متابعة: كمال سلطان تصوير: عيد خليل شهد الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق العرض المسرحى “المتفائل” على خشبة المسرح القومى، وأشاد بالتناول الفنى للنص الأصلى بطريقة مبسطة استطاع المخرج إسلام إمام من خلالها الوصول إلى جميع فئات الجمهور على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم. كما أثنى على جميع الفنانين المشاركين فى العرض وخص بالذكر، بطلىّ العرض سامح حسين وسهر الصايغ التى أشاد بطريقة نطقها الصحيحة للغة الفرنسية.
وقد حرص الفنان فاروق حسنى على توجيه الشكر للفنان أحمد شاكر مدير المسرح القومى على دعوته لمشاهدة العرض، وأشاد بالشكل المميز للمسرح الذى لم يدخله منذ سنوات، وجاء فى نص رسالته التى أرسلها إلى مدير المسرح: الفنان الصديق أحمد شاكر: سعدت كثيرا بك وبالجميع، وبهذا اللقاء الرائع، وأهنئك على هذا المجهود الذى تبذله لرفعة هذا المرفق العريق، لكى يكون اسمك ضمن الخالدين فى تاريخ هذا الصرح بإذن الله.
يذكر أن عرض “المتفائل” قد اختتم عروضه أمس بالقاهرة استعدادا لجولته بالمحافظا، بعد ٧٥ ليلة عرض حققت جميعها اقبالاً جماهيرياً كبيراً وأعادت لافتة كامل العدد إلى شباك المسرح القومى العريق.
مسرحية ” المتفائل” بطولة سامح حسين، سهر الصايغ، يوسف إسماعيل، عزت زين، سوسن ربيع،آيات مجدي، تامر الكاشف، أمجد الحجار، زكريا معروف، المطرب مصطفى سامي و مجموعة من شباب المسرح القومى، موسيقى و ألحان هشام جبر، ديكور حازم شبل، ملابس نعيمة عجمي، إضاءة أبو بكر الشريف، مكياج إسلام عباس، استعراضات ضياء شفيق، أشعار طارق على، عن رواية كانديد للكاتب فولتير، إعداد و إخراج إسلام امام.
يذكرأن “كانديد” هى رواية فلسفية خيالية من أشهر روايات الأديب الفرنسى فولتير كتبها عام 1759، وتدور أحداثها حول شاب برىء عاش وترعرع فى منزل خاله الذى أسند تعليمه إلى أحد المعلمين الذى قام بترسيخ فكرة التفاؤل وحسن النية داخله، ما عزله عن العالم الخارجى وجعله يتوسم الخير فى الجميع ويثق بهم وينظر للحياة بنظرة مشرقة للغاية. وتعد تلك الرواية من أشهر روايات الفيلسوف الفرنسى فولتير، وتعكس نظرته، حيث تتبنى الرواية فكرة عدم التفاؤل بشكل مفرط، والتى كانت نتيجة لسنوات الحرب التى عاشها فولتير، وزلزال لشبونة الذى حدث فى 1755.