فاروق فلوكس: هذه آخر كلمات هدى سلطان لي.. و نادية لطفي اقربهم الى قلبي

فاروق فلوكس: أبو بكر عزت أول من اكتشفني.. فؤاد المهندس رفيق العمر..و الضيف أحمد أعز أصدقائي

_ فاروق فلوكس: هذه آخر كلمات هدى سلطان لي.. و نادية لطفي اقربهم الى قلبي 

_ اتمني تكريم محمود المليجي، الضيف أحمد، شويكار، حامد مرسي، علي الكسار، فهمي أمان في المهرجان القومي للمسرح المصري. 

_ فاروق فلوكس: أبو بكر عزت أول من اكتشفني.. فؤاد المهندس رفيق العمر..و الضيف أحمد أعز أصدقائي

_ فاروق فلوكس: المرأة التي لم تنساني.. و مكالمة بعد 45 عامًا على فراقنا.

_ أغلب المصريات يستمرون في الحياة مع الرجل حتى لو لم يشعرن بالسعادة.

_ كيف يرى فاروق فلوكس في ماجده، فاتن حمامه ، شويكار، و زوزو نبيل.

 _ فاروق فلوكس: مريم فخر الدين ست جميله وعلى سجيتها.. و سعاد حسني فنانة حتي النخاع. 

_ تحية كاريوكا عانت في أواخر أيامها، ولم يقف بجانبها سوى فيفي عبده.

_ كيف يرى فلوكس الحركة المسرحية في المملكة العربية السعودية.

 

حوار: ريهام طارق

الجزء الثالث والأخير من حواري مع فاروق فلوكس: الكشف عن أسرار النساء في حياته، المسرح السعودي، والعلاقة مع أبنائه

ننطلق لنكتشف في الجزء الثالث و الأخير من حواري مع الفنان القدير فاروق فلوكس، جوانب جديدة ومثيرة من حياته الشخصية والمهنية، يحدثنا فيه عن النساء اللاتي أثرن في حياته، مسلطا الضوء على دورهن في تشكيل شخصيته ورؤيته للعالم. 

كما يتناول فلوكس بحديثه الحركة المسرحية في المملكة العربية السعودية، مشاركا بآرائه وتجاربه في هذا المجال الحيوي.

لن يكون الحوار مكتملا دون التطرق لـ علاقته بأبنائه، حيث سيكشف فلوكس عن أسلوبه في التعامل معهم والتحديات التي واجهها كأب وفنان. 

و أخيرًا، سنناقش مع فلوكس أبرز عيوب ومميزات برج الدلو الذي ينتمي إليه، ليشاهد القارئ جانب آخر من شخصيته الفريدة.

ترقبوا هذا الحوار الشيق الذي يعد بالكثير من المفاجآت والكشف عن أسرار لم تعرف من قبل عن هذا الفنان الكبير.

 

فاروق فلوكس: المرأة التي لا تنسى

من هي المرأة التي فشلت في أن تنساها؟

كانت فتاة يونانية اسمها كيتي، تعرفت عليها في الإسكندرية في مكان يسمى “نيو بار”. كانت عضوة في فريق موسيقي يعرض أعمالاً فنية، و أحببتها إلى درجة لا توصف.

 كنت أذهب إليها باستمرار، أترك سيارتي وأخذها بعد انتهاء عملها، و أوصلها إلى منزلها بـ الحنطور، كان حبا بريئا، خاليا من أي مصالح أو شهوة. 

وفي أحد الأيام، ذهبت إليها ووجدتها قد تزوجت فجأة من شخص ليبي الجنسية وسافرت معه، كانت هذه الصدمة الكبرى في حياتي. تقابلنا صدفة بعد مدة طويلة جداً، تعدت الأربعين عاماً، في حفل زفاف ابن صديق لي فوجدت سيدة جميلة تقترب مني وتقول: “إزيك يا فاروق؟” قلت لها: “أنتِ كيتي… نيو بار…؟” قلت لها: “لسه فاكراني؟” أجابت: “أنت لا تنسى يا فاروق.”

فاروق فلوكس: هذه المرأة الوحيدة التي لم تستطيع أن تنساني:

من هي المرأة التي لم تستطع أن تنساك؟

كانت فتاة أحببتها قبل زواجي، و خطبتها مرتين، ولكن لم يكن لنا نصيب أن تستمر هذه العلاقة، تزوجت بعدها و أنجبت، ومضت الحياة، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية،التي كنت ضيف فيها وكان البرنامج على الهواء مباشرة، سمعت صوت امرأة في مداخلة تليفونية تقول لي: “إزيك يا فاروق؟” قلت لها: “أماني؟” قالت: “نعم.” وكانت هذه المكالمة بعد خمسة وأربعين عامًا على فراقنا.

فاروق فلوكس: السر في رضا المرأة.

متى يستطيع الرجل أن يرضي المرأة؟

يستطيع الرجل أن يرضي المرأة عندما يكون مخلصًا وكريمًا معها، و يشعرها بقيمتها في حياته وحبه لها، عليه أن يشكرها على مجهودها معه ومع أولادهم، ويظهر تقديره لما تفعله من أجلهما.

هل مقوله أن المرأة المصرية “نكدية” صحيحة؟

تظهر المرأة المصرية النكد إذا غضبت من الرجل أو شعرت بالشك تجاهه، عندها تصبح صعبة جدًا.

فاروق فلوكس: الفرق بين الحب مع المرأة المصرية والأجنبية

أحببت المصرية والأجنبية ما هو الفرق بينهما؟

أغلب المصريات يستمرون في الحياة مع الرجل حتى لو لم يشعرن بالسعادة، و يترجمن هذا النقص في الراحة بالنكد على الرجل، أما الأجنبية، فهي تصارح الرجل وتُنهي العلاقة إذا وجدت استحالة في الاستمرار.

متى تتأكد من حب المرأة الأجنبية لك؟

عندما توافق على القدوم إلى مصر والاستقرار فيها من أجلي.

متى قررت إنهاء علاقة حب وزواج مع امرأة أحببتها؟

اتخذت هذا القرار عندما أدركت أنها قد تكون سبباً في ابتعادي عن أولادي، حينها، هربت منها بسرعة ولم أتراجع عن قراري أبداً.

كيف نربي بناتنا لتصبح زوجة وأم ناجحة؟

التربية الصحيحة تبدأ بغرس قيم الصدق، وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم، وتعزيز قوة الشخصية والثقة بالنفس، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نعلمهم الشجاعة وحب الثقافة.

هل كنت تلتزم بالعدل في معاملتك لأبنائك؟

كنت دائماً أسعى للعدل في معاملتي لهم، لكن أحمد، ابني، يعتبرني ملكية خاصة له ولا يسمح لأحد أن يكون أقرب إليّ منه.

أنت من مواليد العاشر من فبراير، برج الدلو. حدثنا عن هذا البرج، ما هي مميزاته؟

مولود برج الدلو نقي وفنان إلى حد كبير، عاطفي ورومانسي، وطيب إلى درجة تفوق الوصف، يفضل مصلحة الآخرين على نفسه، مخلص جداً ومتسامح، يتميز بالصراحة، وعندما يحزن يفضل الابتعاد والاختفاء بدلاً من إيذاء الآخرين.

ماذا ورثت من صفات برج الدلو؟

ورثت الرومانسية الشديدة، والصراحة المطلقة؛ فأنا لا أتردد في قول الحقيقة كما هي، و أتميز بـ الإخلاص الكبير لـ أصدقائي.

هل أنت إنسان متسامح ينسى الإساءة؟

دائمًا ما أسامح من يخطئ بحقي، كان لدي صديق قديم يدعى زاهي قداح من المنصورة، وهو صديقي منذ عام 1954، في إحدى المرات قال لي: “أنت نقي يا فاروق”. سألته لماذا يقول ذلك، فأجاب: “لأنني عندما أخطأت بحقك ابتعدت عني، ولكن عندما قابلتك مرة أخرى سامحتني ونسيت ما فعلته بك، وتذكرت فقط الأوقات الجميلة التي قضيناها معًا”.

ما هي أبرز عيوب برج الدلو؟

الحساسية المفرطة تعتبر من أخطر عيوب برج الدلو. أبسط الأمور يمكن أن تجرحه، مما يؤدي إلى شعوره بالحزن وكسر قلبه. للأسف، الناس غالباً ما تظلمه بسبب هذه الحساسية.

وما هو الشيء الذي يسعد برج الدلو بشكل خاص؟

أكثر ما يسعد برج الدلو هو إحساسه بوجود شخص يحبه ويهتم به. هذا الشعور يعزز سعادته ويجعل حياته مليئة بالفرح.

هل واجهت يوما موقف أغضبك أثناء عرضك لأحد عروضك المسرحية دفعك لترك المسرح وعدم إكمال العرض؟

مستحيل، اترك خشبه المسرح مهما حدث احتراما و التزاما للعمل والمسرح،  مهما كانت الظروف التي تعرضت لها.

وكيف تتصرف في مثل هذه المواقف؟

رد فعلي يعتمد على الموقف والظروف المحيطة به.

 متى ينكسر قلبك؟

ينكسر قلبي عندما أواجه موقف يمس أو يجرح كرامتي.

وكيف يكون رد فعل فعلك عندما تشعر بالظلم؟

 أنظر إلى السماء وادعو الله قائلاً: “فوضت أمري إلى الله”.

عدالة السماء: قصة ظلم و انصاف من الله 

 هل يمكنك إخبارنا عن موقف شعرت فيه بالظلم وكيف كان رد فعلك؟

 في إحدى المرات قدمت نصا مسرحي قمت بكتابته وترجمته إلى منتج لعرضه، لكنه قام بنقله دون إذن مني، وعندما واجهته، طلب مني شراء النص و أعطاني مبلغا قمت بدفع  ضعفه وأنا أسجل النص وحقوق الملكية، وفي تلك اللحظة شعرت بظلم بين، و ذهبت إلى مسجد سيدنا الحسين ودعوت الله أن يظهر الحق إذا كنت مظلوما. بعد فترة، نشب حريق في المسرح الذي كان يستأجره المنتج، مما أدى إلى نهاية مشواره في الإنتاج المسرحي.

 

ما هي أكثر المواقف الكوميدية التي لا تنساها في حياتك؟

عندما كنت طالبًا في كلية الهندسة، ذهبت لأول مرة إلى المحكمة لحضور جلسة خاصة، و كانت القاعة مليئة بالضوضاء، وبالصدفة قال لي الشخص الجالس بجانبي إن القاضي يشبه فؤاد المهندس. قلت له: “جائز”. في تلك اللحظة طلبني القاضي لأقدم شهادتي، وشعرت بخوف وارتباك شديدين لأنها كانت أول مرة أدخل فيها محكمة. ظللت أردد في سري: “سأقول له متأسف”. وعندما وقفت أمام القاضي، سألني: “لماذا تتكلم؟” فأجبت: “متأسف”. ثم سألني: “ما اسمك؟” فقلت: “متأسف”. وسألني: “ماذا تعمل؟” فأجبت: “متأسف”. فرد القاضي قائلاً: “كله متأسف متأسف… دخله القفص يا عسكري.” وفجأة وجدت نفسي داخل القفص، لكنه عفا عني في نهاية اليوم.

وما هو الشيء الذي أزعجك بسبب هذا الموقف؟

غضبت جدآ عندما ظهر  زميلا لي من الوسط الفني في أحد البرامج وقص هذا الموقف على أنه خاص به، و حزنت جدًا لأنه كاذب، ولكني لم أواجه أو أعاتب.

نجمات  في عيون فاروق فلوكس..كلمات مختصرة بمشاعر صادقة 

 صف لنا كل نجمة بكلمة واحدة.

فاتن حمامة:

وجه بريء وفنانة منذ الصغر.

نادية لطفي:

هانم.

شويكار:

شخصية قوية ومؤثرة.

تحية كاريوكا:

عانت الكثير في أواخر أيامها، خاصة في زواجها الأخير، حيث سرق منها منزلها واموالها ولم يقف بجانبها سوى فيفي عبده.

هدى سلطان:

 فنانة كبيرة، وآخر مرة قابلتها كانت في الحرم المكي أثناء تأديتها لمناسك العمرة، قالت لي إنها مستقرة هنا ومرتاحة، كانت تأكل وتشرب وتنام في الحرم.

سعاد حسني:

 فنانة حتى النخاع.

زوزو نبيل:

 ممثلة قديرة.

ماجدة:

منتجة جيدة.

شادية:

فنانة شاملة من جميع الجهات، أدت رسالتها تجاه الفن على أكمل وجه وفي النهاية أدت رسالتها كاملة تجاه الله.

مريم فخر الدين:

ست جميلة وعلى سجيتها.

اقربهم الى قلبي نادية لطفي وعرض مسرحي خساره أنه لم يُصور:

 من كانت منهم الأقرب إلى قلبك؟

الفنانة نادية لطفي كانت أقربهم إلى قلبي،  كنت أحبها بحب كبير كزميلة غالية، وشاركتها في عمل واحد فقط وهو العرض المسرحي “بمبة كشر“، الذي يروي قصة حياة الفنانة الكبيرة بمبة كشر، من تأليف جليل البنداري ومن إخراج حسين كمال، إنتاج المتحدين، بطولة نادية لطفي، عبد المنعم مدبولي، نبيلة السيد، حسن مصطفى، سعيد أبو بكر، صلاح نظمي، و نظيم شعراوي. كان عرضا نجاحا جدًا واستمر لمدة شهر ونصف، لكن للأسف لم يصور كثيرًا من الأعمال المسرحية المصرية.

وكيف كانت تجربتك في هذا العمل المسرحي؟

كانت تجربة رائعة جدًا، نادية لطفي كانت لا تزال في أوج موهبتها وكانت مبهجة و محترفة للغاية، كان شرف لي أن أشارك في هذا العمل الذي يروي حياة فنانة استثنائية مثل بمبة كشر.

 

فاروق فلوكس يتحدث عن التجربة السعودية في المسرح ومستقبل المسرح المصري.

 ما رأيك في الحركة المسرحية في المملكة العربية السعودية؟.. و هل يمكن للسعودية أن تسحب البساط من مصر؟

 اليوم الذي يصبح فيه العناصر الفنية للمسرح سعودية مائة في المائة، حينها نتحدث ونشاهد هل سحبت السعودية البساط أم لا. غير ذلك، فأنا سعيد بهذه التجربة لأنها تعود بالفائدة على ممثلي المسرح المصريين وتوفر فرصًا عظيمة لمشاهدة وعرض الفن المصري.

هل ترى أن المسرح المصري ينهار؟

القطاع الخاص فقط يعاني، وهذا يرجع إلى الارتفاع في أسعار الإنتاج والأجور، ومؤخرًا، شاهدت أكثر من عرض أعجبت به جدًا، من إخراج المخرج خالد جلال وعرض آخر من إخراج صوفي جميل على خشبة مسرح البالون.

فاروق فلوكس يتحدث عن تجربته في تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري

 ما هو أهم تكريم لك في السنوات الماضية؟

 تكريمي في المهرجان القومي للمسرح المصري بدورته الرابع عشر.

ماذا دار في رأسك وأنت على المسرح تستلم التكريم والكل يقف لك؟

 رأيت مشوار فني يمتد لخمسة وستين عامًا والسعادة ملأت قلبي لأنني تم تكريمي وأنا على قيد الحياة.

فاروق فلوكس وحكايته مع البدله البيضاء:

ما هي حكاية البدلة البيضاء؟

فصلت بدلة بيضاء منذ خمسة عشر عامًا لارتدائها في حفل تكريمي، وكل عام أقول لها “ستخرجين هذا العام “، ويمر العام ولا أكرم، وتوالت الأعوام حتى وصلت إلى عام 2021 في المهرجان القومي للمسرح.

وماذا قلت لـ البدلة البيضاء عند عودتك إلى المنزل؟

 قلت لها “شكرًا وإلى اللقاء في مناسبة جميلة أخرى.”

 من هم الذين كنت تتمنى حضورهم في حفل تكريمك؟

 أبو بكر عزت لأنه أول من اكتشفني وقدمني للمسرح ، و فؤاد المهندس رفيق العمر، الضيف أحمد، أعز أصدقائي، نادية لطفي، و الزميلة الغالية ليلى طاهر.

من من ممثلي المسرح تتمنى أن يتم تكريمهم في مهرجان المسرح القومي ؟

 أتمنى أن يتم تكريم مجموعة من الممثلين المتميزين في عالم المسرح، منهم: محمود المليجي، الضيف أحمد، نادية لطفي، شويكار، حامد مرسي، زوج عقيلة راتب، وهو قدم أعمالا كثيرة مع بربري مصر، الوحيد علي الكسار، وأول من غنى “هويت وانتهيت”، لـ الموسيقار سيد درويش، فهمي أمان الذي قدم دور عم لالو في مسرحية “سيدتي الجميلة”، عز الدين إسلام، ومحمد يوسف.

تريد تكريم نادية لطفي وهي لم تقدم سوى عمل واحد فقط إلى المسرح وهو “بمبة كشر”؟

 نعم، أرغب في تكريمها لأنها حققت نجاحًا كبيرًا في هذا العرض وقدمته بشكل ممتاز.

ما هو الحلم الأكبر الذي يراودك في هذه اللحظة؟

 أتمنى أن أرحل عن هذه الحياة وأنا مطمئن على حياة أولادي و راضٍ عن مسيرتهم.

  في النهاية لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير للفنان القدير فاروق فلوكس على هذا اللقاء الثري و الرائع.

 لقد كان لي الشرف في تسليط الضوء على العديد من جوانب شخصيته و حياته الخاصة والفنية، على وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.

 

 

 

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.