فنانون عرب ماتوا فقراء
فى أيام الزمن الجميل كان النجم يطمح إلى إسعاد جمهوره وفقط، ولم يهتم معظمهم بتأمين حياته ومستقبله – كما يفعل الفنانون والنجوم الآن – ولكنهم كانوا عاشقين للفن ولمتعة الجمهور.
وكثيرون منهم ماتوا فقراء ومنهم من لم يجد مصاريف العلاج، ومنهم من انتهت حياته نهايات مأساوية، فكم من نجم لمع فى سماء الفن فى هذه المرحلة ومات فى منفى عن الناس، بعد سلسلة من الأزمات المادية والصحية.
“سعاد حسنى، إسماعيل يس، عبد السلام النابلسى، أمين الهنيدى، يوسف بك وهبى، زينات صدقى، فاطمة رشدى، عبد الفتاح القصرى وغيرهم من الفنانين الذين قتلهم الفقر بالبطىء” هم الأكثر تحقيقا لمقولة دوام الحال من المحال، فكما ارتفعوا إلى سماء الفن صاعدين سلم المجد بسرعة الصاروخ، هبطوا إلى الأرض بنفس السرعة دون سابق إنذار.
السندريلا “سعاد حسنى” التى ملأت الدنيا بالفرح والسعادة ولم تفارقها ابتسامتها أمام الشاشات، ماتت وهى لا تملك سوى 3950 جنيها إسترلينيا للعلاج و58 جنيها لنفقات المعيشة، بعد أن منعت الدولة عنها الإعانة المخصصة لها ولعلاجها والتى كانت ترسل لها فى إنجلترا.
الميادين