فارس الرومانسية “إحسان عبد القدوس “تعرف على حياته في الذكرى المئوية لميلاده أبن روز اليوسف ترجمت معظم كتاباته ل5 لغات
كتبت دعاء سنبل
صاحب ال65 كتاب ، و73 عمل ادبي تحول منها الكثير لأعمال درامية وسينمائية حصد العديد من الجوائز خلال مشواره ، هو فارس الرومانسية ” إحسان عبد القدوس ” 1 يناير 1919، لأبوين يعشقون الأدن والفن ، فهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية، وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، أما والده محمد عبد القدوس فقد كان ممثلاً ومؤلفًا.
إحسان عبد القدوس درس في مدرسة خليل آغا بالقاهرة، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة ، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة.
تخرج من كلية الحقوق عام 1942م، وفشل أن يكون محامياً ويتحدث عن فشله هذا فيقول: “كنت محامياً فاشلاً لا أجيد المناقشة والحوار وكنت أداري فشلي في المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت وهو أمر أفقدني تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامي في أن أكون محامياً لامعاً”.
إحسان عبد القدوس تعتبر كتاباته نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.
كتب عبد القدوس أكثر من ستمائة قصة و49 رواية تم تحويلها إلى نصوص للأفلام و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تم تحويلها إلى مسلسلات تليفزيونية، من إبرازها النظارة السوداء، وأين عمري، وأنا حرة، والوسادة الخالية، وفي بيتنا رجل، وبئر الحرمان، و العذراء والشعر الأبيض.
تُرجم 65 كتابا من روايات إحسان عبد القدوس، إلى الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والصينية والألمانية، وتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: “لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة “ثلاثة رجال وامرأة” وتوفيق الحكيم في قصة “الرباط المقدس” وكلاهما كتب عن الجنس.
حصد إحسان عبد القدوس العديد من الأوسمة والجوائز الرفيعة، التي منحها الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر له، وكذلك على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
كما منحه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وسام الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989، والجائزة الأولى عن روايته: “دمي ودموعي وابتساماتي” في عام ، 1973 وجائزة أحسن قصة فيلم عن روايته “الرصاصة لا تزال في جيبي”.
واليوم مرور الذكرى المائة على ميلاد فارس الرومانسية «إحسان عبد القدوس»، الذي يعد من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في مؤلفاتهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية.
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف من والدته، وكانت له مقالات سياسية عرضته للسجن والاعتقال، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة، كما سجن بعد الثورة مرتين، إلى أن رحل عن عالمنا في 12 يناير 1990.