فاطمة اليوسف لأول مرة داخل الهيئة المصرية العامة للكتاب… بقلم / اسماء عيسوى

فاطمة اليوسف لأول مرة داخل الهيئة المصرية العامة للكتاب

بقلم / اسماء عيسوى

من العدد الورقى لصحيفة اسرار المشاهير عدد شهر ديسمبر 2024

يقول المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
و تعظمُ في عين الصغير صغارُها
و تصغُر في عين العظيم العظائمُ
عندما تقرأ السيرة الذاتية لفاطمة اليوسف الشهيرة ب ( روز اليوسف)؛ تتجلى أبيات أمير الشعراء أمامك بكل وضوح وتقول حقا إن من صاحبته الإرادة والعزيمة حالفه الفلاح والنجاح.
هكذا فعلت روز اليوسف البنت الفقيرة المعدمة صاحبة الكفاح المرير اليتيمة الأبوين والتي أتت من لبنان إلى مصر على متن سفينة متجهة إلى البرازيل لتهرب من كافلها الجديد عند أول ترانزيت حتى لا تظل تابعة لأحد تعيش عيش الخادمات.
أرادت أن تبدأ حياة جديدة تكون هي صاحبة القرار الأوحد فيها وكان عمرها وقتذاك العشرة سنوات .
كيف بدأت الحياة الجديدة وكيف واجهت الصعاب حتى وصلت إلى ما ماتت عليه فكانت رائدة الصحافة المصرية؟
هذا ما سنجده في هذا الكتاب الفريد والوحيد الذي تحدث عن السيرة الذاتية لفاطمة اليوسف رائدة الصحافة المصرية.
والجدير بالذكر أنه تم عمل حفل توقيع ومناقشة الكتاب للكاتبة والأديبة مرڤت البربري داخل المركز القومي للكتاب تحت إشراف وإدارة أ/ عبد السلام فاروق
والشاعر أ/ حسين بكري
وقد ألقى الدكتور/ محمود نبيل كلمته في مداخلة ثريّة أضافت إلى المناقشة الممتعة و المشوقة والتي زادت الحضور حماسة لقراءة الكتاب و الاضطلاع عليه.
ويأتي الكتاب ضمن سلسلة عقول التي تهتم بنشر تراجم شخصيات مؤثرة في مختلف مجالات العلم والأدب والتاريخ والفنون والتي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .
اقتباس: كيف لامرأة أن تقف أمام أمواج عاتية رافعة الرأس في إباء من أجل فكرة كما يفعل الأبطال والرجال الصناديد ؟ لابد أنها من طينة مختلفة ومن عجينة غير عجينة أقرانها من النساء.
إنها روز اليوسف التي اقتنصت حريتها وهي ابنة عشر سنوات ولم تفرط في حريتها وكرامتها قيد أنملة منذ ذلك اليوم الذي ثبتت فيه أقدامها على رصيف الإسكندرية فوق أرض مصر .
وختامًا إنها شخصية ملهمة حقا يجب لمثلها أن تُفرد الصفحات لنقتدي بهم ونهتدي بسيّرهم فتهون علينا الصعاب.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.