فتاة البدرشين تكشف أسرار: 6 سنوات في غرفة مظلمة وسط العذاب والمعاناة
فتاة البدرشين تكشف أسرار: 6 سنوات في غرفة مظلمة وسط العذاب والمعاناة
كشفت الفتاة “بدرية م” المعروفة بين عائلتها بـ”ندى” عن تفاصيل مروعة لست سنوات قضتها في عزلة تامة داخل غرفة مظلمة في منزل عائلتها بالبدرشين بعد أن أصبحت ضحية لسجن عائلي قاسٍ دون ذنب يثبت عليها.
كتبت: وفاء عبدالسلام
بداية المأساة: انفصال وزعم بالخيانة
بدأت معاناة “بدرية” بعد انفصالها عن زوجها، الذي اتهمها بالخيانة دون دليل، مما دفع والدها لاتخاذ قرار جائر بحبسها في غرفة معزولة داخل منزلهم. شارك في تنفيذ هذا القرار شقيقها غير الشقيق وعمها، ليحكموا عليها بحياة من الظلام والعزلة.
العيش خلف الأبواب المغلقة
وصفت “بدرية” ما عاشته قائلة: “كنت في حبس انفرادي، يدخلون لي الطعام ولا يسمحون لي بالخروج إلا للحمام”. خلال ست سنوات، لم تر النور ولم تسمع أصوات العالم الخارجي. كانت تُحتجز وسط ادعاءات عائلتها بأنها ذات “سلوك سيئ”، واستمر عمها وشقيقها في اعتقالها بعد وفاة والدها دون مراعاة لحقوقها كإنسانة.
لحظة التحرير: تدخل أمني ينهي سنوات القهر
بعد سنوات من الصمت، قررت والدتها، “زينب م”، الإبلاغ عن الجريمة، مما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك السريع. عند اقتحام المنزل، عُثر على الغرفة المغلقة بقفل حديدي، ليُكتشف أن “بدرية” محتجزة في ظروف غير إنسانية داخل غرفة صغيرة مظلمة.
اعترافات المتهمين: “جلبت العار لنا”
ألقت الشرطة القبض على المتورطين في الجريمة، وهم شقيقها غير الشقيق “إسلام م”، وعمها “عربي ع”، وشقيق عمها “سعيد ع”. خلال التحقيقات، اعترفوا باحتجاز الفتاة بحجة أنها “جلبت العار للعائلة”، معربين عن خوفهم من تكرار سلوكها المزعوم.
النيابة تحقق والعدالة تأخذ مجراها
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مطالبة الأجهزة الأمنية بمزيد من التحريات لكشف جميع تفاصيل الجريمة.
تفاصيل إضافية من التحقيقات
بحسب تحريات مديرية أمن الجيزة، فإن “بدرية” كانت متزوجة منذ سنوات، لكنها دخلت في علاقة غير شرعية مع شخص آخر بعد طلاقها، مما أدى إلى اتخاذ عائلتها قرار احتجازها. استمرت المأساة بعد وفاة والدها، حيث واصل عمها وشقيقها تنفيذ العقوبة القاسية بحقها، دون تدخل من أحد.
قصة “بدرية” ليست مجرد حادثة فردية، بل تسلط الضوء على قضية اجتماعية وإنسانية خطيرة تتعلق بالعنف الأسري وانتهاك حقوق النساء. يبقى السؤال: كم فتاة أخرى تعيش في الظلام منتظرة من ينقذها؟