فاطمة مصطفى الشهيرة بدادة عزيزة وحكايتها الدراميه مع سعاد حسنى

 

كتبت / غادة العليمى

فاطمة مصطفى .. وراء كواليس الكاميرا ماهو أشد عجبا من خيال الكتاب والمؤلفين ومنهم حكاية عاشتها فنانة اليوم فاطمة مصطفى الشهيرة بـ داده عزيزة والتى قدمت شخصية “دادة عزيزة” في فيلم “صغيرة على الحب” مع سعاد حسنى فما هى قصتها.

 

من هى فاطمة مصطفى

اسمها الحقيقي هو فاطمة مصطفى علي عبدالحميد ولدت في مدينة دمياط في 22 يناير 1901 نشأت في أسرة فقيرة جدًا وتزوجت في سن مبكرة لكنها عانت من حياة زوجية صعبة انتهت بالطلاق وتزوجت للمرة الثانية وعاشت حياة سعيدة مع زوجها الثاني.

قصة مؤثرة

أنجبت فاطمة مصطفى من زوجها الثانى إبنها الوحيد أحمد ولكن توفي زوجها بعد شهرين فقط من ولادة ابنها ما سبب لها أزمة نفسية حادة وبعد وفاة زوجها إضطرت للعمل لتربية إبنها وأصرت على تعليمه رغم ظروفها الصعبة لكنها أخطأت في تربيته حيث لم تعوده على تحمل المسئولية وتخرج إبنها من كلية التجارة لكنه لم يعمل لمساعدتها في مصاريف الحياة وبعد فترة عُين ابنها في بنك وبدأ في كسب المال واشترى شقة جديدة أخذ والدته للعيش معه لكن الأمور تغيرت بعد زواجه فقد طلبت زوجته منه أن يجد مكانًا آخر لوالدته ولو مؤقتًا فوافق وأخذها لتعيش في غرفة بعيدة عن شقته
وطُردت فاطمة مصطفى من بيت ابنها بعد ان شقت وتعبت واصرفت عليه من كل صنوف الاهتمام والحب وجلست في الشارع تبكي وسط أجواء باردة وممطرة ويشاء القدر أن تمر الفنانة سعاد حسني من هناك وتجدها وقررت أن تأخذها للعيش معها في منزلها وعاشت معها لمدة أربع سنوات وخلال هذه الفترة لم يسأل ابنها عنها.

الوصية التى نفذتها سعاد حسنى

ساعدت سعاد حسني السيدة فاطمة مصطفى فى المجال الفنى كثيرا وشاركت معها فى كثير من الأعمال منها “دادة عزيزة” في فيلم “صغيرة على الحب” ثم “الزواج على الطريقة الحديثة” و”شيء من العذاب”
واكتشفت سعاد حسني أن فاطمة مصطفى بلغ الإيثار منها مبلغا عظيما حتى إنها كانت تترك المال أمام باب شقة إبنها دون علمه وفي عام 1970 أصيبت فاطمة مصطفى بنوبة قلبية دخلت على إثرها المستشفى وطلبت من سعاد حسني، أن تذهب لابنها وتبلغه بمرضها لكن زوجة ابنها زعمت أن والدته توفيت منذ زمن.

أوصت فاطمة مصطفى قبل وفاتها سعاد حسني أن تبلغ ابنها أنها ماتت وهي راضية عنه لأنها تعلم أنه مضحوك عليه وبعد وفاتها بثلاثة أيام حاولت سعاد تنفيذ الوصية لكنها علمت أن إبنها قتل زوجته بسبب سلوكها السيئ ودخل السجن ولم تتردد سعاد حسني في زيارة إبن الست فاطمة في السجن لتبلغه بوصية والدته التى رحلت تاركه خلفها قصة لا تختلف عن كثبر من روايات الدراما التى تمثلها ونبل أخلاقى كبير قد لا يعلمه الكثيرين عن السندريلا رحمة الله عليهما.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.