فساد الأنفس بقلم علي بدر سليمان

فساد الأنفس
بقلم علي بدر سليمان

هاقد بدأت خيوط الفجر تلوح في الأفق الساكن وأكاد أستيقظ بشق النفس وأريد أن أفتح عيني على شيء جميل ربما أحاول عبثا أن أجد في زوايا ذلك المنزل شيء جديد يضفي على باقي المنزل رونقا وجمال يبدو أن الحال سيبقى على ماهو عليه ولن يتغير شيء يبدو أن الوقت يمضي بثبات عابرا كل الزوايا والتفاصيل ولو أن الوقت قد توقف عند تلك الذكريات الجميلة البسيطة لكانت الفرحة غامرة لكنه العصر قد تغير وتغيرت النفوس وأصبح بعض الناس جشعين كثيرا ولايحترمون عقول الآخرين وهو مايجعلك تهزأ بأسلوب أؤلئك الأشخاص وتجد أنهم لايعرفون شيئا عن الإنسانية وحب الإنسان لأخيه الإنسان ومساعدته إن احتاج للمساعدة وربما أغمضت عيني لبرهة فوجدت نفسي على قارعة الطريق أنتظر مركبة تقلني إلى عملي فأرى نفسي أنتظر وأنتظر بدون جدوى يبدو وكأنهم يتاجرون بي وبالآخرين ولاأجد وسيلة نقل واحدة تحفظ كرامتي وقيمتي فذاك يقول لي ادفع الكثير وذاك يطلب مني مبلغ إضافي أكبر من المبلغ الذي طلبه الشخص الآخر فأرى بأنهم يتاجرون بلقمة عيشي البسيطة التي لاتكاد تسد رمق معيشتي البسيطة فأجد نفسي لاحول ولاقوة نعم هو فساد الأنفس وسطوة المال وضياع قيمة الإنسان ليصبح عبدا لأسياد المال.