لسنوات طويلة كان يحتل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الصدارة وكان الحدث الأهم في مصر والعالم العربي، فالمهرجان الذي انطلق لأول مرة في أغسطس من عام 1976 على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاخ، بقي لسنوات وحيدًا في الساحة دون منافس محلي أو عربي،المهرجان الذي كان أوائل رعاته هما العندليب عبد الحليم حافظ والمبدعة الفنانة وردة حيث أول دورة في المهرجان تبرع فيها العندليب بأجر حفلة خاصة به لصالح المهرجان المهرجان الذي أهتم به الكاتب سعد الدين وهبة وجعل منه مهرجاناً دولياً وبعده تولاه نجوم كبار منهم حسين فهمي وعزت أبو عوف .
ولكن في دورته الأولى، وذلك من خلال عرض صور نادرة نشرتها وكالة رويترز من تغطيتها لحفل افتتاح المهرجان عام 1976 بحضور العديد من الفنانين العالميين.
في الدورة الأولى للمهرجان كانت القاهرة كلها في إنتظار هذا الحدث الضخم، ووضعت الصور الكبيرة في الشوارع والميادين العامة و تم استقبال ضيوف المهرجان على طريقة فلكلورية مصرية، حيث قدمت المشروبات من خلال رجل يرتدي زي “بائع العرقسوس”، وهو ما نراه في الصورة التي يظهر فيها الفنان حسين فهمي والفنانة ميرفت أمين بصحبة الفنانة كلوديا كاردينالي.
لماذا هذا الحدث العريق الذي كان يهز أرجاء القاهرة يعاني الإهمال والفساد ولماذا اصبح لايحضره معظم نجوم الصف الأول ،لماذا لا يدعمون مهرجان بلادهم ، نلاخظ عاماً تلو الآخر يقل عدد الحضور ويزداد سوءً ،لماذا أصبح العري وعدم احترام معايير مجتمعنا السمة الغالبة على مهرجان عريق وله تاريخ منذ نشأته من 40 عام .
لماذا أصبحت المهرجانات العربية لها القبول والاهتمام ويتهافت على حضورها كبار النجوم هل يرجع السبب لحجم التكلفة الكبيرة التي تتكلفها المهرجانات العربية ،أم يرجع السبب لاستحواذ الحكومة على مهرجان القاهرة السينمائي مما جعل السينمائيين المعارضين لتصرفها تفضيل بعدهم عن المهرجان .
يرى البعض أن السبب يرجع لسوء التنظيم وعدم توفر أماكن إقامة مناسبة للفنانين من قبل إدارة المهرجان ،وهذا عكس ماشاهدناه تماماً في مهرجان الجونة السينمائي الذي حضره كبار نجوم الفن ومعظم نجوم الصف الأول وبالطبع أختيار المكان كان رائع لعل السبب في ذلك يرجع لسحر المكان والتنظيم والإمكانيات التي حظى بها المهرجان ، وأرجح تفوق مهرجان الجونة على مهرجان القاهرة السينمائي للدعم الكبير الذي يحظى به مهرجان الجونة من عائلة “ساويرس” و تعد أغنى وأهم العائلات المصرية في المجال الاقتصادي، على عكس مهرجان القاهرة الذي ترعاه الدولة المصرية ودائماً ما تكون إمكانياتها ضعيفة ولذلك تظهر بمستوى ضعيف لا يليق بمهرجان عريق مثله .
نجوم الصف الأول الذين غابوا عن الحضور أبرزهم:
النجم أحمد عز، والنجم أحمد السقا، والفنانة ياسمين عبد العزيز ،ومنى زكي،والنجم أحمد حلمي والفنان محمد هنيدي وغيرهم الكثير .
النجوم الحاضرين للمهرجان:
الفنانة يسرا و درة ،و شيرين رضا ،والفنان حسين فهمي ،وفيفي عبده وسما المصري والفنانة رانيا يوسف وياسمين رئيس ومجموعة أخرى من نجوم الفن .