فادي ابراهيم يهاجر من لبنان قريباً
ضمن برنامج بصراحة على هواء اذاعة فايم اف ام
بيروت في 8 آذار 2018
فادي ابراهيم لباتريسيا هاشم:
توقعوا العاصفة تهب من جديد مع رولا حمادة
قد أغيب عن البلد من اجل الاحساس بالامان لان “ما بدي اتبهدل ببلدي بس إكبر”
في حلقة استثنائية، اطلّ الممثل اللبناني القدير فادي ابراهيم ضمن برنامج “بصراحة” الذي تقدمه الاعلامية باتريسيا هاشم عبر اثير اذاعة “فايم اف ام” ليتحدث عن دوره المميّز في مسلسل كل الحب كل الغرام” اضافة الى اعماله المقبلة.
في البداية فاجأت باتريسيا هاشم الممثل فادي ابراهيم بمناسبة عيد ميلاده وتمنت له مئة عاماً من النجاح والابداع على وقع اغنيةHappy Birthday . بدوره تمنى “ابراهيم” للجميع حياة افضل مليئة بالسعادة والسلام الداخلي. وتمنى ايضاً ان يمده الله كي يستطيع ان يكمل دراسة نجله في الجامعة واختصاصه البعيد جداً عن التمثيل لأن اولاده لا يحبون مهنة التمثيل.
وانتقلت “هاشم” بالحديث مباشرة حول دوره الناجح جداً والمنقطع النظير في “كل الحب كل الغرام” فماذا يقول عن هذه التجربة، حيث اشار فادي ابراهيم الى ان الموضوع بسيط جداً فهو يعشق التمثيل ويعشق الشخصيات التي يجسدها ويحاول ان يقدمها بأصدق طريقة كي تصل الى الجمهور. واضاف ان ردود الفعل على الشخصيات التي يلعبها هي المكافأة الكبيرة خاصة محبة الناس واحترامهم وتقديرهم لعمله.
ورداً على سؤال حول تكرار التجربة مع المنتج والمخرج ايلي معلوف على الرغم من اعتراض الكثير من الممثلين على التعاون او تكرار التعاون معه، فما سر هذه العلاقة مع “معلوف”، لفت فادي ابراهيم ان هناك الكثير ممن يعملون معه ولكن ربما هناك بعض الاشخاص “يلي بتكبر براسن الخسة”. واضاف ان الدراما في لبنان يعيشها المواطن اللبناني يومياً في حياته وليس فقط التي تُقدم على الشاشات وشدد ان الانتاج اليوم في لبنان وكل العالم لم يعد كما في السابق، المحطات تواجه مشكلة مالية واقتصادية وخاصة لناحية المداخيل ما يؤثر بشكل مباشر على الاعمال وذلك بسبب وضع البلد. وتابع ان المحطات كانت تتلقى بعض الدعم من الخارج ولكن هذا الدعم ذهب ولم يعد موجوداً، كما ان الاعلانات اصبحت قليلة وبالتالي مدخول التلفزيونات اصبح قليلاً وهذا ما ينعكس سلباً على المدفوعات.
واكد “ابراهيم” في برنامج “بصراحة” ان المجتمع اللبناني يمرّ بفترة اقتصادية صعبة جداً اضافة الى فترة مالية صعبة ايضاً وفي حال لم يتكاتف المجتمع مع بعضه لن يستطيع ان ينهض بهذا البلد الذي كان من اجمل بلدان العالم لأن المشكلة بالنظام الذي يعيشه المواطن والذي لم يترك له مجالاً ليحترمه وهذا ما يشكل أزمة لدى جيل الشباب ولدى جيلهم. ولفت ان المستقبل الذي كان يطمح له في السابق لن يستطيع ان يصل اليه وقد لا يصل اليه بتاتاً.
ورداً على سؤال حول الشروط التي يضعها للموافقة على العمل الدرامي، اشار فادي ابراهيم انه لا يضع شروطاً كثيرة على المسلسل ولكن كل ما يهمه ان يكون العمل جميلاً وان ينتهي من التصوير بفترة زمنية قصيرة، اضافة الى تواجد ممثلين جيّدين في العمل كي ينجح العمل الدرامي لأن في بعض الاوقات ربما مشهداً واحداً يضر كثيراً بالمسلسل.
وحول التشابه في الحقبة بين مسلسلي “ياسمينا” و “كل الحب كل الغرام” اضافة الى التشابه بين “كاستنغ” العملين فهل هذا نقطة ضعف او قوة؟ اكد “ابراهيم” ان التشابه بالحقبة بين “ياسمينا” و “كل الحب كل الغرام” يعتبر نقطة قوة لأن الجمهور سعيد بالقيم الموجودة في تلك الحقبة والتي افتقد لها المواطن في يومنا هذا.
ورداً على سؤال هل فعلاً الدراما السورية متقدمة بأشواط على الدراما اللبنانية او اصبحت الاخيرة تنافس بجدّية في بعض الاعمال، اكّد ان الموضوع ليس موضوع منافسة بل اصبح تعاوناً اكثر مما هو تنافس. وتابع ان المجتمع اللبناني يختلف عن كل المجتمعات العربية خاصة في طريقة حياة اللبناني واسلوبه وثقافته وطريقة تعاطيه مع بعضه البعض فكل بلد له هويته “ولكن الشعبين اللبناني والسوري اولاد منطقة واحدة” لأن في مكان ما، الحضارة نفسها تجمعهما ليكمّلا بعضهما. والدراما السورية عندما بدأت بالتطرق الى التاريخ السوري كمسلسل “باب الحارة”، حصدت نجاحات رائعة لأن هناك قيم موجودة في المسلسل اضافة الى الهوية الخاصة. وشدد انه يستمتع بالمسلسل التاريخي أكثر لأنه يتضمن قيماً افتقدها المجتمع ويجب على المجتمع ان يعود ويبذل مجهوداً كي يرد جزءاً منها خاصة أننا وصلنا الى مكان لم يعد هناك من احترام.
وحول من يراه مشروع نجم بالدراما من الجيل الجديد، لفت فادي ابراهيم انه لا يتابع كثيراً المحطات ربما بسبب تقصير منه ولكن هو يعمل مع الكثير من طلاب الجامعات حيث يساعدهم من دون مقابل فهؤلاء مستقبلهم واعد في التمثيل ويفتخر بهم. واكد ان في بعض الأحيان يعمل مع ممثلين لا يلتقي بهم خلال التصوير لأنه لا يجمعه معهم اي من المشاهد لذا لا يستطيع ان يعطي رأيه بهم.
وحول الثنائية بينه وبين الممثلة رولا حمادة، كشف فادي ابراهيم حصرياً مع باتريسيا هاشم ان هناك مشروعاً قيد العمل حالياً يعكف على كتابته الكاتب شكري انيس فاخوري سيجمعه مع الممثلة رولا حمادة وقال للجمهور “توقعوا العاصفة تهب من جديد من انتاج لبناني”. واضاف ان العمل لن يعرض عبر شاشة تلفزيون لبنان على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حصدها على هذه الشاشة في السنوات الماضية إبان عرض “العاصفة تهب مرتين” و”نساء في العاصفة”.
وضمن فقرة سؤال وجواب:
انا فادي ابراهيم حققت .. “جربت حقق“
انا فادي ابراهيم بعد ما حققت .. “اللي لازم حققوا“
انا فادي ابراهيم احلم بـ .. “ببلد بياخد العقل“
انا فادي ابراهيم اكره.. “الكذب”.
انا فادي ابراهيم اشتقت لـ … “السلام الداخلي”
انا فادي ابراهيم ناضلت كرمال .. “اولاً عائلتي وثانياً بلدي وشعبي وجمهوري”.
انا فادي ابراهيم اخاف من.. “لا اخاف من شيء”.
انا فادي ابراهيم اموت لاجل .. “المحبة”.
انا فادي ابراهيم اعشق المرأة التي … “تعرف تحب”.
انا فادي ابراهيم اترشح على الانتخابات النيابية لما .. “بصير في ديمقراطية.“
وحول اعماله الجديدة، اشار فادي ابراهيم انه سيطل كضيف شرف في عدد من الاعمال كـ “هوا اصفر”، و “ثورة الفلاحين” كما مسلسل “كل الحب كل الغرام”. واضاف انه يصور حالياً مسلسل مع شركة “ايغل فيلمز” بعنوان “ثواني” مع نخبة من وجوه الدراما ذكر منهم ريتا حايك، عمار شلق، نهلة داوود، نيكولا مزهر وستيفاني عطالله التي ستفاجئ الجمهور بأدائها وعملها الجيد الذي سيترك اثراً جيداً عند المُشاهد.
وختم فادي ابراهيم المقابلة بعد ان فجّر قنبلة مشيراً انه يحب هذا البلد وشعبه وفي حال غاب لفترة عن الجمهور وذلك من اجل الاحساس بالامان. وتابع كاشفاً انه قد يغيب عن الشاشة والبلد لأنه لا يريد ان يصل الى مكان يحصل معه كما حصل مع نجوم كبارغادروا هذه الدنيا “وتبهدلوا بآخر عمرن” وهذا ما يجعله يتخذ قراراً من هذا النوع لان “ما بدي اتبهدل ببلدي بس اكبر”.
ورداً على سؤال هل سيبقى يمثّل او سيغيب فترة طويل، اكد ان طالما لديه القدرة على التمثيل سيبقى يمثّل. ووجه في النهاية تحية الى الشعب اللبناني.