كتبت _علا منير
أصبحت التربية الحديثة مثل سباق مرهق يشكل تحديا كبيرا أمام الوالدين حتي يستطيعان التكيف مع التطورات الحديثة التي تختلف عما كانت عليه منذ ثلاثون أو أربعون عاما وهو ما يعادل تغير ثلاث عقود زمنية هي عمر الفارق الزمني بين جيل الآباء والأبناء ..لذا أصبح من غير المعقول أن نمارس تلك الطرق السالفه مع الأجيال الحالية … وهنا تكمن الصعوبة ..فالأمر ليس بالسهل ولا اليسير أن نلزم جيل السبعينات بأن يتعامل بطريقه تلك الأيام وان يحاول أن يصنع جسر تواصل ما بين قيم وعادات موروثه كانت تنتقل بطريقه تقويميه شفهيه من خلال مواقف تواكب الخطأ ..أما طفل هذا اليوم فيحتاج أن يعايش تقيمه لنفسه بنفسه من خلال مواقف تربوية شبيهه يقوم الوالدين بإخضاع طفلهم لها بطريقة تبدو وكأنها واقعيه بما يتيح للطفل معايشة خبرة الموقف بنفسه.. والأمثلة كثيرة علي ذلك .. في الماضي كان الأب يخبر طفله أن عليه أن يحافظ علي ملابسه قبل الذهاب خارج المنزل كي لا يذهب تأنقه هباءا ولأن النظافة من السلوكيات الصحية ..وكان الطفل يستجيب ويلبي..أما طفل اليوم فعليك أن تجعله يصل لتلك المعلومة بنفسه فمثلا قم بإلتقاط صورة للطفل قبل ذهابه للعب ..وصورة أخري بعد عودته للمنزل وقد تمزقت ملابسه أو أصبحت متسخه ..وأترك له الحكم بنفسه .. عندما يصل طفلك للمعرفة بنفسه سوف يكتسبها بصورة أفضل من مجرد تلقيها شفهيا منك
التعليقات مغلقة.