فضـل عشـر ذي الحجـة بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
فضـل عشـر ذي الحجـة
بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
• أولـا : أنَّها الأيٌام المعلومات التي شَرع فيها ذكرهُ .
قال تعالىٰ :
﴿ لِّیَشۡهَدُوا۟ مَنَـٰفِعَ لَهُمۡ وَیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۖ فَكُلُوا۟ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُوا۟ ٱلۡبَاۤىِٕسَ ٱلۡفَقِیرَ ﴾
[الحج : ٢٨]
وجمهور العلِماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة ، منهم ابن عمر وابن عبّاس رضي الله عنهما.
ثانيـا :
أنَّ الله تعالىٖ أقسم بها وإذا أقسم الله بشيءٍ دل هذا على عظم مكانَته وفضله ، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم .
قال تعالىٰ :
( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) .
والليالي العشر هي عشر ذي الحجٌة ، وهذا ما عليه جمهور المفسّرين والخلف.
وقال ابن كثير في تفسيره : وهو الصّحيح .
• ثالثـا :
أنّ رسول اللهِ ﷺ شهد لها بأنها افضل أيام الدّنيا .
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :
« فضل أيام الدنيا أيام العشر ؛ يعني عشر ذي الحجة ، قيل : ولا مثلهن في سبيلٓ الله؟
قال : ولا مثلهنّ في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب » .
[ رواه البزار وابن حبّان ]
• رابـعا :
أنَّ فيها يوم عرفة ويوم عرفة يوم الحج الأكبر ، ويوم مغفرة الذنوب ، ويوم العتق من النّيران ، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً.
• خامسـا :
أن فيها يوم النحر وهو أفضل أيام السنَّة .
قال رسول الله ﷺ :
« أعظم الأيام عند الله يوم النّحر ، ثم يوم القر » .
[رواه أبو داود والنسائي ]
• سادسـا :
اجتماع أمهات العبادة فيها .
قال بعض العُلماء :
« والذي يظهر أن السَّبب في امتياز عشر ذي الحجّة لمكان اجتماع أمّهات العبادة فيه ، وهي الصّلاة والصيام والصدقَة والحج ، ولا يتأتي ذلك في غيره » .