فضائل حفظ القرآن الكريم بقلم انتصار احمد رجب
فضائل حفظ القرآن الكريم
بقلم انتصار احمد رجب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقََ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها».
حافظ القرآن من أهل الله وخاصَّته فـ الناس تجمع فى مقام واحد يوم القيامة ، إلا حافظ القرآن مع الملائكة ، مع السفرة، الكرام، البررة ، فـ كل النّاس يفرّون من بعضهم يوم القيامة ، إلا يبحث عن والديه ليلبسهم تاج الوقار ، لا يكتفى القرآن بإيصالك للجنة بل لا يزال معك فيما تقرأوه حتى تصل لأعلى درجاتها ، اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل ، فعن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».
فـ لو علم المقصر مع القرآن ، ما الذي ينتظره من نعيم حين يشرع في التلاوة ما تردد والله لحظة ، فـ العاجز عن تلاوة شئ من كتاب الله تجاوزته “مواطن الأنس” وهو قادر على الظفر بها.
فضل حفظ القرآن الكريم
و من بركة القرآن ، أن الله تعالى يبارك في عقل قارئه وحافظه ، فعن عبد الملك بن عمير كان يقول إن أبقى الناس عقولا قراء القرآن و في رواية أخري ، أنقى الناس عقولا قراء القرآن.
وقال القرطبي رحمه الله ، من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة ، وقد أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم رحمهم الله ، أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.
وقال أبو الزناد كنت أخرج من السّحَر إلى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ.
القران الكريم غذاء العقل والروح
وقال شيخ الإسلام رحمه الله ، ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالي ، وكان بعض المفسرين يقولون اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه».
ولكن أصبح هجر القرآن في أيامنا الحالية شيئاً يدعو للخوف على أنفسنا والتأمل في حالنا. هلمّوا يا أهل القرآن و أتموا وردكم.