فريق الثلاثي – Elsolasy يشعلون حفلات صيف 2021 وسط حضور جماهيري ضخم

د. أحمد عبد الصبور

تبقى الأغاني والموسيقي بأنواعها المتعددة ، وألوانها المتباينة صورة معبرة عن ثقافات الشعوب ، وتعكس تطورهم وتعبر عن أحاسيسهم ، وطموحاتهم ، وكذلك مشاكلهم خلال فترات زمنية مختلفة .

وكطبيعة باقي الفنون ، تسير الأغاني والموسيقي في طرق قد تغير من لونها ، لتصبح الكلمات والألحان تختلف من عصر لآخر ، وقد يكون ذلك إستجابة لتغيرات إجتماعية وإقتصادية وسياسية تلحق بالمجتمعات .

وألقى هذا التغير بظلاله على الأغنية المصرية ، فمن هنا كان إنطلاق الأغنية الشعبية ، مع ألوان غنائية عديدة قبل قرن من الزمان ، ولكن مع مرور الزمن تغير مفهوم هذه الأغنية بعد أن كانت مقتصرة على الأشعار والكلمات التراثية ، والتمسك بالحد الأدنى من المعايير التقليدية للغناء ، لتخرج لنا أشكال جديدة من الغناء مثل أغاني « المهرجان » التي تعد الآن ثورة فنية جديدة بين الشباب .

أن ” المهرجان ” لا يخرج عن المفهوم التقليدي للأغنية الشعبية ، فهو يأتي من البيئة الشعبية ، ولا تخلو كلماته من كلمات شعبية بسيطة ، تعبر عن قضايا وهموم البسطاء ، لذلك يمكن إعتبار المهرجان غناء شعبي أصيل يتماس مع المجتمع ؛ لأن من يقدمه لا ينفصل عن الناس ويعيش نفس همومهم وقضاياهم .

أن الأغاني بشكل عام تشكل تراث أي أمة من الأمم بمكوناتها المادية وغير المادية … سجلاً يسطر تاريخها وأساليب عيشها بكافة التفاصيل ليشكل هويتها ودليل وجودها …  ويعد الفلكلور الشعبي عموماً مرآة تعكس حياة الشعب المادية والروحية ، التي تداولتها الأجيال وتوارثتها جيلاً عن جيل .

وربما لا يعرف الكثيرون أن إنتشار أغاني المهرجانات ترجع نتيجة إلى القرارات السياسية في فترة الألفينات ؛ حيث أن مشروع حكومة رئيس الوزراء الأسبق ” أحمد نظيف ” « كومبيوتر لكل مواطن » كان سبباً في أن يصبح بإمكان أفراد الشعب البسطاء والمهمشين إستخدام برامج بدائية ، يصنعوا بها أغنية تطير للجمهور تعبر عن مشاعرهم وقضاياهم ، وهو ما أستمر لما بعد ثورة يناير2011 خاصة مع ظهور قوة السوشيال ميديا ، وقد ساهم كل هذا في صعود الأسماء والفرق الشعبية الموجودة ليومنا هذا .

ومن أشهر تلك الفرق على الإطلاق فريق ثلاثي ضوضاء المسرح ( الثلاثي – Elsolasy ) وهم : ” عبد الله الصغير ” و ” أحمد النجار ” و ” أحمد أبو لبن ” … حيث جذب ظهور الثلاثي الأنظار منذ بدايتهم وكان لكلاً من الفنانين الثلاثة مميزاته وطبيعته الفنية ، وهذا التنوع أثرى الفرقة وجعل منها نموذج فني يحتذى به .

ونلاحظ أن في السنوات الماضية قد أنتشرت أغاني المهرجانات في مصر على نطاق واسع خاصة في أوساط الشباب من الطبقات العمالية وتحت المتوسطة في المناطق الشعبية ، وبعض وسائل المواصلات ، وحفلات الزفاف الشعبية ، غير أنها أجتذبت جمهوراً أكبر من المستمعين من طبقات أخرى خلال السنوات الخمس الأخيرة ... وهذا أيضاً يرجع لنجاح فريق الثلاثي Elsolasy الذين أستطاعوا بأسلوبهم الفريد والمتميز والمختلف أن يجذبون جمهوراً أكبر من المستمعين والمشاهدين في حفلاتهم العديدة والمتنوعة .

ومؤخراً أستطاع فريق الثلاثي Elsolasy أن يشعلون حفلات صيف 2021 في مختلف فنادق وشواطىء مصر وسط حضور جماهيري ضخم وغير مسبوق ، لينشروا السرور والبهجة والسعادة في شواطى مرسى مطروح والساحل الشمالي وإسكندرية ، وكذلك حفلات الفنادق في فندق الأبيض وفندق جويل بيتش مطروح ودار الدفاع الجوي مطروح .

فريق الثلاثي
فريق الثلاثي

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.