

في عام ١٩٨٤م ظهرت شويكار للمرة الأولى في حياتها الفنية، على المسرح دون زوجها فؤاد المهندس، خلال مسرحية “الزيارة انتهت” لكن المهندس فاجأها بباقة ورد سبقت زيارته مقر المسرح.

✍️ احمد علي

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.