فن الاهتمام… ازاي تهتمي باللي حواليكي من غير ما تنسى نفسك؟
فن الاهتمام… ازاي تهتمي باللي حواليكي من غير ما تنسى نفسك؟
فن الاهتمام… ازاي تهتمي باللي حواليكي .. إزاي تهتمي بصدق من غير ما تنسي نفسك وتفرقي بين التعاطف والشفقة وبين المساعدة والتضحية اللي بتتعبك
بقلم جيهان أيوب
الاهتمام بالناس حاجة جميلة وقيمة وكلنا بنحب نحس إن فيه حد جنبنا بيسمعنا وبيشاركنا مشاعرنا بس السؤال المهم: إزاي نهتم من غير ما نتعب؟ من غير ما نضيع نفسنا وسط مشاكل غيرنا؟
السر هو “التوازن”.
من أهم أدوات الاهتمام هي التعاطف، يعني نحط نفسنا مكان اللي قدامنا، نحس بيه ونفهمه. بس ناخد بالنا، التعاطف غير الشفقة. الشفقة بتخلينا نحس إن اللي قدامنا ضعيف وإحنا أقوى منه وده مش حقيقي ومش مريح.
إنما التعاطف بيخلي الشخص يحس إن فيه حد فاهمه وواقف جنبه من غير ما يحكم عليه أو يقلل منه.
وفيه كمان حاجة اسمها المواجدة يعني أكون موجود بقلب وعقل مع الشخص اللي قدامي من غير ما أغرق في مشاعره أو أنسى نفسي. أسمعه وأحس بيه بس كمان أكون واضحة مع نفسي: أنا أقدر أساعد بإيه؟ ولحد فين؟
عرض المساعدة كمان محتاج وعي لازم نسأل نفسنا: هل أنا فعلاً أقدر أعمل ده؟ ولا ده هيأثر على وقتي وصحتي وظروفي؟ لأننا لو ساعدنا الناس على حساب نفسنا دايمًا، هنتعب، وممكن نزعل حتى من اللي ساعدناهم.
وفيه فرق كمان بين المساعدة والنصيحة
مش كل حد بيحكي محتاج حل. ساعات كل اللي محتاجه هو انه يسمع كلمة طيبة، أو يلاقي ودن تسمعه من غير ما تحكم عليه.
لو عرفنا نوازن بين كل ده – بين التعاطف والشفقة، بين المساعدة والضغط على نفسنا، بين السمع والنصيحة – هنقدر نوصل للناس ونكون سند حقيقي ليهم، وفي نفس الوقت نحافظ على نفسنا وسلامنا.
الاهتمام مش بس بيقربنا من الناس، ده كمان مفتاح مهم من مفاتيح النجاح في الحياة والعلاقات.