فجوة الزمن وانطلاق الروح

فجوة الزمن وانطلاق الروح

فجوة الزمن وانطلاق الروح
الصحفي والكاتب بيمن خليل

فجوة الزمن وانطلاق الروح

وحلمت بأن روحي تنطلق، حيث ارتجفت فجأة، وإذ بي أجد نفسي

منطلقًا، خفيف في كل شيء، كأني أنا والهواء ممتزجان كأننا خليط

واحد، ولكننا سرعان ما افترقنا وصرت أخف من الهواء في قممه،

وكأني حطمت جدارٌ قويٌّ ومنيع، واكتسحت كل متاعب الأرضيات،

وتحررت من نير ثقيل يدعى الجسد، وأحسست كأني….()…لا بل

شعرت كأني….()….لا لم أشعر فما الفرق بين الإحساس

والشعور؟ ليس هو إحساس وليس هو شعور بل كأنه واقع جديد،

وانتقالٌ مختلف، ذعنت بأنني….()….لا لم أذعن بل زعمت كأنني…..

()…..، لا لم أزعم، فما الفرق بين الذعن والزعامة؟ ليس ذعن ولا

زعامة، بل تمكين، تمكين هيئتي الجديدة، وتمكين الإنطلاق، فكيف

انطلقنا، وكيف عبرنا فوهة الجسد؟ ليس كعبور رصاصة من بندقية؛

وليس كولادة جنينٍ طبيعية، ولكنها كعبور الإثم من الخطية، أيعبر

الآثمون؛ فقد عبرنا من الخطية…وتحررنا من الإثم، ولكنه مازال

عالقًا، فعالقة في عنق كل واحد خطاياه، كنت أحس بها، أحس

بمقدار وثقل خطيتي كأنها أوزان، ومع أن الروح خفيفة كما ذكرت

أخف من الهواء ولكن الهيئة إذا ضُبط وصفي كانت مثقلة بالخطية،

حيث فصلها عن الإثم، فهل يعبر الآثمون؟ فقد رأيت البعض خفيف

الحركة، والبعض ثقيل بعض الشيء، والبعض الآخر لا يقوى على

السير؛ والبعض الآخر لا يقوى الحركة ويجرجرون أنفسهم من كثرة

الثقل العالق فيهم؛ وإنما وجدت قليلًا يطيرون من قلة أحمالهم

وندرة أثقالهم، فمثلما وجدت الخطية عالقة في أعناقنا، وجدت أيضًا

من يحمل المتاعب والألم كنجوم منيرة قوية السطوع، لا يعيقهم

إثم ولا تقدوهم ثقلان خطية، بل ترفعهم أعمالهم ويساندهم ضوء لا

أعلم مصدره كأنه صلة قوية لطريقٍ من رؤيتي بعيد ومن نظرهم

قريب.

https://www.elmshaher.com/

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.