فاتنة المعادى التى أحبت محمد فوزى اكثر من نفسها

 

فاتنة المعادى التى أحبت محمد فوزى اكثر من نفسها
كامليا وفوزي

فاتنة المعادى التى أحبت محمد فوزى اكثر من نفسها

 

فاتنة المعادى التى أحبت محمد فوزى اكثر من نفسها

كتبت :غادة العليمي

كانت طاغية الجمال آنثى بكل ما تحمله الكلمه من معنى لُقبت بـ” فاتنة المعادي ” لانها بالفعل فاتنه
هى الفنانة الجميلة كريمة عبدالله
المرأة التى كانت حلوة الصورة والطباع والعشرة والخُلق
أحبت الفنان محمد فوزى حباً حقيقياً
لم يكن سحر بصوته أو شهرته أو ثراؤه أو حتى وسامته

فقد عاشت اكثر حياتها معه على المُرة فى اصعب سنوات عمره القصير حتى رحل عن عالمنا، مخلفه خلفها مثال عن صورة المرأة المُحبة التى تدعم وتساند وتضحى وتقدم الحب من دون مقابل سوى نبل المُحب
تزوجها الفنان محمد فوزي بعد انفصاله عن الفنانة مديحة يسري
عام ١٩٥٩ واستمر زواجه منها حتى وفاته عام ١٩٦٦
وعاشت معه معاناته بعد تأميم أملاكه، وكذلك معاناته مع المرض النادر الذي عجز الطب وقتها عن إيجاد علاج له.
مأساة كبيرة تعرض لها المطرب المصري الراحل محمد فوزي قبل وفاته حيرت معها أطباء العالم، إذ عانى من مرض نادر أودى بحياته في ٢٠ أكتوبر من عام ١٩٦٦

مرض عضال نال من عافيته ووسامته وطاقته على الابداع كان وزنه قبل المرض حوالي ٩٠ كيلو ومع المرض النادر والذي يُعد أشد فتكاً من السرطان أصبح لا يتجاوز ٣٧ كيلو ، وهو الوزن الطبيعي لطفل في السابعة من العمر ، إذ يسكن هذا المرض في العظام ، ويزداد مع مرور الوقت في الجسم فيسبب التهابات بكل أجزائه.
عانى كثيرا الفنان العظيم محمد فوزى حتى رحل عن عالمنا بعمر يناهز ٤٨ عاماً من حياته
رغم انه لم يستسلم لمرضه ، وسافر إلى ألمانيا ولندن وأمريكا وغيرهم من الدول ليبحث عن دواء لدائه الغريب ، ولكن من دون جدوى فمرضه لُقب بإسمه «مرض فوزي» لانه مرض غير معروف وكيف سيخترعوا علاج لمرض غير معروف
لكن فاتنة المعادى الجميلة لم تتخلى عنه ولم تتوقف عن دعمه ولم تتردد لحظة فى الطواف معه على الاطباء فى رحلة علاجه التى استقر بهما المقام فيها فى النهاية بعاصمة الضباب لندن حيث خضع للعديد من الفحوصات الطبية لاكتشاف طبيعة المرض النادر الذي ألمّ به من دون جدوى
أما زوجته الارستقراطية ذات الأصول الشركسية والتى كانت واعدة فى دنيا الفن تركت فنها
و حصلت على دورة تدريبية في التمريض لكي تقوم برعايته بنفسها،
وحين لاحظت إصابته بحالة اكتئاب مزمنة نتيجة الحالة المذرية التي وصل إليها، وإحساسه بخفوت نجمه الفني وصعوبة استعادة بريقه من جديد.
فكرت «فاتنة المعادي» في حيلة ذكية تجعله يعود لثقته بنفسه وبفنه وتزرع فى نفسه الامل من جديد
فقامت باستئجار فتاة إنجليزية واتفقت معها على تمثيل دور إحدى المعجبات بفوزي، وبالفعل أعطتها مبلغًا من المال ووقفت ترقب المشهد من بعيد.
الفتاة الإنجليزية دخلت حجرة الفنان المصري وقامت باحتضانه وتقبيله وطلبت منه أن يوقّع لها أوتوجراف، أما هو فقد بدا مندهشًا فكيف لفتاة أجنبية أن تتعرف عليه وأن تكون معجبة به بمثل تلك الطريقة!! وتهلل وجهه لأول مرة منذ فترة طويلة.
وبعد أن خرجت الفتاة من حجرته تابعت كريمة مراقبتها، فإذا به يتجه إلى الحمام ويقف ليحلق ذقنه ويدندن في سعادة، وعندما دخلت عليه سألته عن سر سعادته، فأجاب قائلًا: «تصوري يا كريمة إن فيه من الإنجليز اللي يعرفني.. أنا لازم أهتم بشكلي عشان المعجبات يشوفوني في صورة حلوة».
ابتسمت كريمه وهى ترى آثار تمثيليتها المدبّرة على ملامح زوجها التى دبت العافيه فيه فجاءة ،، لتضرب مثال جديد يطيح بمفاهيم الغيرة عند المرأه
فهاهى تدفعه للاعجاب بغيرها لتراه بخير
رحل فوزى وظلت قصة زوجته المحبة شاهدة على نبل وتفانى الزوجه المُحبة لزوجها فى سبيل سعادته .. سعادته فقط

فاتنة المعادى التى أحبت محمد فوزى اكثر من نفسها

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.