فاتورة معاناة أبناء الطلاق من الذى يحاسب عليها ؟

فاتورة معاناة أبناء الطلاق من الذى يحاسب عليها ؟

بقلم : ميادة عابدين

تتمثل معاناة أبناء الطلاق في مجموعة من المشاعر والتحديات النفسية والسلوكية، أبرزها الشعور بالخسارة، القلق، الخوف من فقدان الأمان، التشتت بين الوالدين، وتدهور الأداء الدراسى ؛ قد تظهر هذه المشاعر بشكل حاد خاصة في الفترة الأولى بعد الانفصال

وتشمل القلق والتوتر وصعوبات النوم، والغضب، وقد تتطور إلى اكتئاب ومشكلات عاطفية لاحقا. تتمحور حيرة أبناء الطلاق حول مشاعر الاضطراب، القلق، الخوف، والشعور بالذنب، نتيجة للانتقال المفاجئ إلى وضع جديد، وفقدان استقرار الأسرة، وصعوبة التكيف مع التغييرات في الحياة اليومية.

مظاهر حيرة أبناء الطلاق

 

يواجه الأبناء صراع الولاء تجاه كلا الوالدين، ويشعرون بالضياع، ويفقدون أحيانًا شعورهم بالهوية والتركيز في دراستهم، وقد يصابون بمشاكل سلوكية أو نفسية؛ بالإضافة إلي الضياع والشعور بالوحدة فقد يشعر الطفل بأن كل شيء تغير نتيجة قرار الطلاق الذي يدمر الدفء والاستقرار.

الصراع الداخلي والولاء لطرف واحد

يواجه أبناء الطلاق صراعًا داخليًا بين الوالدين، وقد يضطرون لاختيار أحدهما أو الشعور بالولاء للطرف الذي يرونه ضحية، مما يؤدي إلى شعور بالذنب أو الخوف من فقدان الآخر ؛ فضلا عن القلق والخوف من المستقبل، والشعور الدائم بالقلق بشأن علاقتهم بوالديهم 

بالإضافة إلي المشاكلات السلوكية والأكاديمية التى تواجه الأطفال في المدرسة، تشمل التصرف بعدوانية أو اندفاعية، ويعانون من مشاكلات أخرى في التواصل مع غيرهم ؛ وقد يلوم الطفل نفسه أو أحد والديه علي مايصلون إليه بعد الطلاق.

كيفية مساعدة الأبناء على التجاوز

التواصل الصادق والمباشر ؛تحدثوا مع أطفالكم بصراحة وهدوء عن الوضع، وأجيبوا على أسئلتهم، وحاولوا أن تكونوا واضحين قدر الإمكان ؛التأكيد على استمرار دور الوالدين ؛ أكدوا لهم أنكم ستظلون أبوين لهم مهما تغيرت الظروف، وأن العلاقة بين الوالدين قد تتغير، لكن الحب لن يتغير.

في النهاية لا تستخدموا أطفالكم كوسطاء لنقل الرسائل أو المشاعر، وحاولوا حل مشاكلكم بشكل مباشر مع الطرف الآخر ؛ ولاتستخدموا أطفالكم في تصفية الحسابات بينكم بعد الطلاق ؛ وحافظوا على الروتين اليومي قدر الإمكان، فهو يمنحهم شعورًا بالأمان والاستقرار ؛ خاصة في الفترة الأولي من حدوث الطلاق.

الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.