فبراير موعد الحرب..ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا
فبراير موعد الحرب..ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الاثنين عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا اعتباراً من الأول من فبراير المقبل.
كتبت: وفاء عبدالسلام
وأوضح ترامب أن السبب وراء هذا القرار هو سماح الدولتين بعبور أعداد كبيرة من الأشخاص عبر الحدود.
رغم أن نية ترامب لفرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين كانت معروفة سابقاً، إلا أن توقيت وحجم الرسوم المقترحة أثارا تساؤلات. وتوقعت بعض المصادر إمكانية تأجيل القرار أو قصره على سلع محددة.
تأثير محتمل على الاقتصاد الكندي
تشير التقارير إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تُلحق أضراراً كبيرة بالاقتصاد الكندي، خصوصاً أن حجم التبادل التجاري بين كندا والولايات المتحدة يتجاوز نصف تريليون دولار سنوياً. كما يُدرس فرض رسوم بنسبة 10% على الدول الأخرى مع احتمال تصعيدها تدريجياً.
رسوم جمركية محتملة على الصين بسبب “تيك توك”
لوّح ترامب أيضاً بفرض رسوم جمركية على الصين كوسيلة ضغط إذا عرقلت صفقة محتملة مع تطبيق “تيك توك”. وأكد أن الرسوم قد تكون خياراً لإجبار الصين على الموافقة على الشروط الأميركية.
وقال ترامب: “إذا لم توافق الصين على الصفقة، لدينا الوسائل للضغط عليها باستخدام الرسوم الجمركية”، مضيفاً أنه يهدف إلى حماية المصالح الأميركية.
مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود
إلى جانب حماية التجارة الأميركية، أكد ترامب أن الرسوم الجمركية تُعد وسيلة لتشجيع كندا والمكسيك على اتخاذ إجراءات صارمة ضد تهريب الفنتانيل. وتعهد بتصنيف عصابات المخدرات الدولية كمجموعات إرهابية لمحاربة تدفق المخدرات.
إنشاء هيئة جديدة لتحصيل الرسوم
أعلن ترامب عن إنشاء “خدمة الإيرادات الخارجية”، وهي هيئة جديدة تُعنى بجمع الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستُدر مبالغ ضخمة على الخزانة الفيدرالية.
تأثير التصريحات على الأسواق المالية
أثرت تصريحات ترامب سلباً على الأسواق المالية، حيث تراجع مؤشر العقود الآجلة للأسهم الأميركية وفقدت سندات الخزانة جزءاً من عوائدها. كما وقع ترامب أمراً تنفيذياً يهدف إلى مكافحة التضخم وتقديم “إغاثة طارئة للأسعار” تشمل قطاعات الإسكان والرعاية الصحية.
تأتي تصريحات ترامب حول فرض الرسوم الجمركية في سياق سياسات تهدف إلى حماية الاقتصاد الأميركي، لكنها قد تؤدي إلى توترات مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مما يضع الاقتصاد العالمي أمام تحديات جديدة.