فنجان طفلة

بقلم / دعاء عبد الفتاح

كل الاطفال البنات بيحبوا يكون عندهم عروسه لعبه…متعلقين بيها وميتحركوش خطوه بدونها…كانت بالنسبالهم كانسان
الا انا عكسهم
كنت متعلقه بفنجان…لونه ابيض وعليه تلج واشجار بابا نويل علي عربته
من 10 سنين للان كان ومازال اكتر شئ مبهج ف حياتي… كنت بحب اوي اتفرج عليه وبشرب فيه كل حاجه بالرغم من انه فنجان شاي بس…ف يوم وانا بمسحه وقع واتكسر..عيطت عيطت جامد وللان ممكن اعيط لما افتكره…جمعته وحاولت اصلحه بس منفعش فاحتفظت بيه..اربع سنين وانا بطلع وبتفرج عليه كل فترة..لكن ف مره ضاع مني…زعلت من نفسي جدا..ودورت علي فنجان زيه بس ملقتش…فبقي عندي امنية واحده اني الاقي فنجان شبهه
الخلاصه
كل واحد فينا اختار يتعلق بحاجه…سواء انسان او جماد او حيوان
من وانا طفله اخترت اتعلق بالجماد علي عكس كل الاطفال اللي اتعلقوا بالعرايس اللعبه اللي بتشبه البني ادمين

لو اتعلقت بانسان او حيوان ف هيجي يوم وتلقاه اختفي
اما الجماد ف العمر بتاعه بقدر اهتمامك ومحافظتك عليه
فمثلا
لو اتعلقت بانسان ف هييجي يوم تصحي تلقاه اختفي من عالمك وقتها صدمتك انك مش هتشوفه تاني اكبر من صدمتك انه مختفي حاليا
لو اتعلقت بحيوان وقتها صدمتك انك مش هتشوفه ف الاخره اكبر من صدمته انه مختفي حاليا
عشان كده قراري كان صح
فنجاني الجماد اينعم اختفي ومالوش وجود بس انا بايدي اعمل مصنع كامل يعملي الاف الفنجاين شببه ووقتها هتجنب صدمة الفراق
وعشان كدا متتعلقوش بحاجه ليها تاريخ صالحيه..لانكم هتنكسروا لما تكتشفوا انهم فارقوا الدنيا
ف اللهم لا تعلق قلوبنا بما هو زائل

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.