فن مراقبة الحبيب على مواقع التواصل الإجتماعى..بقلم/ هدير حسين

عزيزتى الحبيبة زوجة او مخطوبة , ايتها الفاضلة المناضلة المقاتلة فأنتى تعلمين بالتأكيد أن الأجواء دائما فى تقلب فى مادة الجغرافيا فيكون المناخ حار جاف صيفا و بارد ممطر بعد المغرب و بما إننى استمع إلى كل حبيبة حائرة تهمس فى صمت و تعبر عن رفضها بشدة أن تكون مغفلة أو أخر من يعلم فأبشرك بأن مادة الرياضيات نص فيها قانون فيثاغورس على حماية المغفلين (المغفلات ) و لكن يؤسفنى ان اخبرك فى نفس الوقت بحكمة (القانون لا يحمى المغفلين) و لكن ليس المقصود القانون السابق و لكنه قانون الحياة عموما فأنا من هذه اللحظة لم امنعك عن إستخدام اسلحتك ضد كل حرباء تحاول أن تفسد حياتك و تخطف منك حب عمرك و مثلما يحبك و يغار عليكى لأنك ملكه فأنتى لكى نفس الحق كذلك.
و لكن لكى اصل بكما إلى حل يرضى الطرفين و بما أنك لست مغفلة فلا حب بدون غيرة و لا غيرة بدون شكوك و لذلك اسمحى لى أن اخاطب كل رجل متزوج أو مرتبط عاطفيا و اخبرهم أن معظم حساباتهم تتعرض للرقابة المخابرتية النسائية من جانبهن لدرجة قد لا يتخيلها و على الفور يتم تصنيف كافة الأنشطة التى تجرى على حسابه وفقا للخطورة و الأهمية فى ذهن حبيبتك التى درست الجاسوسية على أعلى مستوى .
فحسابك على الفيس بوك أو تويتر هو الدليل الملموس على ذلك , كما أنه السجل الذى يوضح العناصر التى تود إستهدافك و الإيقاع بك فى غرامها . فأنا معك إنك لست ميل جيبسون ولا جورج كلونى و لكنها احبتك بكل كيانها و تحارب بكل ما لديها من أجل الحفاظ عليك ضد تلك الحرباوات . فكم هى تعانى !
لذلك داخل كل فتاة تشارلك هولمز يرشدها لكيفية إخضاعك للمراقبة المكثفة مع مساعدة ذكائها و حاستها السادسة فأنت دائما متهم وخائن لحبها إلى ان يثبت العكس و دائما تلقى اللوم عليك و ذلك للحفاظ على كرامتها كأنثى و تشعر إنها مرغوب فيها دائما منك و حتى تتمكن من الحفاظ عليك كطفلها أو جوهرتها الثمينة اللى هو (حضرتك طبعا ) وسط الزئبات الأخريات , فكثير من فصيل النساء لديهم هوس بمراقبة البروفايلات للخروج بإستنتاجات لا تخطر لك على بال حتى و لو طال البحث .
و لذلك عليك أن تنتبه للنقاط التالية :
فمن يضع لايك بإنتظام على ما تكتبه و خاصة المنحطات اللئى يضعنها بإستمرار حتى و لو كنت تكتب عن السلوك الغذائى لحيوان الباندا او تكاثر انثى الخنفساء حديثة الأجنحة رتبة الرعاشيات فى فصل الربيع , و ما بالك لو وضعت إحداهن هذه العلامة على قصيدة أو أغنية عاطفية قصيرة فإنك ستهلك لا محالة .
و أيضا من يضع لايك على صورة لك فيتم تصنيفها فى درجة تعد من المخاطر لا تدركها انت ابدا و كأنها من حروق الدرجة الثالثة و من يرد بإهتمام على ما تكتب ثم يعيد الرد مرة أخرى فإذا تجاوبت معها فها أنت بالفعل غامرت بحياتك و من جانب آخر تخضع تعليقات الإناث للتحليل اللغوى بأكثر مما يقوم به المنهج البنيوى التفكيكى فتفسر حبيبتك إحتمالات الكلام و الإشارات داخل كل نص حتى تصل إلى النتيجة و يا ويلك لو إحداهن كتبت كلاما قد يفهم منه إنها معجبة بك .
و إلا لو اتيح لها الوصول صندوق “الإينبوكس” اى صندوق الرسائل و مراجعة مراسلاتك فكل شىء سيدينك فستفعل بك كما يفعلوا فى بعض دول شرق آسيا عند بعض الطوائف فستحرق فى ميدان عام و من طائرة محلقة فى اقصى علو يتم تناثر رمادك مع الريح .
و إذا فكرت إحداهن فى الإقتراب منك بتعليق “لطييف ” “انت احلى واحد فى الدنيا ” و ما إلى ذلك فستكون شريكتك اول من تضع لايك عليه لإثبات وجودها و حضورها .( فهذه هى السرية فى عالم المافيا الأنثوى ) و لهذا سوف تجد يا عزيزى نوعا من الحرب الباردة لا تفهم انت إشاراتها و قواعدها و لكن عليك أن تركز من يفعل؟ و لماذا؟ و ما الذى يعنيه , فربما تفهم !
و لكنى كإمرأة أو بنت فأنا لا أعترف بكل هذه الأفعال و لكن لدى الغيرة و لكنها لا يمكن ان تصل إلىهه الدرجة من الإنتقام أو اننى أحاسبه طول الوقت لأنى سأعطى الفرصة لغيرى أن تفوز به لو أرجو من ك بنت كانت أو أمرأة بالثقة فى نفسها و فى حبه لأن الثقة الأساس لكل علاقة قوية و متينة و حاولى ان تكونى صديقته بجانب حبيبته فستكونى بالفعل المرأة التى فاز بها .
و رسالتى إلى كل رجل اعلم إنك لست نجما عالميا لكل هذا الإقتتال التى قد تظنه تهويلا و مبالغة و لكنك بنظر حبيبتك انت الرجل التى تود ان تحتمى به و اخذت منها روحها و سلبت عقلها و قلبها و تزوجته او سوف تتزوجه لإتمام دورة الحياة بين الذكر و الأنثى لعمارة الأرض كما اوصى الخالق سبحانه و تعالى .