فريسة الغُزلان … بقلم: ممدوح العيسوى
فريسة الغُزلان
بقلم: ممدوح العيسوى
المزيد من المشاركات
جَلَّ رَبِّي مُسَبِّبَ الأسبابِ
جَعَلَ لِكُلِّ قَتْلَةٍ سَبَبَ
والعَجيبُ أنَّ قَتْلَتي
تُكْتَبُ فى التَّاريخِ
بِماءٍ مِنَ الذَّهَبَ
كانت فى ليلةِ الإسراءِ
مِن شَهرِ رَجبَ
إذ فَرَغتُ مِنْ صَلاةٍ
وقْتُها وجَبَ
وفى الطَريق كما الغَزالِ
امامي قد وثَبَ
وتَلاقت الأعين
فاختَرَقت عَينَهُ الحُجُبَ
وتَلَقَّيتُ سِهماً مُدَجَّجاً
بِمَزيدٍ مِنَ اللَّهَبَ
فأحرَقَ الفؤادَ
جَعَلَه حَطَبَ
وتَبَلبَلَ اللِّسانُ
وكأنَّهُ التَهَبَ
والعَقلُ شَرَدَ ولا ادري
إلى أين قد ذَهبَ
وتَوالت اللِّقاءاتُ
بِلا مَوعِدٍ ولا سَبَبَ
وتَعَمَّقَ الجُرحُ في قلبي
وتَعَسَّرَ لدوائِهِ الطَّلَبَ
فَما وجَدّْتُ دواءً
إلَّا أنْ أطلُبَ القُربَ
ففي النِّصفُ مِن شَعبان
غَيَّرتُ قِبْلَتي
وهَجَرتُ قِبلةَ العَزَبَ
فلا بُدَّ مِن الزَّواجِ
لا مَخرجاً منه ولا هربَ
فنحن فريسة الغُزلان
إذا الشَّرَكَ لنا نُصِبَ
ولِكُلِّ عازِبٍ قَتلة
وقَتلتي لها العَجَبَ