فصول فى حياة ابو ضحكة جنان لم تنشر من قبل

اكثر من نصف قرن على وفاة اسماعيل ياسين ومازال حيا

سمعه الذى اضحك الملايين وبكى وحده
….
كتبت / غادة العليمى

  • رحل عن دنيانا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن
    مر اكثر من ٥١عاماً على وفاته ولازال حياً
    بالامس كانت ،، ذكرى رحيل ،، الفنان الكبير الراحل ” اسماعيل
    الضاحك الباكى المشاغب البسيط الجرئ الصادق
    وفيما يلى سنستعرض بعضا من طرائف ومواقف فى حياة سمعه التى ربما لا يعرفها احد
    وما يعرفه الجميع عنه وما كتب ونقل عن حياته انه بدأ مشواره الفنى كمنولوجست ثم احترف التمثيل وقدم العديد الافلام مع عديد من النجوم والنجمات
    وذاع صيته وقدم سلسله من الافلام تحمل اسمه
    ولكن مالا يعرفه الكثيرين عنه انه خلف الكاميرا قنبلة ضحك اكثر من تلك التى نراها امام الكاميرا
    وقد روى الفنانين عنه قصص وحكايات كثيرة
    قال المخرج فطين عبد الوهاب في فيلم اسماعيل ياسين في الأسطول أنه اعاد تصوير مشهد يجمع بين رمزى وياسين اكثر من عشر مرات بسبب هستريا ضحك اصابت الفنان أحمد رمزي وجعلته لا يستطيع السيطره علي نفسه بسبب عملاق الكوميديا اسماعيل ياسين لدرجة أن المخرج في اخر الامر استسلم و صور المشهد كما هو بضحك أحمد رمزي بعد يأسه من خفه دم اسماعيل ياسين

  • وروى ايضا
    عن فيلم «الآنسة حنفي».. انه أثناء تصوير مشهد يجمع ماجدة والقصرى وسمعه
    انفجر الجميع فى الضحك ،
    فإضطر الى إعادة تصوير المشهد أكتر من ٣٠ مرة
    والسبب ان الفنانة «ماجدة».. أصابها موجة الضحك
    بسبب الفنان «إسماعيل ياسين». وعبد الفتاح القصري . وخفة دمهم وفي أتقان إسماعيل يس دور الست بصورة لم تستطيع معها السيطرة على نفسها من اداؤه
    مما أضطر المخرج فطين عبد الوهاب بعد أن يأس من إيقاف الضحك وأعاده التصوير مرارا وتكرارا تم تصوير المشهد كما هو ظاهر في الصور بوضوح إن ماجدة تضحك ضحك حقيقي

  • ولان سمعه هو الضاحك الباكى فقد اضحك الملايين على مدى عقود
    ولكن ضحكه للاخرين قد ابكاه هو فى فصول أليمه من حياته لا يعرفها احد
    جرأة الفنان إسماعيل ياسين وعفويته في الكوميديا كانت في الكثير من المواقف تتسبب له في مشاكل وأزمات مع الملوك والرؤساء ودول ووصل الأمر لسجنه ودخوله في مستشفي الامراض العقلية لفترة ..

  • أولي الحكايات كانت مع الملك فاروق عام 1950 فقد دعي القصر الملكي الفنان اسماعيل ياسين لحفل خيري لصالح جمعية “مبرة محمد علي” وتم إرسال دعوة لكبار رجال السياسة في مصر وكذلك الاقتصاديين والفنانين من بينهم نجم شباك الكوميديا في هذا الوقت إسماعيل ياسين.

عند بدء فقرة اسماعيل ياسين طلب منه الملك فاروق الكشف عن نكتة جديدة واستجاب “سمعة” لطلب الملك وقال : “مرة واحدة مجنون زي جلالتك كده” وقبل أن يستكمل النكتة، انفعل الملك على نجم الكوميديال وقال له: ” أنت بتقول ايه يا مجنون ” فحاول إسماعيل أن يخرج من الموقف بالتظاهر بالإغماء وسقط مغشيا عليه لينجو من غضب الملك، ليطلب فاروق من طبيبه بتشخيص حالته بعد أن استفاق وأمر الملك بنقله لمستشفى الأمراض العقلية مع تحمله كافة مصاريف علاجه وتم وضع “سمعة” في مستشفى الأمراض العقلية بالفعل 10 أيام ليغادر بعدها.

أما القصة الثانية التي تسببت في غضب الرئيس جمال عبد الناصر من الفنان الكوميدي الكبير إسماعيل يس كانت لها قصة رواها الكاتب الكبير أنيس منصور قائلا : المشير اليمني عبد الله السلال كان في رحلة علاج بمصر في مستشفى المواساة بالإسكندرية ، وكانت الدولة المصرية كانت مهتمة كثيراً بالرئيس اليمني ووفرت له كل سبل الراحة كما استعانت المخابرات المصرية بإسماعيل ياسين من أجل إضحاك المشير اليمني مقابل مبلغ مادي كبير بالإضافة إلى سيارة خاصة تنقله يومياً إلى المستشفى وبالفعل ذهب إسماعيل يس لمستشفى المواساة للتخفيف عن “السلال” وألقى عليه نكتة أسعدته للغاية ، وطلب منه أن يكررها خلال زيارات “سمعة” المتكررة.

كررها الفنان الكبير على الرئيس اليمني حتى شعر “سمعة” بالملل من تكرار هذه النكتة، واقترح على “السلال” أن يسجلها بصوته كي يسمعها ويضحك عليها كل مرة توفيراً لمجهود حضوره إليه ورفض الرئيس اليمني هذا الأمر مؤكداً أن طريقة إلقاءه للنكتة كل مرة هي التي تضحكه.

تحسنت حالة “السلال” الصحية وخرج من المستشفى وأقام حفل كبير لشكر إسماعيل ياسين، وأكد أنه النكتة التي كان يلقيها عليه كانت له سبب كبير في تعافيه وهنا تساءل الناس عن النكتة التي كان يلقيها اسماعيل يس على الرئيس اليمني والتي ساهمت في تحسن حالته الصحية بهذا الشكل.

وكانت النكتة لرجل يجلس في مقهى ويقرأ الجريدة بشكل يومي وخاصة الصفحة الأولى منها ، ثم يلقيها على الأرض غاضباً ، وسأله الناس لماذا هو غاضب بهذا الشكل ولماذا ألقى الجريدة ؟ أكد بأنه يقرأ صفحة الوفيات ، فرد عليه أحدهم بأن صفحة الوفيات بالداخل ، ليعود ويرد بأنه يعلم ولكن الشخصية التي في باله لن يتم إعلان خبر وفاته إلا عبر الصفحة الأولى.

  • وفور علم الرئيس جمال عبد الناصر بهذه النكتة غضب بشكل كبير لأنه اعتبرها إسقاط عليه وتمنى لموته وأكد الكاتب أنيس منصور بأنه هو كان صاحب النكتة الشهيرة التي اغضبت جمال عبد الناصر من اسماعيل يس وهو من قالها له وهذا ما آثر فيما بعد فى حياة سمعه وجعله يترك مصر ليعيش بلبنان

  • ومما يحسب للفنان الصادق العظيم من شجاعة وصدق وموقف بطولى
    فى قصة أخري تحمل ” إفيه ” من نجم الكوميديا إسماعيل ياسين عندما تواجد على الجبهة في حفلة ترفيهية للجنود السوريين فطلب سمعة زيارة الخطوط الأمامية للجيش وأصر أن يطل مباشرة على الاسرائيليين في الوقت الذي وجهت له القيادة السورية تحذيراً من هذا التقدم فقد كان على بعد 100 متر من أرض فلسطين المحتلة وحذروه القادة العسكريين السوريين مرة أخرى من أن الصهاينة سيطلقوا عليه النار.
    ليرد اسماعيل يس بهز كتفيه وقال : ” انا عاوز اوريهم النجوم في عز الظهر” ، وحاول وأنه لا يهمه رصاص الاحتلال ، فهو ليس خائفاً من الموت وسيموت كما عاش من الضحك ، وتمنى لو كان جندياً ليحارب أولئك الذين اغتصبوا الأراضي العربية.
    وتوفى سمعه مفلسا ووحيدا وحزينا رغم المجد والشهرة ومحبه الناس
    ليكون بحق الضاحك الباكى
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.